البشير يوجِّه الدفاع الشعبي بالاستعداد لردع الحركة الشعبية
الرئيس: سنصلي في كاودا قريباً ومستعدون لتقديم «18» ألف شهيد جديد
الخرطوم: صلاح مختار
وجّه الرئيس المشير عمر البشير القائد الأعلى للقوات المسلحة ولايات السودان كافة بفتح معسكرات الدفاع الشعبي للتصدي للمؤامرت التي تحاك ضد البلاد وردع المتمردين والعملاء والخائنين وإعداد لواء من كل ولاية يسمى بلواء الردع وتعهد بالصلاة في كاودا قريباً. وقال لن نسمح بأي تمرد بعد اليوم، وحث المجاهدات من أخوات نسيبة بإعداد زاد المجاهد لحسم التمرد وأي عميل، وأكد في ذات الوقت بقطع أي أصبع يمتد للنيل من السودان وفقء أي عين ترفع على البلاد. وحذّر بشدة دولة الجنوب من النكوص من العهد وأكد جاهزية السودان لتقديم «18» ألف شهيد جديد من أجل حماية البلاد، لافتاً إلى أنه قدم من قبل ذات الرقم في الحرب السابقة مع الحركة الشعبية.
وقال البشير الذي رفعت له قوات الدفاع الشعبي بولاية الخرطوم التمام السنوي أمس ــ وسط هتافات مؤيدة من المجاهدين ــ إن التآمر على السودان سيستمر. وعزا البشير قرار المحكمة الجنائية بحق وزير الدفاع لفشل المخطط في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وقال: يريدون الطعن في رمزية القوات المسلحة وهز معنوياتها، وتعهد بالدفاع عن كرامة السودان وقيادته وتوجهاته ومشروع السودان الإسلامي، ودحض في ذات الوقت مزاعم الخارجية الأمريكية بأن السودان يسعى إلى زعزعة الاستقرار في دولة الجنوب وأشار إلى أن الأمريكيين لديهم كل المعلومات التي تؤكد من الذي يخطط، وأوضح بأن المبعوث الأمريكي ليمان التقى الحلو الذي بارك خطته وتعهد إليه بتقديم الدعم الإعلامي بدخوله الخرطوم، وأكد أن المعركة النهائية بجنوب كردفان ستكون في كاودا عاصمة التمرد.وقال: «سنصلي فيها كما صلينا في الكرمك قريباً» وقلل من تهديد الأمريكيين باستخدام العصا والجزرة، وقال إن «جزرتهم مسمة ومعفنة وبايظة»، وأضاف «أما العصا فما خايفين منها» وزاد «لقد جربناهم «20» عاماً وظللنا نتقدم من نصر إلى نصر». وحيّا البشير الثورات العربية وقال :«لقد انتصرتم على قوى البغي وخلصتونا من الطاغية القذافي ـ عليه لعنة الله ــ»، وأضاف «نحمد الله على منحنا الفرصة لنرد الصاع صاعين». ونبّه البشير دولة الجنوب بالقول: «قبلنا بالسلام ونحن منتصرون وليس مهزومين» وقال «عندما هزمنا الحركة الشعبية ورفعت الراية وجنحت للسلم قبلنا بالسلام ولكن إذا نكصوا وخانوا العهود سيجدوننا كما نحن». من جانبه دعا وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين إلى نفرة كبرى تعم البلاد يعزُّ بها الدين والوطن ورفع راية الإسلام. وفي السياق نفسه وجه والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر عدة رسائل أكد من خلالها جاهزية الدفاع الشعبي بالخرطوم لأي توجيهات من الرئيس، وأعلن جاهزية الولاية لردع أي شخص تحدثه نفسه بالعبث بأمن الولاية وأعلن عن رفض الولاية للدعم الذي تقدمه دولة الجنوب للتمرد في ولايات البلاد، وقال هذه رسائل من لم يفهمها ولن يعيها لا ينفع معه إلا مقارعة السلاح وأكد جاهزية المجاهدين بولاية الخرطوم للتوجه إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق لردع التمرد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق