اعلان الحرب.. على العلمانية
أن تحكم الحركة الإسلامية.. ليس مهماً..
أن يحكم الإخوان المسلمين.. ليس مهماً
أن يحكم السلفيون.. ليس مهماً
أن تحكم الإنقاذ.. ليس مهماً
المهم في الفترة المقبلة شيء واحد.. هو أن تندحر العلمانية.. وأن تختفي من الساحة ومن الوجود.. وأن تنقطع مرائر العلمانيين. ومن المهم جداً.. أن تنمحي آثار اليسار وعرّاب العلمانية الأكبر.
وأن يكون للوسطية معنى آخر غير إخراج شيوعي من مقبرته الاختيارية.. وغير الصلاة على مغنٍ يساري أنفق عمره كله في معاداة الإسلام والإنقاذ..
وهذه مهمة عسيرة وشاقة.. وماراثون إسلامي.. سوداني تُسترخص في سبيله المُهج والأرواح.
لقد آن لكل علماني بعد اليوم أن يزرد لعابه بصعوبة شديدة.. حتى يغَصَّ به.. وآن لكل علماني أن يتحسّس قعرته بيديه.. وقد جرّدنا عليه سيف الاحتساب.. الذي لم يُغمد منذ أن سلّه الله سبحانه وتعالى على يد نبيِّه صلى الله عليه وسلم فظلَّ ينتقل في أيدي الصالحين بعده.. من محتسب إلى محتسب حتى وصلنا في عهد الإنقاذ..
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أول محتسب في الإسلام.. وبعده خلفاؤه أبوبكر وعمر..
ولما تشعَّب الأمر .. وتضاعفت المسؤوليات والمهام ظهر رجال مثل محمد بن مسلمة الفهري..
وكان محمد بن مسلمة أول محتسب في عهد الخلافة الراشدة.. وقد ولّاه ذلك عمر بن الخطاب وكان رسول الخليفة إلى الأمراء والولاة.. فإذا وقف أمام قصر أمير أو خيمته.. سواء.. علم الأمير أنه مسؤول ومحاسَب ومُضيَّق عليه حتى تنجلي الغبرة عن كريم أو ذميم..
وكان محمد بن مسلمة محتسباً سلطانياً.. ثم ظهر المحتسب المتطوِّع.. الذي كان يحتسب لوجه الله لا لوجه السلطان. وطار بها إلى الآفاق هشام بن حكيم بن حزام كان من جماعة من أهل الشام يسيحون في الأرض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ليس لأحد عليهم إمارة وكيف يكون لأحد عليهم إمارة وهم لا يكادون يستريحون في بلد أو يُلقون عنهم غبار السفر ثم جاء زمان كان الاحتساب صنعة ومهنة وهواية أهل العلم.
الإمام مالك.. والأوزاعي.. والعز بن عبد السلام والإمام أحمد بن حنبل وابن أبي ذئب.. وغيرهم.. وغيرهم وتدور أيام أهل الإسلام.. ما بين حق أبلج.. وباطل لجلج حتى تفيء إلى ما نحن عليه اليوم.
فإذا هو بسبب الإغضاء والانبطاح يتحوّل إلى باطل أبلج.. وحق لجلجويبدو أن فلك الدعوة قد استدار كهيئته يوم بعث الله محمداً بالحق ويبدو أن فلك الحكم قد استدار.. أو يوشك أن يستدير.. كهيئته يوم كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيفة المدينة بين المهاجرين والأنصار من جهة.. واليهود من جهة أخرى..
وقد ظل فلك الحكم تبعاً لفلك الدعوة منذ ذلك اليوم إلى أن يرث الله الحاكم والمحكوم. لقد علا صوت الباطل.. وخفقت راياته ممثلاً في الإعلام وفي الاتصالات.. وفي ناشطي وناشطات الأمم المتحدة.. وفي جماعة الختان.. وفي جماعة الصحة الإنجابية.. وفي التعليم وفي الرياضة.. وفي الثقافة.. وامتدَّ لهب وألسنة الحريق إلى الجامعات.. والمؤسسات.. والمصالح الحكومية وربض العلمانيون.. وتمترسوا.. في أمثال هذه المخابئ والأنفاق.
يقول الشيخ التونسي الذي رأى تباشير النصر على فساد بن علي.. لقد هرمنا.. هرمنا ونحن ننتظر هذا اليوم..
أما نحن فقد قرمنا.. قرمنا.. ونحن ننتظر منازلة العلمانيين وإرواء سيوفنا في دماء العلمانية.. ولسوف تتساقط حصنًا بعد حصن.. وقلعة بعد قلعة.
المطوب فقط أن يتداعى أهل الحق على أهل الباطل كما تتداعى الأكلة على قصعتها.. والعكس كان صحيحاً ودولة الباطل ساعة.. ودولة الحق إلى قيام الساعة.. وبالأمس تهاوى صرح إحدى شركات المقامرة التي تدلس على الناس باسم مسابقة السيارات وقد حكم المجمع الفقهي وأفتى بحرمة المسابقة وبأنها ميسر، وقد ألزم الشركة صاحبة البدعة برد مبلغ المائة من الجنيهات إلى أصحابها حتى تنتهي صفة المقامرة عن العملية.. وضاقت الشركة ذرعاً بالقرارات.. وانبرى دستوري سابق يدافع عن الشركة ويدّعي أنها مؤتمَنة على ما تحت يدها من المال وأنها إذا قالت إنها ردت المال إلى أصحابه فيجب أن نصدقها. ونقول له كلا.. ولا كرامة.. لسنا علماء حيض ونفاس.. ولا مجرد علماء نكاح وطلاق ومواريث. وإنما تحت العمائم والقفاطين دهاء وجلد وأناة ومصابرة تذر العلماني حيران.
ولسوف تسوم العلمانيين خطة تجعلهم يقرُّون كإقرار الحليلة للبعل.. ومن أقرَّ على نفسه بأنه علماني فقد أقرَّ على نفسه بالصَّغار وليس له عندنا ما نعتذر عنه.. وعلى شركة بافاريا أن تقدم كشفًا بأسماء الأشخاص الذين استردوا أموالهم وأن تعلن أنها أوقفت وألغت مسابقة الـBMW وعلى كل متعلمن ومتعلمنة أن يستعد لحرب مكشوفة في الإعلام.. وفي الفكر.. وعلى المنابر وفي ساحات القضاء.
ونحن أمضى سيوفًا.. وأحدّ ألسنة.. وأنصع بيانًا.. وألحن بالحجة.. وعلى الباغي تدور الدوائر.
أن يحكم الإخوان المسلمين.. ليس مهماً
أن يحكم السلفيون.. ليس مهماً
أن تحكم الإنقاذ.. ليس مهماً
المهم في الفترة المقبلة شيء واحد.. هو أن تندحر العلمانية.. وأن تختفي من الساحة ومن الوجود.. وأن تنقطع مرائر العلمانيين. ومن المهم جداً.. أن تنمحي آثار اليسار وعرّاب العلمانية الأكبر.
وأن يكون للوسطية معنى آخر غير إخراج شيوعي من مقبرته الاختيارية.. وغير الصلاة على مغنٍ يساري أنفق عمره كله في معاداة الإسلام والإنقاذ..
وهذه مهمة عسيرة وشاقة.. وماراثون إسلامي.. سوداني تُسترخص في سبيله المُهج والأرواح.
لقد آن لكل علماني بعد اليوم أن يزرد لعابه بصعوبة شديدة.. حتى يغَصَّ به.. وآن لكل علماني أن يتحسّس قعرته بيديه.. وقد جرّدنا عليه سيف الاحتساب.. الذي لم يُغمد منذ أن سلّه الله سبحانه وتعالى على يد نبيِّه صلى الله عليه وسلم فظلَّ ينتقل في أيدي الصالحين بعده.. من محتسب إلى محتسب حتى وصلنا في عهد الإنقاذ..
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أول محتسب في الإسلام.. وبعده خلفاؤه أبوبكر وعمر..
ولما تشعَّب الأمر .. وتضاعفت المسؤوليات والمهام ظهر رجال مثل محمد بن مسلمة الفهري..
وكان محمد بن مسلمة أول محتسب في عهد الخلافة الراشدة.. وقد ولّاه ذلك عمر بن الخطاب وكان رسول الخليفة إلى الأمراء والولاة.. فإذا وقف أمام قصر أمير أو خيمته.. سواء.. علم الأمير أنه مسؤول ومحاسَب ومُضيَّق عليه حتى تنجلي الغبرة عن كريم أو ذميم..
