السبت، 3 مارس 2012

والي سنار احمد عباس لـ (الصحافة) : سنقاضي من اتهمنا بالفساد


حوار: صديق رمضان.. مصطفي عبد الله: استبعد والي ولاية سنار احمد عباس سقوط نظام الانقاذ جراء الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد ، مؤكدا ان الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن ان تبعد المؤتمر الوطني عن السلطة ، وارجع تفلت بعض ولاة الولايات الى عدم وجود نظام مالي واضح، مستبعدا خروجه على المركز لان المركز يفي بكامل مستحقات الولاية وتوفير الدعم لها، وكشف عن توقف مشروع استخراج الغاز الطبيعي بالولاية بسبب ماحدث لشركة الاقطان الجهه المسؤولة عن تنفيذه، واعترف بضعف حظ الولاية من الطرق، وقال: لولا الطريق القومي لواجهتنا مصاعب جمة" ، مبينا ان الولاية بدأت علي استحياء في تنفيذ عدد من الطرق الداخلية ، مشيرا الي ان 50% من مدارس الاساس بالولاية مشيدة من المواد المحلية، ونفي اتهامه لكتاب صحفيين بتنظيم حمله اعلامية منظمه ضده عقب احداث استاد سنجه التي توفي خلالها ثلاث مواطنين ، وقال ان الذين حاكموه اعلاميا لايعرفون شيئا عن الاحداث ولم يزوروا الولاية ، مؤكدا ادارته الازمة باقتدار، فلنتابع هنا اجابات والي سنار المهندس احمد عباس علي اسئلة (الصحافة).

*دعنا نسأل في البداية عن اسباب ظاهرة تفلت حكام الولايات ومهاجمتهم للمركز؟
* التفلتات الاخيرة كما تسمونها في الاعلام من قبل بعض الاخوة الولاة ترجع الي سببين، اولهما يعود للدولة وهو عدم وجود نظام واضح تدار به المسائل المالية، والامر الثاني انه في السودان اذا لم يتابع الوالي حقوق ولايته (ويسكها) فلن يتحصل عليها ومن ينتظرها ان تأتي اليه في مكانه فلن تاتيه، بالاضافة الي ذلك هناك جزيئة اعتبرها مؤثرة وهي عدم اتاحة الفرصة للولاة للمشاركة في مناقشة ميزانية الدولة، وبصفة عامه تنفيذ الميزانية تفضيلي ولايمكن ان يصل الي نسبة 100%.
*برغم انك تعتبر (شيخ) الولاة بحكم اقدميتك ، الا انك تصنف ضمن الولاة المعتدلين في تعاملهم مع المركز ، وهذا يعني ان ولايتكم تحظي بمعاملة خاصة من ؟
*لا الامر ليس كذلك، ونحن لانحظي بمعاملة خاصة بل تعتبر ولاية سنار اقل الولايات حظا في التحويلات الجارية، ومشاريع التنمية التي تنفذ بها مثل مصنعي سكر الرماش والسوكي بالاضافة الي الكبري هي مشاريع قومية ، كما ان الولاية لاتتلقي دعم خارج الميزانية ، ورغم ذلك لاتوجد اسباب تدعونا للخروج علي المركز وذلك لأنه ظل يفئ بكافة التزاماته تجاهنا والسبب في ذلك يعود الي متابعتنا لكل اموال الولاية بالمركز حتي الحصول عليها.
*الا ترى ان الازمة المالية التي تمر بها البلاد من اسباب تفلت الولاة، وبالتالي الاوضاع الاقتصادية الراهنه تعني ان نهاية عهد الانقاذ قد ازفت؟
*البقاء لله اولا واخيرا ، ولكن الانقاذ لايمكن ان تسقطها ازمة اقتصادية او غيرها ، بل تزيدها قوة وثبات ، ونهاية عهد الانقاذ طريقه واحد وهو صناديق الاقتراع فقط ، ومسيرة الانقاذ ماضية رغم العداء العالمي للسودان ،وهو لم يبدأ مع الحكومة الحالية بل منذ فجر الاستقلال ،ويعود الي ان الدول الكبري التي تعادي الاسلام لن تترك السودان يستقر حتي لايؤثر علي محيطه الافريقي بالاسلام ،وحتي ان ذهبت الانقاذ وجاءت حكومة اخري سيظل عداء السودان علي رأس اولويات دول البغي والاستكبار التي تريد ايقاف المد الاسلامي العربي الذي يعتبر السودان بوابته.
