الخرطوم: خالد فتحي
مشاهد عدة أسهمت في أن يتحول المشهد برمته داخل ملعب استاد الخرطوم عصر أمس إلى صور منتزعة من سياق الأيام الأولى للانقاذ، إبان الفوران الثوري.. كان المشهد كأنه يعيد (صبا) الانقاذ الأول، وعهد شبابها الجهادي والخرطوم تحشد بالأمس كتائب الدفاع الشعبي بالولاية في احتفالية لرفع (تمام الهيكل العسكري).
بدأت ملامح المشهد الحكومي وكأننا نعود بجدارة الى المربع الأول، عندما كانت الانقاذ تقوم بتجييش المقاتلين من ذوي النزعة الاسلامية والدفع بهم لاتون المعارك المشتعلة في جنوب السودان.
لم تكن مناظر الجنود بملابسهم العسكرية (المغبرة) وحدها التى تقودنا الي ذلك الاحساس في صورة المشهد أمس.. بل حتى اللافتات والأناشيد الجهادية كانت أحد معالم العودة إلى ذلك العهد .. العصر الذي صبغ على تلك الفترة ملامحه الجهادية.. لاسيما قبل مفاصلة الاسلاميين الشهيرة وقبل توقيع اتفاقية (نيفاشا) بطبيعة الحال.
أمس في متون المشهد اسهم ظهور الشاعر(محمد عبدالحليم) الذي حرص والي الخرطوم (عبدالرحمن الخضر) على تقديمه قبل كلمة الرئيس (عمرالبشير) في إعطاء المكان مسحة من الماضي لاسيما بعد ان تقدم لإنشاد قصيدته الذائعة الصيت (شعارنا العالي بيرفع .. والعالم كلو بيسمع)، وردد معه الجمهور بعضا من مقاطع القصيدة.
- رئيس الجمهورية: سنصلي في كاودا كما صلينا في الكرمك
رئيس الجمهورية المشير عمرالبشير استهل كلمته مؤكدا أن الدفاع الشعبي هو الابن البكر للانقاذ، وأضاف: هذا يوم حمد ونحمد الله على أننا مسلمون ومن أمة محمد صلى الله عليه وسلم ثم اخذ في تلاوة بيت من الشعر يقول (مما زادني شرفا وتيها.. وكدت بأخمصي اطأ الثريا.. دخولي تحت قولك ياعبادي .. وأن صيرت أحمد لي نبيا) وصاح في الجمع الغفير (صلوا على الرسول)، ومضى ليقول نحن في السودان كنا بداية للثورات العربية و(سبقنا) الاخرين وتابع: (نحيي شباب الثورات العربية ونقول لهم (مبروك)؛ لأنهم انتصروا على قوى البغي وخلصونا من الطغاة وعلى رأسهم (معمر القذافي لعنة الله عليه). وأضاف «كلكم عارفين الدور القذر الذي كان يؤديه القذافي وآخرون (لم يسمهم) والحمد لله اعطانا فرصة لرد الصاع صاعين». وطغى عليه الحماس وعلا صوته قائلا « أي زول يرفع أصبعوا على السودان بنقطعوا ليهو.. وأي زول يرفع عينوا بنقدا ليهو» ورد الحشد الذي امتلأ به المكان على عباراته بالهتاف والتكبير والتهليل. ثم أخذ في الحديث عن الحركة الشعبية قائلا «نحن الناس ديل نبهناهم» ومضيفا سبق وأن استجبنا لنداء السلام، و»كنا منتصرين ولسنا منهزمين» واستدل على حديثه بتوريت الذي قال إنها شهدت أول وآخر معركة للتمرد. وأكد أنهم على العهد الذي قطعوه من قبل مع الزبير وشمس الدين وعلي عبدالفتاح وعبيد ختم ومحمود شريف. وأردف « قدمنا 18 ألف شهيد من قبل وعلى استعداد لتقديم ذات الرقم اليوم «. وفيما يشبه الربط بين الماضي والحاضر دعا البشير للوقوف عن الرقم سالف الذكر، مشيرا إلى أن السودان قدم في معركة كرري (18) ألف شهيد من قبل. ورددت خلفه الجموع التكبير والتهليل. وقال البشير إن التآمر سيستمر وأن الرد عليهم سيكون (حسبنا الله ونعم الوكيل).
ثم جاء إلى مذكرة الاعتقال الدولية التي صدرت بحق وزيرالدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين من قبل قضاة محكمة الجنايات الدولية الخميس الماضي قائلا :» سمعتوا قبل يومين اخونا عبدالرحيم قالوا دايرنه في محكمة الجنايات» وقوطع بالتهليل والتكبير والهتاف ثم قال متسائلا «ليه»؟ وأجاب عن سؤاله مشيرا إلى أن الخطوة قصد بها الطعن في رمز القوات المسلحة؛ لأن الرجل وزيرالدفاع ودلل على حجته بأن المسألة منذ 2003م في دارفور فلماذا أثيرت الآن؟.
ورأى أن ماحدث مخطط للنيل من القوات المسلحة بعد فشل المخطط في النيل الأزرق وجنوب كردفان. وتعهد بالدفاع عن كرامة وتوجه ومشروع السودان الاسلامي. بعدها تعرض الرئيس البشير إلى انتقادات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي اتهمت الخرطوم مؤخرا بزعزعة الاستقرار في جنوب السودان واتهمهم بالوقوف وراء ماحدث في جنوب كردفان وسخر من المبعوث الأمريكي برنستون ليمان قائلا « عندهم واحد بيجي حايم بجاية وزاد «وعبدالعزيز الحلو شرح خطته للمبعوث الامريكي ليمان وبركوها ليها»، وأكد البشير أنهم لايرغبون في الجذرة الأمريكية قائلا « مادايرنها لأنها معفنة وبايظة ومسمة» وإنهم لايخشون العصا الأمريكية وإنهم سينتقلون من نصرالى نصر، مؤكدا أن المعركة النهائية مع الحركة الشعبية ستكون في كاودا. وأضاف «زي ماصلينا في الكرمك حنصلي قريبا في كاودا». ووجه البشير في احتفال رفع التمام العسكري لكتائب الدفاع الشعبي بولاية الخرطوم أمس ولاة الولايات بفتح معسكرات الدفاع الشعبي وأمر كل ولاية بتجهيز لواء يسمى (لواء الردع) لردع لكل عميل وخائن ومتآمر على حد تعبيره، موجها ولاية الخرطوم بوجه خاص بتشكيل سبعة ألوية على غرار محلياتها السبع.
- والي الخرطوم: جاهزون.. جاهزون
والي الخرطوم عبدالرحمن الحضر استهل حديثه بإرسال عدة رسائل بأنهم جاهزون إلى حيث يرمي بهم الرئيس البشير حيث يشاء وكيف يشاء، محذرا من تحدثه نفسه – كما قال- للنيل من الوطن أو الولاية أو بعث روح العبث بانهم (جاهزون جاهزون)، وأشار إلى أنهم قبلوا نتائج الاستفتاء التي قضت بانفصال جزء عزيز من الوطن في إشارة الى جنوب السودان لكنهم لن يقبلوا من هؤلاء تهديد أمن البلاد متعهدا بالدفاع عنها، لافتا أنهم يرسلون تلك الرسائل ومن لم يعِ لاينفع معه إلا قعقعة السلاح.
وأكد الوالي أن الخرطوم جهزت (76) ألف مجاهد وأن الحاضرين مقدمة فقط لتلك الكتائب، ووجه حديثه إلى عبدالرحيم محمد حسين قائلا إن وزيرالدفاع التي ارتأت جيوش العمالة أن توجه اليه اتهاما جائرا نقول: لاعليك ودونك المهج والأرواح. ثم قام بتقديم الشاعر(محمد عبدالحليم) في قصيدته الشهيرة (شعارنا العالي بيرفع والعالم كلو بيسمع)، وذكر بانه قام بقراءتها قبل أكثر من (20) عاما وسيقوم بقراءتها اليوم.
- وزير الدفاع: سنعيد للإسلام بريقه
وزيرالدفاع بدء حديثه المقتضب بالتهليل والتكبير مع الحشد مرددا (منصورين باذن الله)، وقال هذا اليوم رفع فيه الدفاع الشعبي التمام ونحن اخذنا التمام. ودعا إلى ابتدار نفرة كبرى لمواجهة أعداء الله والوطن وأن تبدأ من الخرطوم ليعيد إلى الاسلام والجهاد بريقه - -حسب قوله-.
مشاهد عدة أسهمت في أن يتحول المشهد برمته داخل ملعب استاد الخرطوم عصر أمس إلى صور منتزعة من سياق الأيام الأولى للانقاذ، إبان الفوران الثوري.. كان المشهد كأنه يعيد (صبا) الانقاذ الأول، وعهد شبابها الجهادي والخرطوم تحشد بالأمس كتائب الدفاع الشعبي بالولاية في احتفالية لرفع (تمام الهيكل العسكري).
بدأت ملامح المشهد الحكومي وكأننا نعود بجدارة الى المربع الأول، عندما كانت الانقاذ تقوم بتجييش المقاتلين من ذوي النزعة الاسلامية والدفع بهم لاتون المعارك المشتعلة في جنوب السودان.
لم تكن مناظر الجنود بملابسهم العسكرية (المغبرة) وحدها التى تقودنا الي ذلك الاحساس في صورة المشهد أمس.. بل حتى اللافتات والأناشيد الجهادية كانت أحد معالم العودة إلى ذلك العهد .. العصر الذي صبغ على تلك الفترة ملامحه الجهادية.. لاسيما قبل مفاصلة الاسلاميين الشهيرة وقبل توقيع اتفاقية (نيفاشا) بطبيعة الحال.
أمس في متون المشهد اسهم ظهور الشاعر(محمد عبدالحليم) الذي حرص والي الخرطوم (عبدالرحمن الخضر) على تقديمه قبل كلمة الرئيس (عمرالبشير) في إعطاء المكان مسحة من الماضي لاسيما بعد ان تقدم لإنشاد قصيدته الذائعة الصيت (شعارنا العالي بيرفع .. والعالم كلو بيسمع)، وردد معه الجمهور بعضا من مقاطع القصيدة.
- رئيس الجمهورية: سنصلي في كاودا كما صلينا في الكرمك
رئيس الجمهورية المشير عمرالبشير استهل كلمته مؤكدا أن الدفاع الشعبي هو الابن البكر للانقاذ، وأضاف: هذا يوم حمد ونحمد الله على أننا مسلمون ومن أمة محمد صلى الله عليه وسلم ثم اخذ في تلاوة بيت من الشعر يقول (مما زادني شرفا وتيها.. وكدت بأخمصي اطأ الثريا.. دخولي تحت قولك ياعبادي .. وأن صيرت أحمد لي نبيا) وصاح في الجمع الغفير (صلوا على الرسول)، ومضى ليقول نحن في السودان كنا بداية للثورات العربية و(سبقنا) الاخرين وتابع: (نحيي شباب الثورات العربية ونقول لهم (مبروك)؛ لأنهم انتصروا على قوى البغي وخلصونا من الطغاة وعلى رأسهم (معمر القذافي لعنة الله عليه). وأضاف «كلكم عارفين الدور القذر الذي كان يؤديه القذافي وآخرون (لم يسمهم) والحمد لله اعطانا فرصة لرد الصاع صاعين». وطغى عليه الحماس وعلا صوته قائلا « أي زول يرفع أصبعوا على السودان بنقطعوا ليهو.. وأي زول يرفع عينوا بنقدا ليهو» ورد الحشد الذي امتلأ به المكان على عباراته بالهتاف والتكبير والتهليل. ثم أخذ في الحديث عن الحركة الشعبية قائلا «نحن الناس ديل نبهناهم» ومضيفا سبق وأن استجبنا لنداء السلام، و»كنا منتصرين ولسنا منهزمين» واستدل على حديثه بتوريت الذي قال إنها شهدت أول وآخر معركة للتمرد. وأكد أنهم على العهد الذي قطعوه من قبل مع الزبير وشمس الدين وعلي عبدالفتاح وعبيد ختم ومحمود شريف. وأردف « قدمنا 18 ألف شهيد من قبل وعلى استعداد لتقديم ذات الرقم اليوم «. وفيما يشبه الربط بين الماضي والحاضر دعا البشير للوقوف عن الرقم سالف الذكر، مشيرا إلى أن السودان قدم في معركة كرري (18) ألف شهيد من قبل. ورددت خلفه الجموع التكبير والتهليل. وقال البشير إن التآمر سيستمر وأن الرد عليهم سيكون (حسبنا الله ونعم الوكيل).
ثم جاء إلى مذكرة الاعتقال الدولية التي صدرت بحق وزيرالدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين من قبل قضاة محكمة الجنايات الدولية الخميس الماضي قائلا :» سمعتوا قبل يومين اخونا عبدالرحيم قالوا دايرنه في محكمة الجنايات» وقوطع بالتهليل والتكبير والهتاف ثم قال متسائلا «ليه»؟ وأجاب عن سؤاله مشيرا إلى أن الخطوة قصد بها الطعن في رمز القوات المسلحة؛ لأن الرجل وزيرالدفاع ودلل على حجته بأن المسألة منذ 2003م في دارفور فلماذا أثيرت الآن؟.
ورأى أن ماحدث مخطط للنيل من القوات المسلحة بعد فشل المخطط في النيل الأزرق وجنوب كردفان. وتعهد بالدفاع عن كرامة وتوجه ومشروع السودان الاسلامي. بعدها تعرض الرئيس البشير إلى انتقادات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي اتهمت الخرطوم مؤخرا بزعزعة الاستقرار في جنوب السودان واتهمهم بالوقوف وراء ماحدث في جنوب كردفان وسخر من المبعوث الأمريكي برنستون ليمان قائلا « عندهم واحد بيجي حايم بجاية وزاد «وعبدالعزيز الحلو شرح خطته للمبعوث الامريكي ليمان وبركوها ليها»، وأكد البشير أنهم لايرغبون في الجذرة الأمريكية قائلا « مادايرنها لأنها معفنة وبايظة ومسمة» وإنهم لايخشون العصا الأمريكية وإنهم سينتقلون من نصرالى نصر، مؤكدا أن المعركة النهائية مع الحركة الشعبية ستكون في كاودا. وأضاف «زي ماصلينا في الكرمك حنصلي قريبا في كاودا». ووجه البشير في احتفال رفع التمام العسكري لكتائب الدفاع الشعبي بولاية الخرطوم أمس ولاة الولايات بفتح معسكرات الدفاع الشعبي وأمر كل ولاية بتجهيز لواء يسمى (لواء الردع) لردع لكل عميل وخائن ومتآمر على حد تعبيره، موجها ولاية الخرطوم بوجه خاص بتشكيل سبعة ألوية على غرار محلياتها السبع.
- والي الخرطوم: جاهزون.. جاهزون
والي الخرطوم عبدالرحمن الحضر استهل حديثه بإرسال عدة رسائل بأنهم جاهزون إلى حيث يرمي بهم الرئيس البشير حيث يشاء وكيف يشاء، محذرا من تحدثه نفسه – كما قال- للنيل من الوطن أو الولاية أو بعث روح العبث بانهم (جاهزون جاهزون)، وأشار إلى أنهم قبلوا نتائج الاستفتاء التي قضت بانفصال جزء عزيز من الوطن في إشارة الى جنوب السودان لكنهم لن يقبلوا من هؤلاء تهديد أمن البلاد متعهدا بالدفاع عنها، لافتا أنهم يرسلون تلك الرسائل ومن لم يعِ لاينفع معه إلا قعقعة السلاح.
وأكد الوالي أن الخرطوم جهزت (76) ألف مجاهد وأن الحاضرين مقدمة فقط لتلك الكتائب، ووجه حديثه إلى عبدالرحيم محمد حسين قائلا إن وزيرالدفاع التي ارتأت جيوش العمالة أن توجه اليه اتهاما جائرا نقول: لاعليك ودونك المهج والأرواح. ثم قام بتقديم الشاعر(محمد عبدالحليم) في قصيدته الشهيرة (شعارنا العالي بيرفع والعالم كلو بيسمع)، وذكر بانه قام بقراءتها قبل أكثر من (20) عاما وسيقوم بقراءتها اليوم.
- وزير الدفاع: سنعيد للإسلام بريقه
وزيرالدفاع بدء حديثه المقتضب بالتهليل والتكبير مع الحشد مرددا (منصورين باذن الله)، وقال هذا اليوم رفع فيه الدفاع الشعبي التمام ونحن اخذنا التمام. ودعا إلى ابتدار نفرة كبرى لمواجهة أعداء الله والوطن وأن تبدأ من الخرطوم ليعيد إلى الاسلام والجهاد بريقه - -حسب قوله-.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق