أئمة المساجد يطالبون باستفتاء لتمرير الحريات الأربع
الخرطوم: هيثم عثمان
اتخذ عددٌ كبير من أئمة المساجد بالخرطوم منابرهم منصة للهجوم على اتفاق الحريات الأربع الموقَّع في أديس أبابا بين الحكومة ودولة الجنوب، وفيما طالب الأئمة الرئيس البشير بالتدخل لإلغائها كما فعل في اتفاق سابق دعوا لقيام استفتاء بين السودانيين للموافقة على الاتفاق أو لرفضه، وتساءلوا: كيف يُتخذ قرار خطير كهذا من قبل قلة. في وقت انتظمت فيه حملة الكترونية بعدد من المواقع الاجتماعية مناهضة لاتفاق اديس. وصوَّب إمام مسجد أحمد علي الإمام بضاحية المعمورة بالخرطوم هجومًا هو الأعنف من نوعه على الاتفاق الإطاري الذي وقَّعته الخرطوم مع جوبا، وأعلن إمام المسجد الشيخ طنون رفضه للاتفاق مستدلاً برفض الصحابة لاتفاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مع اليهود، وقال في خطبة الجمعة أمس بحضور وزير الدولة برئاسة الجمهورية ورئيس وفد السودان المفاوض بالعاصمة الإثيوبية قال إن الصحابة كانوا رافضين للاتفاق منوهًا بحق الشعب السوداني في الاعتراض على الاتفاق وذكر: «من حقنا ان نعترض»، وأضاف: «الحكومة ما أحسنت». فيما ترقب رئيس الوفد حسبما نقل أحد المصلين لـ«الإنتباهة» انتهاء صلاة الجمعة وقام بمخاطبة المصلين لافتًا إلى أنه كان أحد الموقعين على اتفاق نيفاشا قائلاً «أنا من الأربعة بتاعين نيفاشا وطاعة ولي الأمر مهمة»، وأردف: «الحاجة دي كلها ــ في إشارة للاتفاق ــ ترجع للبشير وهو ولي الأمر» بينما رفض المصلون تبريرات رئيس الوفد وكالوا له انتقادات عنيفة وصريحة برفض الاتفاق وانخرطوا معه في مناقشات حامية حول الاتفاق.ومن جانبه انتقد خطيب مسجد دار حفظ القرآن الكريم بشمبات د. مختار عثمان صديق الاتفاقية وطالب باجراء استفتاء بين السودانيين للموافقة عليها أو رفضها، مشيراً إلى أن أمرًا بمثل هذه الخطورة لا يمكن أن يتخذ فيه القرار مجموعة محدودة من المفاوضين، ونبّه على أن مثل هذه الاتفاقات ينبغي أن تكون بين الدول الإسلامية لإزالة الحدود التي وضعها المستعمِر للتفرقة بين المسلمين، وشدد على أن الاتفاقية الإطارية بأديس أبابا لن تعود بالنفع على السودان لجهة أن الجنوب يكره كل ما هو شمالي وعربي ومسلم، مشيراً إلى رفض حكومة الجنوب للغة العربية وإغلاقها لفروع جامعتي القرآن الكريم وأم درمان الإسلامية بالمدن الجنوبية، وطالب الحكومة بضرورة التراجع عن الاتفاقية التي ستكون وبالاً على السودان الشمالي. وأجمع أئمة مساجد الخرطوم على رفضهم منح الجنوبيين الحريات الأربع ومنهم إمام مسجد الجامع الكبير الشيخ جلال الدين مراد والشيخ أحمد علي الإمام والدكتور عبد الله سيد أحمد إمام مسجد قطر الخيرية بالفردوس جنوب ومحمد عبد الكريم إمام المجمع الإسلامي بالجريف غرب والدكتور مدثر أحمد إسماعيل مجمع الإمام مسلم بالحاج يوسف ووقيع الله شطة مسجد المنظمة بالدروشاب والدكتور علاء الدين الزاكي مسجد قبا بشمبات الأراضي والشيخ أحمد عبد المنعم مسجد النوبة بالدروشاب والشيخ المعتز عبد الرحمن مسجد الرحمن «اللحيدان» بالحاج يوسف المايقوما والشيخ الطيب موسى أبو قرون مسجد أبو قرون غرب ومسجد الملك القدوس بالمنارة عقّب عليها الشيخ سعد أحمد سعد.
إلى ذلك بلغ مؤشر التصويت في موقع «الإنتباهة» الإلكتروني ليوم أمس «8445» مشاركًا حيث صوت «7238» لعدم القبول بإعطاء الجنوبيين الحريات الأربع فيما صوت «1104» بالموافقة وامتناع «103
اتخذ عددٌ كبير من أئمة المساجد بالخرطوم منابرهم منصة للهجوم على اتفاق الحريات الأربع الموقَّع في أديس أبابا بين الحكومة ودولة الجنوب، وفيما طالب الأئمة الرئيس البشير بالتدخل لإلغائها كما فعل في اتفاق سابق دعوا لقيام استفتاء بين السودانيين للموافقة على الاتفاق أو لرفضه، وتساءلوا: كيف يُتخذ قرار خطير كهذا من قبل قلة. في وقت انتظمت فيه حملة الكترونية بعدد من المواقع الاجتماعية مناهضة لاتفاق اديس. وصوَّب إمام مسجد أحمد علي الإمام بضاحية المعمورة بالخرطوم هجومًا هو الأعنف من نوعه على الاتفاق الإطاري الذي وقَّعته الخرطوم مع جوبا، وأعلن إمام المسجد الشيخ طنون رفضه للاتفاق مستدلاً برفض الصحابة لاتفاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مع اليهود، وقال في خطبة الجمعة أمس بحضور وزير الدولة برئاسة الجمهورية ورئيس وفد السودان المفاوض بالعاصمة الإثيوبية قال إن الصحابة كانوا رافضين للاتفاق منوهًا بحق الشعب السوداني في الاعتراض على الاتفاق وذكر: «من حقنا ان نعترض»، وأضاف: «الحكومة ما أحسنت». فيما ترقب رئيس الوفد حسبما نقل أحد المصلين لـ«الإنتباهة» انتهاء صلاة الجمعة وقام بمخاطبة المصلين لافتًا إلى أنه كان أحد الموقعين على اتفاق نيفاشا قائلاً «أنا من الأربعة بتاعين نيفاشا وطاعة ولي الأمر مهمة»، وأردف: «الحاجة دي كلها ــ في إشارة للاتفاق ــ ترجع للبشير وهو ولي الأمر» بينما رفض المصلون تبريرات رئيس الوفد وكالوا له انتقادات عنيفة وصريحة برفض الاتفاق وانخرطوا معه في مناقشات حامية حول الاتفاق.ومن جانبه انتقد خطيب مسجد دار حفظ القرآن الكريم بشمبات د. مختار عثمان صديق الاتفاقية وطالب باجراء استفتاء بين السودانيين للموافقة عليها أو رفضها، مشيراً إلى أن أمرًا بمثل هذه الخطورة لا يمكن أن يتخذ فيه القرار مجموعة محدودة من المفاوضين، ونبّه على أن مثل هذه الاتفاقات ينبغي أن تكون بين الدول الإسلامية لإزالة الحدود التي وضعها المستعمِر للتفرقة بين المسلمين، وشدد على أن الاتفاقية الإطارية بأديس أبابا لن تعود بالنفع على السودان لجهة أن الجنوب يكره كل ما هو شمالي وعربي ومسلم، مشيراً إلى رفض حكومة الجنوب للغة العربية وإغلاقها لفروع جامعتي القرآن الكريم وأم درمان الإسلامية بالمدن الجنوبية، وطالب الحكومة بضرورة التراجع عن الاتفاقية التي ستكون وبالاً على السودان الشمالي. وأجمع أئمة مساجد الخرطوم على رفضهم منح الجنوبيين الحريات الأربع ومنهم إمام مسجد الجامع الكبير الشيخ جلال الدين مراد والشيخ أحمد علي الإمام والدكتور عبد الله سيد أحمد إمام مسجد قطر الخيرية بالفردوس جنوب ومحمد عبد الكريم إمام المجمع الإسلامي بالجريف غرب والدكتور مدثر أحمد إسماعيل مجمع الإمام مسلم بالحاج يوسف ووقيع الله شطة مسجد المنظمة بالدروشاب والدكتور علاء الدين الزاكي مسجد قبا بشمبات الأراضي والشيخ أحمد عبد المنعم مسجد النوبة بالدروشاب والشيخ المعتز عبد الرحمن مسجد الرحمن «اللحيدان» بالحاج يوسف المايقوما والشيخ الطيب موسى أبو قرون مسجد أبو قرون غرب ومسجد الملك القدوس بالمنارة عقّب عليها الشيخ سعد أحمد سعد.
إلى ذلك بلغ مؤشر التصويت في موقع «الإنتباهة» الإلكتروني ليوم أمس «8445» مشاركًا حيث صوت «7238» لعدم القبول بإعطاء الجنوبيين الحريات الأربع فيما صوت «1104» بالموافقة وامتناع «103
التعليقات