*ولكن للنظام اخفاقات والدليل علي ذلك مذكرات الاصلاحيين داخل المؤتمر الوطني؟
*ما يحدث من حراك داخل الحزب امر طبيعي جدا ،وبل اعتبره ظاهرة صحية تؤكد عافية المؤتمر الوطني وحيويته ووجود مساحه مقدرة من حرية ابداء الرأي ، وما جاء في مذكرات الاصلاحيين تمت مناقشته في اجتماع مجلس الشوري باستفاضه وحتي التغيير الاخير الذي حدث في امانات الحزب يعتبر من ضمن توصيات ذلك المؤتمر، والانقاذ رغم التحديات تمضي للامام .
* يعتبر البعض تفشي الفساد سيكون قاصم ظهر الانقاذ وسيقصر من امد حكمها ، ولكن نسأل لماذا ظلت الاتهامات تطارد حكومة سنار حول وجود فساد ؟
*الفساد قديم قدم الانسانية ، غير ان الحديث حوله يجب الا يطلق علي عواهنه ووجود البينات ركيزة اساسية قبل الحكم مسبقا، وفيما يتعلق بولاية سنار وحول ما اثير اخيرا بالصحف عن وجود فساد بالولاية اطالب مفوضية مكافحة الفساد باخذ الملف الذي نشر باحدي الصحف وذلك للتحقيق واذا ثبت ان هناك فساد يجب محاكمة الوالي، ولكن اذا لم يثبت علي المفوضية ان تحاكم الجهه التي ادعت وجود فساد، وإن لم تفعل سنلجأ للقضاء وسنحتفظ بحقنا القانوني.
*اجرينا معك حوارا قبل ثلاث سنوات ،اشرت من خلاله الي ان الولاية ستجني ثمار الاستثمار الذي كنتم قد شرعتم في تفعيل ملفه ،ولكن حتي الان ليس هناك ما ينبي عن نجاح تحقق في هذا الملف؟
*عندما كنا نتحدث قبل ثلاث سنوات قرأنا مبكرا الوضع الراهن ،ولو تذكرون حديثي جيدا اشرت لكم يومها الي ان اتفاقية نيفاشا تسير بنا في طريق يؤدي الي اتجاه حتمي واحد نهايته تتمثل في ان كل ولاية حتي تستطيع الخروج من وضعها ليس امامها غير الاعتماد علي الذات ،لذلك حرصنا في الفترة من عام 2009 الي 2011 علي الاستثمار الذي له اشتراطات متعارف عليها حتي ينجح ويؤتي ثماره ،واهم هذه المقومات هي البنية التحتية التي تتيح تفعيل هذا المورد ،وتتمثل في العديد من المحاور التي ركزنا عليها ،حيث بدانا بالطاقة التي كانت تمثل لنا هاجس،وتجاوزا لهذه العقبة ،حددنا حاجتنا من الكهرباء وكانت مائة ميغاواط ، وقدمنا دراسة وافية حول هذا الامر وعملنا علي تنفيذها مع اجهزة الدولة المختلفة ،وبحمد الله اليوم نمتلك 166 ميغاواط موزعه علي اربعة محطات بسنجه،الدندر،سنار والسوكي ،وبتنا نمتلك الطاقة ،وبناءا علي ذلك حولنا اربع مشاريع زراعية من العمل بالديزل الي الكهرباء ،وهي كساب والمسرة والبساطة ومايرنو وودهاشم والمحطة وصلت وسيتم تركيبها ،وما يجدر الاشارة اليه هو ان هناك ثلاث شركات اجنبية منها اثنتان (فينا، فرس)وفرنا لهما الطاقة و200 الف فدان ،وشركة فرس فتحت عطاءتها وفرزتها وبدأت صيانه في الطلمبات لبداية العمل ،والشركة البلغارية ادخلناها شريك في مشروع الليون وسوف تقوم بتركيب المحطة ،واعتقد اننا عملنا بنية تحتية جيدة للزراعة ،ورغم كل ذلك وضعنا في اعتبارنا اهمية وجود شركة للانشاءات واخري للاليات الزراعية ،وذلك لاهميتهما ،ولاننا قرنا الدراسات بالتنفيذ ، اضحت شركة الانشاءات واقعا وهي موجودة بسنار وتمتلك 105 من الاليات والان تعمل ،وشركة الاليات الزراعية في مرحلة فتح العطاءات ،وهاتان الشركتان تكملان البنية التحتية للاستثمار الزراعي بالولاية ،
*ولكن ليس هناك وجود لشركات اجنبية ذات امكانيات عالية تستثمر في الولاية رغم ماذكرته من عمل في البنية التحتية للاستثمار الزراعي؟
هذا ليس صحيحا، بحمد الله وبعد اكتمال البنية التحتية للزراعية استقطبنا عدد من الشركات الاستثمارية الكبري، منها شركة البنك الاهلي المصري وتعمل حاليا بمنطقة بود هاشم ،وكذلك توجد بالولاية شركة محاصيل القطرية وتستثمر في مشروع كساب ،والشركة البلغارية في منطقة الليونا ،بالاضافة الي شركة فرص التابعة للبنك الاسلامي بجدة ،وشركة فينا التي يمتلكها مغتربين من جنسيات مختلفة،ونحن نستهدف من هذا الاستثمار توفير موارد للولاية وذلك لأن الدعم المركزي سيقتصر علي المرتبات فقط ،ومايأتي من هذه الشركات يعادل اموال التنمية التي كانت تدعمنا بها الحكومة الاتحادية.
*راهنت ايضا قبل ثلاث سنوات علي الغاز الموجود بالولاية، ولكن حتي الان لم يستخرج؟
*التنقيب عن الغاز اعطيناه اهتماما كبيرا خلال الفترة الماضية وكنا نعول عليه كثيرا وذلك لان الولاية تزخر بكميات كبيرة منه ولم نستفد منها حتي الان، وقطعنا شوطا مقدر في اكتشافه غير ان العمل توقف بسبب ما حدث لشركة الاقطان وهي الجهه المشرفة علي المشروع رغم انها تعاقدت مع شركة صينية وكانت تعتزم بداية العمل، ونسبه لما يواجه الشركة سيتراجع العمل في التنقيب عن الغاز الذي كانت تهدف شركة الاقطان لاستعماله كسماد عضوي .
* ذات الامر ينطبق علي المعادن الاخري التي لم تنجح حكومتك في استخراجها من باطن الارض ؟
ــ نمتلك في باطن ارض الولاية ثلاث معادن رئيسية، وهي الجير الذي قمنا بطرحه في عطاء ، و الذهب الذي نتداول امره هذه الايام ونبحث عن الطرق المثلي لاستخراجه ولم نقرر بعد فتحه للتعدين الاهلي او اعطاءه لشركات ، اضافة الي الحديد، وهنا لابد من الاشارة الي اننا في حكومة الولاية نشارك في كل الشركات بالنسبة المسموح بها ولانمنح التمويل لشركة منفردة وندخل الولاية طرف اصيل وذلك لتسريع ايقاع العمل.
* لا جديد ايضا في مشروع مصنعي سكر السوكي والرماش؟
ــ مصنع سكر السوكي في مرحلة التركيب و سيبدا العمل في 2014 ،اما بخصوص مصنع سكر الرماش فهو في مرحلة دفع رأس المال وذلك عقب الفراغ خلال الفترة الماضية من اجراء الدراسات وتكوين مجلس الادارة .
* المواطن بالولاية يعتبر ان حديثكم عن الاستثمار مجرد اماني للاستهلاك فقط وذلك لأنه لم ير تغييرا نحو الافضل في معاشه وحياته؟
ــ دعوني اسألكم، اذا اشترى احدكم شقه في الطابق الثاني في بناية تحت التشييد ، هل يمكن ان يقوم بتشطيبها قبل ان ينتهي العمل من الطابق الاول؟ الاجابة لا بكل تاكيد ،ونحن الان نستطيع القول ان الطابق الارضي للاستثمار بات جاهزا، وبصفه عامه الاستثمار يحتاج لصبر، وسيؤتي اكله قريبا وينعكس ايجابا علي موارد الولاية وانسانها.
