امريكا تسأل..!!
> كانوا متعجلين تماماً..
> ومساعد وزير الخزانة الأمريكي.. والقائم بالأعمال الأمريكي كانوا نهار الخميس يجلسون خلف أكواب القهوة في بنك السودان.
> لكنهم لم يمسوها.. ومضوا منصرفين «ببطن طامة» والكتاب الذي يهديه إليهم بنك السودان يتركونه على المنضدة.
> كانوا يسألون في حيرة عن
: لماذا.. وكيف.. لم يسقط السودان حتى الآن.
> وهواتف الرجلين وهواتف مساعديهم كانت تتلقى في الساعة ذاتها أحداث جنوب كردفان.
> والهواتف كانت تقول
: الجيش السوداني يهرد قوات جيش جوبا.. وقوات الحركات المتمردة معه.
> والمواطنون في الوحدة يثورون.
> ومظاهرات تطلب الانضمام للشمال.
> وهيلاري كلنتون التي تنظر إلى حطام الجيش الغازي تصدر اتهامها للبشير بأنه «يسعى لهدم دولة الجنوب»
> ومسز رايس تجعل الجنائية تتهم عبد الرحيم محمد حسين
> والمندوب الأمريكي يسأل في حيرة
> من يمدكم بالمال؟ قطر؟ أم الكويت .. أم؟
> ونائب مدير بنك السودان وخبير آخر هناك وكلهم كان يتحدث بهدوء المصرفيين كان يعلم لماذا «يستعجل» ضيوفهم هؤلاء.
> والضيوف وبنك السودان كلهم كان يعلم أن السودان بعد ديسمبر القادم يصبح دولة «تقدم القروض» للناس.
> وما يصبح معلوماً الآن هو أن نفط عطبرة ينتج ستين ألف برميل في اليوم ابتداء من ديسمبر
> وأن «نيرد» تنتج ما بين اثنين وخمسين وخمسة وسبعين ألف برميل في اليوم في يونيو القادم.
> وأن سعر الصرف سوف يجعل الدولار يغوص إلى «جنيهين اثنين»
> وهواتف أخرى في الخرطوم كانت تقول إن حسابات أخرى عسكرية هي ما يجعل كل شىء يندفع متعجلاً جداً.
> الهواتف تقص كيف أنه وبعد أن خرج النوبة دون الحصول على مقعد واحد في القيادة الثورية الجديدة في جوبا.. «قيادة حلف الجنوب مع التمرد» النوبة يهرب قادتهم.
> ورمضان خميس وغيرهم إلى يوغندا
> وبعضهم إلى هولندا
> ودينمو الآن في جنوب كردفان.. أحد قادة النوبة.. يُعتقل
> وجقود يسندونه إلى الحائط ويطلقون عليه النار
> وهواتف أخرى من كردفان تقص كيف أن المجموعة التي تهاجم الدلنج في الثانية فجر السبت كان جنودها من النوبة.
> والمجموعة التي يباد أكثرها كانت الأوامر تدفع بها إلى الهجوم بزعم الحصول على السلاح من معسكر القوات المسلحة.
> والقوات هذه تُستدرج حتى إذا اقتربت بالفعل من مخازن الأسلحة فوجئت بمجموعة خاصة هناك كانت قد أعطت الله عهداً بالانتقام لشهداء الغدر السابق.
> وثورة النوبة في صفوف جيش الجنوب تجعل حكومة جوبا تذيع في جندها نبأ تحركات مسز كلنتون ضد البشير ــ باعتبارها نصراً كان هو ما يسعون إليه
> لكن الجنوب يجد أن النوبة يستمعون.. مبتهجين.. نعم.. لكن بهجة لا سيقان لها.. فالجنود النوبة يعلنون أنهم لن يتقدموا للقتال.
> وخطة جيش جوبا تصبح الآن هي
: قطع الطريق من «ميري» حتى محمد زين وجلد.. بالجبال الغربية.
> وباستخدام عصابات على «مواتر».
> والتسلسل عبر «الردمية» في ساعات الهدوء.
> «وكيقا» تصبح تجمعاً للانطلاق
> والخرطوم التي تعرف هذا.. وتعرف الكثير.. الكثير.. تعد الآن أسلوباً جديداً في القتال
> أسلوب .. تشرشل
> وتشرشل يقول إن بريطانيا تقطع رأس العدو بنعومة وإلى درجة أنه لا يعلم أن رأسه مقطوع إلا حين يحاول أن يهز الرأس هذا ضد بريطانيا.
٭٭٭
بريد
> أستاذ
نحن .. في بري.. ننظر إلى أنابيب المياه تمضي من تحتنا تسقي آخرين.. بينما نحن.. نشرب من البحر.
> وبدقة أكثر نشرب من بئر حفرتها الهيئة لنا العام الماضي.
> وبدقة أكثر لا نشرب حتى من هذه البئر لأن مياهها لا تطاق ملوحة وتلوثاً
> أستاذ
ذهبنا للقضاء.. فوجدنا أن الدعوى تحتاج إلى مبلغ يكفي لجلب المياه من البحر الأحمر
> هل نشرب من البحر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق