الأربعاء، 21 مارس 2012

شِنْ باقيلنا ياحُمّيد؟!

شِنْ باقيلنا ياحُمّيد؟! 
مات حميد.. خبر مفجع وصدمة عنيفة هزت كل من سمعه.. حادث حركة... لاحول الله.. كدي أصبر يمكن مامات.. يمكن إتصاب أو مات واحد تاني وفي الحادث بموتوا كتار وفي الآخر يجي الخبر الأكيد (كلهم بخير) ما تتسرع أصبر واتأكد أول .. مات ؟ لسه مامعروف.. ومات حميد إتأكد الخبر الأليم.. وركب الصف بعد وردي وقبله مصطفى ود سيد أحمد فقدنا كتير.. فقدنا ركيزة.. فقدنا حقيقة وصوت ولسان وزول بيتكلم باسمنا دائما مفوض يقول الدايرو ويكتب الدايرو؛ لأنو غناهو ياهو غنانا وهمومو ياها همومنا وحكيهو ياهو حكينا.. فوضناهو؛ لأنه مننا وفينا شاعر الأرض عاش للأرض ومات في الأرض ..
أملا قلبك بالوطن … بالصُّغارْ
قومة العمال دَغَش … بالنّضارْ
المزارعية الغُبُش
بالجنود الوين تخش
في سبيلك كالنهارْ
بالمداد الما بيغُش
بي وتر جاء من الجحيمْ
أملأ قلبك بالنسيمْ
ملِّي بالطير الرطنْ
طيبة والعالم قديم
ينسى كالريح المحنْ
خلِّي بالَك مستقيم
دغري وإن مال الزمنْ
راحل الليل البهيم
والبصيرات ما عِمَنْ
الظروف الليلي أبن
طيبة لا خوف لا حزنْ
باكر التِّقْيات تنورق
وتنملي الضرعات لبنْ
طيبة يا صمت الحنين
كلما طفاهو همْ
لا في آهة ولا أنين
لا بيروع ليح ودمْ
من مرارات السنين
من عصارات الألْم
بيمرق الشوق الدفين
بي كعنكيل العشمْ ..
ده الباقيلنا ياحميد .. نملأ قلبنا بالوطن .. وباكر التقيات تنورق وتنملي الضرعات لبن. وداعا عم عبدالرحيم . فالكلمات وحدها لاتكفي لتعبر عن حجم الفجيعة والألم .. وستظل في ذاكرة هذا الشعب مابقي له وجود على هذه البسيطة.. فأنت واحد من الذين شكلوا وجدانه ورسموا شخصيته وعبروا عن نضالاته وآلامه وآحلامه ورسموا له الطريق إلى الغد الأفضل
لن ننساك ياحميد .. وسنحكي لأطفالنا ليحكوا للأطفال القادمين عن عم عبدالرحيم .. محمد الحسن سالم حميد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق