حيتان العلمانية.. والانتحار الجماعي
لم يستطع العلماء رغم مرور عشرات السنين على ظاهرة انتحار الحيتان والدلافين على شواطئ المحيطات ـ لم يستطع العلماء حتى هذه اللحظة معرفة السر الذي يدعو هذه الأعداد الكبيرة إلى السباحة إلى الشواطئ والخروج من بيئتها الطبيعية وانتظار الموت ــ بإصرار كبير ــ على رمال هذه الشواطئ.هناك عدة نظريات.. منها ما يقول إن السبب يعود إلى السموم الكيماوية وبعضها يُرجع الموضوع إلى سموم بيولوجية، ومنها ما يعيده إلى شيء متعلق بالمغنطيسية، وسيظل هذا اللغز محيِّراً حتى ييسِّر الله لأهل العلم اكتشاف السر.ولكن انتحار العلمانيين في السودان هذه الأيام وفي بلدان الربيع الإسلامي.. ليس لغزاً وليس سراً.. لقد تبدّلت البيئة في السودان وفي كثير من البلدان العربية إلى بيئة إسلامية.. وهي بلدان الربيع الإسلامي.. الذي يسميه بعض الناس خطأ بالربيع العربي.
إن قوانين الشريعة الإسلامية ـ بل دستور الدولة المسلمة المبنيّ على الكتاب والسنّة هو السّم الذي جعل وجود وبقاء الحيتان العلمانية في السودان وفي غير السودان أمراً مستحيلاً وغير مُحتمَل.
إن المساجلة الطريفة والمضحكة التي دارت بين كمال عمر «من هو كمال عمر؟» الناطق الرسمي باسم الترابي وبين فاروق أبو عيسى القيادي في جبهة تحالف جوبا هي خير دليل على هذا الانتحار الجماعي والذي سببه المباشر هو الدستور.. تصوروا أن فاروق أبو عيسى يتهم المؤتمر الشعبي بخيانة مبادئ جبهة تحالف جوبا بسبب حضور عبدالله حسن أحمد انطلاق حملة الدستور الإسلامي الذي تقوده جبهة الدستور الإسلامي.. والرفيق فاروق أبو عيسى لا يُخفي قصده من أن مساندة نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لانطلاقة حملة الدستور هي خيانة لجبهة تحالف جوبا القائم أصلاً على رفض الإسلام. وأبو عيسى منطقي جداً مع نفسه ومع تاريخه.. ولكن من غير المنطقي أن يغضب كمال عمر لاتهام المؤتمر الشعبي بأنه خان تحالف مؤتمر جوبا ولا يغضب لاتهام المؤتمر الشعبي بأنه خان توجه قواعده الإسلامية.. لقد ذكرنا من قبل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة العسرة لقادم بعيد كن أبا خيثمة.. ولآخر كن أباذر.. فكانا كما تمنّى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكم من أبي خيثمة.. وكم من أبي ذر نتمنى أن يلحق بغزوة الدستور!!
إن الدستور الإسلامي قادم بإذن الله وتلك حقيقة لا يُنكرها إلا مكابر أو حوت علماني يحثّ خطاه نحو الانتحار تماماً كما يفعل المدعو بابكر فيصل بابكر الذي ندب نفسه لمواجهة الدستور الإسلامي بالإبطال والتشنيع والسخرية.. ورفع راية الجهل بمسلّمات وحقائق لا يسع المثقف المنبري أن يجهلها دعك من كاتب صحفي يدبج المقالات للاعتراض على الدستور وعلى الإسلام ذاته في محاولات مستميتة للدس والوقيعة تمامًا كما فعل في تعرضه للشيخ أبوزيد محمد حمزة رئيس جماعة أنصار السنة والأستاذ حيدر التوم خليفة مساعد الأمين العام لهيئة علماء السودان.. والمؤسف أن بابكر يحاول أن يجد في اقوالهما تكأة لمحاربة الإسلام ليجعلها من شاء مرجعية مطلقة يمكن أن يُبطل بالاستناد إلى بعض أقوالها حقائق الإسلام ومسلّماته بالرغم من أنه يجوز الاستدراك على هذه الأقوال وعلى غيرها مثل القول الذي نسبه إلى الشيخ أبوزيد من أن ثلثي سكان العاصمة لا يريدون دستوراً إسلامياً.. أو مثل فرحته وتهليله عندما نسب إلى الأستاذ حيدر قولاً يمدح به المعتزلة!! لعل الأستاذين لم يقولا شيئاً من ذلك.. أو لعل بابكر لم يفهم أو لعله عمد إلى عدم الدقة في النقل وأياً كانت الحقيقة.. فإن أقوال المتأخِّرين على وجه اليقين وأقوال المتقدِّمين لا يمكن أن تؤخذ حجّة على الله ولا على رسوله صلى الله عليه وسلم ولا على أصحابه والتابعين بإحسان.
إن الذين ينتحرون اليوم هم مجموعة من الحيتان العلمانية، ومن المحال أن يكون من هؤلاء الشيخ عبدالمحمود أبّو القيادي الأنصاري البارز.. لما عُرف عنه من رسوخ القدم في الدعوة.. إن من الخَطَل تلقُّف أقوال الرجال ـ أياً كانت درجة رسوخهم في العلم ـ والاستعجال بجعلها أصولاً ثابتة ثم الشروع في إنشاء الرد عليها. وتفنيدها والتشنيع عليها..
إن البطء خيرٌ من العجلة وإن السلامة خير من الندامة لذلك ينشر حيتان العلمانية أن حمْلة الدستور وحمْلة الدعوة إلى المجتمع المسلم سوف تسيران جنباً إلى جنب وفي تصاعد وتصعيد، ولسوف يصبح السودان بيئة غير صالحة للعلمانية ولا للعلمانيين.. و لسوف يلتفت هؤلاء وشركاتهم التي أُسست على المقامرة والمتاجرة بأعراض النساء فيجدون المجتمع قد نبذهم فيهربون ونقول لهم إلى «حيث ألقت رحلها أم قشعم»..
إن قوانين الشريعة الإسلامية ـ بل دستور الدولة المسلمة المبنيّ على الكتاب والسنّة هو السّم الذي جعل وجود وبقاء الحيتان العلمانية في السودان وفي غير السودان أمراً مستحيلاً وغير مُحتمَل.
إن المساجلة الطريفة والمضحكة التي دارت بين كمال عمر «من هو كمال عمر؟» الناطق الرسمي باسم الترابي وبين فاروق أبو عيسى القيادي في جبهة تحالف جوبا هي خير دليل على هذا الانتحار الجماعي والذي سببه المباشر هو الدستور.. تصوروا أن فاروق أبو عيسى يتهم المؤتمر الشعبي بخيانة مبادئ جبهة تحالف جوبا بسبب حضور عبدالله حسن أحمد انطلاق حملة الدستور الإسلامي الذي تقوده جبهة الدستور الإسلامي.. والرفيق فاروق أبو عيسى لا يُخفي قصده من أن مساندة نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لانطلاقة حملة الدستور هي خيانة لجبهة تحالف جوبا القائم أصلاً على رفض الإسلام. وأبو عيسى منطقي جداً مع نفسه ومع تاريخه.. ولكن من غير المنطقي أن يغضب كمال عمر لاتهام المؤتمر الشعبي بأنه خان تحالف مؤتمر جوبا ولا يغضب لاتهام المؤتمر الشعبي بأنه خان توجه قواعده الإسلامية.. لقد ذكرنا من قبل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة العسرة لقادم بعيد كن أبا خيثمة.. ولآخر كن أباذر.. فكانا كما تمنّى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكم من أبي خيثمة.. وكم من أبي ذر نتمنى أن يلحق بغزوة الدستور!!
إن الدستور الإسلامي قادم بإذن الله وتلك حقيقة لا يُنكرها إلا مكابر أو حوت علماني يحثّ خطاه نحو الانتحار تماماً كما يفعل المدعو بابكر فيصل بابكر الذي ندب نفسه لمواجهة الدستور الإسلامي بالإبطال والتشنيع والسخرية.. ورفع راية الجهل بمسلّمات وحقائق لا يسع المثقف المنبري أن يجهلها دعك من كاتب صحفي يدبج المقالات للاعتراض على الدستور وعلى الإسلام ذاته في محاولات مستميتة للدس والوقيعة تمامًا كما فعل في تعرضه للشيخ أبوزيد محمد حمزة رئيس جماعة أنصار السنة والأستاذ حيدر التوم خليفة مساعد الأمين العام لهيئة علماء السودان.. والمؤسف أن بابكر يحاول أن يجد في اقوالهما تكأة لمحاربة الإسلام ليجعلها من شاء مرجعية مطلقة يمكن أن يُبطل بالاستناد إلى بعض أقوالها حقائق الإسلام ومسلّماته بالرغم من أنه يجوز الاستدراك على هذه الأقوال وعلى غيرها مثل القول الذي نسبه إلى الشيخ أبوزيد من أن ثلثي سكان العاصمة لا يريدون دستوراً إسلامياً.. أو مثل فرحته وتهليله عندما نسب إلى الأستاذ حيدر قولاً يمدح به المعتزلة!! لعل الأستاذين لم يقولا شيئاً من ذلك.. أو لعل بابكر لم يفهم أو لعله عمد إلى عدم الدقة في النقل وأياً كانت الحقيقة.. فإن أقوال المتأخِّرين على وجه اليقين وأقوال المتقدِّمين لا يمكن أن تؤخذ حجّة على الله ولا على رسوله صلى الله عليه وسلم ولا على أصحابه والتابعين بإحسان.
إن الذين ينتحرون اليوم هم مجموعة من الحيتان العلمانية، ومن المحال أن يكون من هؤلاء الشيخ عبدالمحمود أبّو القيادي الأنصاري البارز.. لما عُرف عنه من رسوخ القدم في الدعوة.. إن من الخَطَل تلقُّف أقوال الرجال ـ أياً كانت درجة رسوخهم في العلم ـ والاستعجال بجعلها أصولاً ثابتة ثم الشروع في إنشاء الرد عليها. وتفنيدها والتشنيع عليها..
إن البطء خيرٌ من العجلة وإن السلامة خير من الندامة لذلك ينشر حيتان العلمانية أن حمْلة الدستور وحمْلة الدعوة إلى المجتمع المسلم سوف تسيران جنباً إلى جنب وفي تصاعد وتصعيد، ولسوف يصبح السودان بيئة غير صالحة للعلمانية ولا للعلمانيين.. و لسوف يلتفت هؤلاء وشركاتهم التي أُسست على المقامرة والمتاجرة بأعراض النساء فيجدون المجتمع قد نبذهم فيهربون ونقول لهم إلى «حيث ألقت رحلها أم قشعم»..
التعليقات