وكان محمد بن مسلمة محتسباً سلطانياً.. ثم ظهر المحتسب المتطوِّع.. الذي كان يحتسب لوجه الله لا لوجه السلطان. وطار بها إلى الآفاق هشام بن حكيم بن حزام كان من جماعة من أهل الشام يسيحون في الأرض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ليس لأحد عليهم إمارة وكيف يكون لأحد عليهم إمارة وهم لا يكادون يستريحون في بلد أو يُلقون عنهم غبار السفر ثم جاء زمان كان الاحتساب صنعة ومهنة وهواية أهل العلم.
الإمام مالك.. والأوزاعي.. والعز بن عبد السلام والإمام أحمد بن حنبل وابن أبي ذئب.. وغيرهم.. وغيرهم وتدور أيام أهل الإسلام.. ما بين حق أبلج.. وباطل لجلج حتى تفيء إلى ما نحن عليه اليوم.
فإذا هو بسبب الإغضاء والانبطاح يتحوّل إلى باطل أبلج.. وحق لجلجويبدو أن فلك الدعوة قد استدار كهيئته يوم بعث الله محمداً بالحق ويبدو أن فلك الحكم قد استدار.. أو يوشك أن يستدير.. كهيئته يوم كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيفة المدينة بين المهاجرين والأنصار من جهة.. واليهود من جهة أخرى..
وقد ظل فلك الحكم تبعاً لفلك الدعوة منذ ذلك اليوم إلى أن يرث الله الحاكم والمحكوم. لقد علا صوت الباطل.. وخفقت راياته ممثلاً في الإعلام وفي الاتصالات.. وفي ناشطي وناشطات الأمم المتحدة.. وفي جماعة الختان.. وفي جماعة الصحة الإنجابية.. وفي التعليم وفي الرياضة.. وفي الثقافة.. وامتدَّ لهب وألسنة الحريق إلى الجامعات.. والمؤسسات.. والمصالح الحكومية وربض العلمانيون.. وتمترسوا.. في أمثال هذه المخابئ والأنفاق.
يقول الشيخ التونسي الذي رأى تباشير النصر على فساد بن علي.. لقد هرمنا.. هرمنا ونحن ننتظر هذا اليوم..
أما نحن فقد قرمنا.. قرمنا.. ونحن ننتظر منازلة العلمانيين وإرواء سيوفنا في دماء العلمانية.. ولسوف تتساقط حصنًا بعد حصن.. وقلعة بعد قلعة.
المطوب فقط أن يتداعى أهل الحق على أهل الباطل كما تتداعى الأكلة على قصعتها.. والعكس كان صحيحاً ودولة الباطل ساعة.. ودولة الحق إلى قيام الساعة.. وبالأمس تهاوى صرح إحدى شركات المقامرة التي تدلس على الناس باسم مسابقة السيارات وقد حكم المجمع الفقهي وأفتى بحرمة المسابقة وبأنها ميسر، وقد ألزم الشركة صاحبة البدعة برد مبلغ المائة من الجنيهات إلى أصحابها حتى تنتهي صفة المقامرة عن العملية.. وضاقت الشركة ذرعاً بالقرارات.. وانبرى دستوري سابق يدافع عن الشركة ويدّعي أنها مؤتمَنة على ما تحت يدها من المال وأنها إذا قالت إنها ردت المال إلى أصحابه فيجب أن نصدقها. ونقول له كلا.. ولا كرامة.. لسنا علماء حيض ونفاس.. ولا مجرد علماء نكاح وطلاق ومواريث. وإنما تحت العمائم والقفاطين دهاء وجلد وأناة ومصابرة تذر العلماني حيران.
ولسوف تسوم العلمانيين خطة تجعلهم يقرُّون كإقرار الحليلة للبعل.. ومن أقرَّ على نفسه بأنه علماني فقد أقرَّ على نفسه بالصَّغار وليس له عندنا ما نعتذر عنه.. وعلى شركة بافاريا أن تقدم كشفًا بأسماء الأشخاص الذين استردوا أموالهم وأن تعلن أنها أوقفت وألغت مسابقة الـBMW وعلى كل متعلمن ومتعلمنة أن يستعد لحرب مكشوفة في الإعلام.. وفي الفكر.. وعلى المنابر وفي ساحات القضاء.
ونحن أمضى سيوفًا.. وأحدّ ألسنة.. وأنصع بيانًا.. وألحن بالحجة.. وعلى الباغي تدور الدوائر.
التعليقات