*في اكثر من تصريح صحفي اعتبرت ان المواطن يمثل احدي عقبات الاستثمار، نرجو التوضيح؟
ــ ليس كل المواطنين ،والعائق الرئيسي للاستثمار هو مواطن من نوعية (النص كلتش) ، وهو الذي لم (يتلم ) مع المثقفين ولا (ديلك )، ويمسك الحبل من النص لو قلنا شمس يقول قمرا، ولو قلنا سماء يقول (واطه) وهو من يسبب لنا (الازية) ، ورغم ذلك لانستطيع ان (نقطعه معه ناشف)، ونتعامل معه بالسياسة والحكمة ، واؤكد مجددا انه لا يوجد منقذ للسودان غير الاستثمار و(البدأ في الدرب بمشي )، وسوف نستمر بعنف ، واعتقد ان من بشريات الاستثمار وقوة موقف الولاية فيه انه ولاول مرة تحظي ولاية غير الخرطوم بضمان من وزارة المالية لقرض ب40 مليون دولار سننفذ به مشروع حبوب زيتية في الدندر ،وهذا امر كبير ويمثل لنا تحدي ،وذلك لأننا من سيقوم بسداده وهو يعني ثقة المركز في ولاية سنار ،وهذه الثقة تعود الي ماقمنا به في مجال الاستثمار.

*بالانتقال الي محور اخر، يؤكد مواطنو الولاية ان الخدمات دون الطموحات ودون المستوي المطلوب؟
ــ ليس هناك سقف محدد ونهائي للخدمات ، والمواطن ينشد دوما الافضل بطبيعة الحال وهذا من حقه ، فهو فيما مضي كان يطالب بكرجاكة وحينما تتوفر له يطالب ببئر ثم شبكة وبعدها سيمضي في المطالبات اكثر من ذلك ،و لايمكن ان نضع سقف محدد للمطالب الخدمية ،ونؤكد باننا سنمضي نحو الافضل ونلبي ماينشده المواطنين.
*هذا حديث عام ، فالمواطن في الولاية يشكو من تردي الحال في الجانب الصحي مثلا ؟
*حققنا انجازات جيدة في الصحة ، و الولاية باتت تمتلك 25 مستشفي ريفي ،و4 مستشفيات تخصصية ،ومستشفي تعليمي مرجعي والذي اعدنا فيه بناء اقسام الجراحه ،النساء والتوليد ،الاطفال ،والعمل في الباطنية علي مشارف الافتتاح، ونعترف ان المستشفي المرجعي يحتاج لمركز تشخيصي، ومن اجل ذلك قمنا بتاسيس شركة وخصصنا قطعة ارض ووفرنا رأس المال بعد ان قمنا بدراسة جدوي وحاليا في مرحلة طرح العطاء، ومن ثم سيبدأ قريبا العمل فيه، ووصلنا ايضا بعدد المراكز الصحية الي 65، ونعتقد انها كافية ،اما الوحدات الصحية فنعتبرها متاخرة ويفترض ان تكون هناك وحدة صحية في كل قرية ، وتغطيتنا الان لاتتجاوز ال 47% ، والصحة الاولية هناك تخلف، اما الجانب الوقائي حقيقة ليس هناك عمل يذكر والصحة الوقائية هي ثقافة وحضارة وانفعال مجتمع ، ولكن تجاوب المجتمع وايقاع الدولة مايزالان بطيئان، والتحدي الذي يستحق التركيز هو الصحة الوقائية وبدأنا في هذا الجانب بمشروع نظافة مدينتي سنجه وسنار.
*ولاية سنار يمر بها النيل وتشكو العطش؟
* من قال لكم ذلك ، لقد انتهينا من مرحلة المدن الكبري ومعظم القري عبر تركيب شبكات ومحطات، وامتد عملنا نحو المنطقة الغربية التي قمنا بتغطيتها، وكذلك الدالي والمزموم التي سنتسلم محطتها منتصف مارس، واوصلنا المياه الي معظم هذه المناطق وكذلك المياه ستصل الي سبعه قري قررت التجمع في منطقة احمر عين، ونستطيع التأكيد علي اننا نجحنا في تغطية 98%من انحاء الولاية بحاجتها من المياه .
*وكذلك الولاية تنتج الكهرباء ويلفها الظلام؟
* بنهاية العمل في محطة الدندر تكون الكهرباء قد وصلت الي محليات الولاية السبعه والولاية مسؤولة عن الضغط المتوسط حيث قمنا بتوصيل الخطوط الرئيسية ومايلي حكومة الولاية قامت به علي الوجه الاكمل .
*وتعليم يتؤكا فيها علي عصاتين؟
لا الامر ليس كذلك، ونسب النجاح المتصاعدة عام تلو الاخر تؤكد ان التعليم بالولاية جيد ومستقر ومتطور ،ولدينا 720 مدرسة اساس و240 ثانوي ،ونحن توقفنا من الانشاءات وماعندنا مشكلة في المعلم والكتاب ولكن 50% من مدارس الاساس مشيدة من المواد المحلية او المتهالكة، ولدينا مشكلة حقيقية في البئية المدرسية ،ورغم ذلك العملية التعليمية تمضي بصورة جيدة وبوتيرة متصاعدة نحو الافضل.
*ولا توجد بها طرق؟
نعترف ان حظنا من الطرق ضعيف، ولولا الطريق القومي (ماكان بكون) عندنا طريق مسفلت ،وبرغم ذلك بدانا علي استحياء في تشييد طرق داخلية منها سنار، ود العباس، البرتي ..سنار، السوكي، الدندر..سنجه، الدندر ...الدندر، الحواته.. سنجه،كركوج، ام درمان فلاته، اللكندي ..الدالي، المزموم، سنجه ،وكلها في مراحل تنفيذ او عطاءات، والطرق مكلفة ورغم ذلك نجتهد والدعم المركزي هو الذي يسهم في تطورها .
*نسب اليك حديث ادليت به في المجلس التشريعي حول احداث استاد سنجه مفاده ان هناك جهه وقفت وراء هجوم كاتبين صحفيين عليك ؟ فهل هذا هروب من المسؤولية، علما بانك حوكمت شعبيا بسبب اخفاق حكومتك في ادارة الازمة ؟

*لم احاكم شعبيا بل اعلاميا ،وكان حكما ظالما ،والاثنان اللذان كتبا لم يريا سنار ،ولم اقل ان هناك جهه دفعتهما، واعتقد انه لم يكن من حقهما الكتابة عن موضوع لايعرفانه، وانا ادرت الازمة في لحظتها، وتمكنت من سحب الشرطة وادخلتها موقعها دون ان يتهجم عليها المواطنين، واستطعت الاشراف علي الجرحي حتي تم علاجهم ،ووقفت حتي تم دفن الذين توفوا ،وكونت لجنة تحقيق للوصول الي المتهمين، واتحدي اي زول يجلس في مكاني ويعمل غير ماقمت به، وبصفتي رئيس للجنة الامن بالولاية قمت بواجبي.
*ولكن اهل الضحايا لم يستلموا الديات حتي الان؟
الديات موجودة لدي الشرطة ، واخبرنا اهل الضحايا ان لديهم حق جنائي اذا قاموا بشطبه يمكنهم تسلم الديات، ولكن بعضهم قالوا حديثا نراه منطقيا جدا، مفاده انه ليس لديهم مانع في استلامها ولكنهم يريدون معرفة العقوبات التي توقع علي المتهمين، واعتقد ان ماحدث كان اقل خسارة يمكن الخروج بها.
*اخيرا ، يعتبر البعض ان لقاءاتك الراتبه مع مواطني مدينة سنار في احيائهم المختلفة الهدف من وراءه تجسير الهوة والتقرب اليهم بعد وقفتهم ضدك في الانتخابات الاخيرة؟

من حق كل انسان ان يقول مايشاء ونحن لانحجر علي رأي احد ،ولكن لايستطع اصحاب هذا الرأي ان يزايدوا في علاقتي بسنار وذلك لأنني ابنها وتاريخي يشهد علي ذلك ، واؤكد انه في الاساس لاتوجد هوة بيني و مواطني المدينة اسعي لتجسيرها ، ولقاءاتي المباشرة مع المواطنين الهدف منها التعرف علي قضاياهم علي ارض الواقع وذلك لمعالجتها ، وسنار تعتبر مركز المدينة الاقتصادي ولها بعد سياسي لايمكن اغفاله ، وماذا يضير ان جلسنا وصححنا المفاهيم المغلوطة وكسبنا المواطنين في صف الولاية والحزب؟ علاقتي باهل سنار جيدة وستظل كذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق