الأحد، 25 مارس 2012
منبر السلام يحذِّر البشير من السفر إلى جوبا
منبر السلام يحذِّر البشير من السفر إلى جوبا
الخرطوم: محمد ديني محمود - عبد الهادي
ناشد المهندس الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل، الشعب السوداني التصدي لاتفاق الحريات الأربع، وقال خلال تفقده اليوم الصحي الذي أقامه المنبر بمحلية شرق النيل بمنطقة السمرة شرق سوبا، قال: «إننا الآن نتعرض لهجمة شرسة من قوى البغي والعدوان في النيل الأزرق وكردفان»، وقال إن الشعب السوداني يستحق التكريم وأن يكون في الطليعة. ووصف من يشنون الحرب على البلاد بالمتآمرين، وأكد أن المنبر سيعمل على عزة ومنعة هذا الوطن، وسينتصر لأفكاره التي قام من أجلها. وطالب الطيب الحضور بأن يقفوا سداً منيعاً أمام تطبيق اتفاق الحريات الأربع. هذا وقد شهد اليوم الصحي إقبالاً كبيراً من المواطنين، وقد تلقى العلاج أكثر من «1040» شخصاً بينهم «300» يعانون أمراض العيون.
وفي سياق متصل حذَّر أمس منبر السلام العادل بمدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر من سفر رئيس الجمهورية إلى جوبا، ودعا إلى إلغاء الاتفاق الإطاري الموقع مع الحركة الشعبية بشأن اتفاقية الحريات الأربع. وقال نائب رئيس منبر السلام لشؤون الولايات المهندس عمر ممحمد نور في الندوة السياسية الكبرى التي عقدها منبر السلام بولاية البحر الأحمر، إن الاتفاق الإطاري للحريات الأربع مهدد أمني واجتماعي، ودعوة لخلق فوضى في السودان. وقال إن ذهاب البشير إلى جوبا مخطط من الحركة الشعبية لإنفاذ مخططات الجبهة الثورية، وهاجم نور مفاوضي الحكومة ووصفهم بالمنبطحين، داعياً إلى الجهاد للدفاع عن الدين من أجل قيام دولة الشريعة الإسلامية.
ناشد المهندس الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل، الشعب السوداني التصدي لاتفاق الحريات الأربع، وقال خلال تفقده اليوم الصحي الذي أقامه المنبر بمحلية شرق النيل بمنطقة السمرة شرق سوبا، قال: «إننا الآن نتعرض لهجمة شرسة من قوى البغي والعدوان في النيل الأزرق وكردفان»، وقال إن الشعب السوداني يستحق التكريم وأن يكون في الطليعة. ووصف من يشنون الحرب على البلاد بالمتآمرين، وأكد أن المنبر سيعمل على عزة ومنعة هذا الوطن، وسينتصر لأفكاره التي قام من أجلها. وطالب الطيب الحضور بأن يقفوا سداً منيعاً أمام تطبيق اتفاق الحريات الأربع. هذا وقد شهد اليوم الصحي إقبالاً كبيراً من المواطنين، وقد تلقى العلاج أكثر من «1040» شخصاً بينهم «300» يعانون أمراض العيون.
وفي سياق متصل حذَّر أمس منبر السلام العادل بمدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر من سفر رئيس الجمهورية إلى جوبا، ودعا إلى إلغاء الاتفاق الإطاري الموقع مع الحركة الشعبية بشأن اتفاقية الحريات الأربع. وقال نائب رئيس منبر السلام لشؤون الولايات المهندس عمر ممحمد نور في الندوة السياسية الكبرى التي عقدها منبر السلام بولاية البحر الأحمر، إن الاتفاق الإطاري للحريات الأربع مهدد أمني واجتماعي، ودعوة لخلق فوضى في السودان. وقال إن ذهاب البشير إلى جوبا مخطط من الحركة الشعبية لإنفاذ مخططات الجبهة الثورية، وهاجم نور مفاوضي الحكومة ووصفهم بالمنبطحين، داعياً إلى الجهاد للدفاع عن الدين من أجل قيام دولة الشريعة الإسلامية.
تقرير دولي يكشف تورط أمريكا وفرنسا في التمرد بجنوب كردفان
تقرير دولي يكشف تورط أمريكا وفرنسا في التمرد بجنوب كردفان
كشف تقرير دولي عن تقديم الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا دعماً مباشراً للعمليات العسكرية التي يقوم بها التمرد بولاية جنوب كردفان بدعم من حكومة جنوب السودان بجانب دعم ومساندة المتمردين بغية تغيير الحكومة القائمة في الخرطوم، وأكد التقرير الذي تحصل عليه لـ«إس إم سي» أمس أن الدول الغربية تسعى بكل السبل لتغيير النظام الحاكم في الخرطوم فضلاً عن إيصال الدعم للمتمردين لاقتحام كادقلي ومنها للخرطوم، وأضاف التقرير أن دولة الجنوب تقدم دعماً مباشراً للمتمردين بغرض الاعتداء على مواقع أخرى عند الحدود مع السودان قبل نهاية الشهر الجاري مبيناً أن خبراء أمريكان وفرنسيين موجودون الآن مع المتمردين لرسم الخطط لإسقاط الحكومة بكافة الوسائل السياسية والعسكرية. وأشار التقرير إلى أن الهجوم على بحيرة الأبْيَض الأخير كان بداية العمل العسكري الذي يستهدف كذلك منطقة طروجي، تلودي وكادقلي موضحاً أن أحداث هجليج الأخيرة كانت بغرض إحداث انهيار في الاقتصاد السوداني بوقف ضخ النفط يتبعه تحريك المعارضة بغرض تأجيج الرأي العام. ونوه التقرير بأن الدول التي تدعم دولة الجنوب والمتمردين لاقتحام مناطق حدودية وإستراتيجية بالسودان هي ذاتها التي ساندت النائبين الديمقراطي «جيم مكقفرن» والجمهوري «فرانك وولف».
الأربعاء، 21 مارس 2012
أحرف حـــرة الصادق المهدي .. حدد موقفك
|
حديث المدينة الشريعة.. بـ(الشنقيطي)!!
| |||
رئيس البرلمان مولانا أحمد إبراهيم الطاهر نقلت عنه الصحف قوله: (حان الآن تطبيق الشريعة الإسلامية بالنص).. ذات الصحف قالت: إن (كتائب المجاهدين) حذرت وأنذرت أن تطبيق الحريات الأربعة (على جثثنا).. وآخرون من أئمة المساجد خصصوا خطبة الجمعة لتحذير الحكومة من أنها تخطو فوق الخطوط الحمراء لـ(الدين) إن هي أجازت الحريات الأربعة مع دولة جنوب السودان. لا يفوت على أي عاقل أن عبارة (كتائب المجاهدين) هي مجرد مصطلح مبني للمجهول.. فالمؤسسات العسكرية وشبه العسكرية معروفة بأسمائها ولها نظمها والناطقون باسمها.. وليس من بينها مؤسسة باسم (كتائب المجاهدين) ولا ناطق رسمي لمثل هذه المؤسسة الوهمية.. لكن مع ذلك من الحكمة قراءة مثل هذا الخبر بتنسيق كامل مع شاكلته من الأخبار الأخرى بما فيها المنسوب لمولانا رئيس البرلمان. العامل المشترك فيها استخدام (الدين) للاستثارة السياسية وبصورة خطيرة تطلق الرصاص في الاتجاه المضاد. ضد الدين نفسه.. ماهو (صنف) الشريعة الإسلامية المطبق الآن في السودان.. وما معنى (تطبيق الشريعة بالنص).. هل ما هو مطبق الآن بعيد (عن النص).. وما هو (النص) المطلوب تطبيقه في الشريعة ولم يطبق حتى اليوم؟ والأدهى والأمر في تحديد الحاجة لتطبيق (الشريعة بالنص) الآن ..وليس في الماضي حسب قول الطاهر .. هو انفصال الجنوب.. بمعنى أن ارتفاع النسبة المئوية للمسلمين ..يجعلهم في وضع أفضل لتطبيق الشريعة (بالنص).. والواقع أن الدولة الأولى للإسلام كانت أقوى وهي تحتشد بالملل والتنوع الديني والعرقي.. وازدادت قوة وهي تجتاح –بأخلاقها لا عسكرها- العالم أجمع .. وتكتسب مزيداً من القوة باستيعابها للعربي والفارسي والأوربي والمسيحي واليهودي.. بلا أدنى حرج أو لجج. والرابط بين تصريحات مولانا وتهديدات (كتائب المجاهدين) هو ذات (الفهم!).. غياب المرجعية.. وهو أمر خطير للغاية.. أشبه بتربية نمر أو أسد أو أي مفترس آخر.. الإعجاب بمداعبته وهو غض الإهاب غير قابل على الافتراس. ثم الوقوع بين براثنه عندما يتشد عوده ويقوى على القفص.. (كتائب المجاهدين!).. أمراً مفهوم إذا كان مصطلحاً من باب شحذ الهمم من أجل الوطن والعقيدة، لكنها تصبح خطراً كبيراً على الدولة إذا خرجت على النص.. إذا تجاهلت المؤسسات .. إذا نسيت أن القرار السياسي والسيادي له مؤسسات هي صاحبة القرار.. وتهديدها بـ(الجثث) يعني عملياً التمرد عليها وقيادة البلاد نحو جحيم الفوضى والانهيار الكامل.. والكارثة الكبرى أنه سهل للغاية استنساخ أكثر من جسم هلامي بنفس التسمية تتضارب وتتناقض رؤيتها وتقع في فخ الخلاف .. أتدرون ما معنى أن يختلف من يحملون صفة ترتبط بحمل السلاح؟؟ هل ننحدر بشدة نحو دولة .. طالبان ... سودان!! | |||
أجــندة جريــئة. من هم الخونة..!!
| |||
يبدو أن من لا يعلمون مهمة الصحافة ليسوا - فقط - من لا علاقة لهم بها كدراسة أو لا يقرؤونها حين تخرج مطبوعة على ورق يكلفنا الكثير، إن كان مصقولاً أو غير ذلك.. لقد أثبتت صحف الأمس أن هناك أيضاً رئيس البرلمان، الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر، لا يعلم مهمة الصحافة ودورها المهني تجاه الشعب والوطن.. رئيس البرلمان اتهم الصحفيين الذين يعكسون الرأي الآخر في صحفهم بالاتصال بقيادات المتمردين بـ(الخيانة..!). وأخشى إن أصدرت غداً شركة فري ويرد للصحافة والنشر الناشرة لصحيفة التيار إصدارة جديدة حتى ولو كانت مجلة أطفال تتهم بالخيانة، وربما تضاف لها عبارة (العظمى).. ماذا تريد منا الحكومة أن نكتب في صحفنا.. لم يتبقّ لهم غير أن يصدروا لنا قراراً باستخدام برنامج (الرسام) فقط في الصحافة لرسم أشكال هندسية وحدائق وفاكهة.. ونشر الـ(games) وغيرها من الأمور الانصرافية.. لماذا يخرج علينا كل يوم أحد الساسة الموقرين ببدعة جديدة ترسم لنا مسار عمل الصحافة وتتدخل في أداء رسالتها.. الصحافة سلطة مثل أي سلطة أخرى في الدولة تؤدي دورها بكل مهنية وشرف للمهنة وللوطن، وأحد متطلبات هذه المهنة بل أساسياتها عكس الرأي والرأي الآخر بكل وضوح ودون تزييف.. وبمنتهى الاحترام لعقل القارئ.. يترك له استخلاص الحقائق وإدانة هذا والتعاطف مع ذاك، وهذا ما نسميه تمليك المعلومة ونشر الوعي والمعرفة. حملة السلاح حتى وإن اختلفنا معهم فهم في آخر المطاف مواطنون ينتمون لهذا الوطن.. يرون أن لهم حقوقاً مجهضة، وأن الحوار لم يستطِع أن يخدم قضيتهم لذلك حملوا السلاح.. السؤال: هل من مصلحة الحكومة أن تفتح لهم منافذ للحوار وإبداء الرأي الآخر بإخراج النيران التي في جوفهم.. أم إغلاق هذه المنافذ وجعلهم مجرد كائنات معزولة تجوب الأحراش والصحارى فيحولون أنفسهم إلى كتلة نيران أشدّ فتكاً وخطراً من السلاح الذي يحملونه..؟؟ سبق قبل ذلك لبعض الأصوات غير (الحصيفة) داخل أروقة الحزب الحاكم أن أشارت بحظر النشر في قضية دارفور على الصحف المحلية حينما كانت القضية في بداياتها.. وفتح الباب واسعاً أمام الصحافة العالمية والقنوات المختلفة، وحتى إن لم يفتح، فالصحافة العالمية لديها مفاتيح مراكز المعلومات.. المهم الكبت الذي مورس على الصحافة المحلية أتاح مجالاً واسعاً للصحافة العالمية بأجندتها المختلفة أن تقلب القضية يمنة ويسرة.. وفشلت بعد ذلك الحكومة في إعمال إعلامها المضاد عن طريق ذات الصحافة المحلية (المقهورة) في التغلب على الأزمة.. هؤلاء الساسة لا يريدون أن يعلموا أن ثورة المعلومات والتطور التقني جعل من العالم مجرد غرفة.. ربما يمكنهم تكميم أفواه الصحافة مرة أخرى ووضع جدار عازل بينها وبين المتمردين.. ولكن ماذا سيفعلون مع الصحافة العالمية (المتطورة) والمواقع الإسفيرية العديدة التي أصبحت تعد الأنفاس.. يبدو أن الأستاذ الطاهر جلوسه طيلة السنوات الماضية تحت قبة البرلمان قد أبعده كثيراً عمّا يدور في الخارج.. لم يعد هناك مجال لدفن الرؤوس في الرمال.. مواجهة الأمر الواقع والتعامل معه بحكمة وعدالة أصبح فقط هي اللغة التي تفهم الآن، ويمكنها أن تحدث نتيجة إيجابية.. اتركوا الصحافة تمارس عملها فأنتم تستفزونها، وعن نفسي أجد أن هذا الأمر على سوئه سيحدث تحولاً إيجابياً يجعل من الصحافة قوة جبارة وسلطة لا يستهان بها إن أحسنت إدارة أزمتها. | |||
بروفيسر/ نبيل حامد حسن بشير
|
لماذا العطش في مشروع الجزيرة ؟!!
لماذا العطش في مشروع الجزيرة ؟!!
|
التيار |
استغاثة مزارعي الجزيرة والمناقل جراء العطش الذي تعرضت له محصولاتهم التي تعاهدوها بذرةً حتى وصلت إلى مرحلة ما قبل النضج والحصاد، حيث التقط جهاز الاستشعار الوطني بصحيفة (التيّار) نداء الاستغاثة وطلب العون وتعاملت الصحيفة مع الحدث الخطير بما يستحق من أولوية قصوى في سبيل المعالجة، فقررت الصحيفة إرسال فرق للتقصي ميدانياً وعلى الطبيعة والالتقاء بالمزارعين وعكس الوضع الماثل بالقلم والصورة لذوي الاختصاص في الدولة لمجابهة الوضع ولإنقاذ الموقف. وفي الحقيقة فقد ظل العطش يشكل هاجساً للمزارعين خلال عدة مواسم موسماً بعد آخر، وعلى سبيل المثال فقد تعرضت المحصولات بالمشروع للعطش خلال موسم 2005م وأذكر أنني كتبت مقالاً بصحيفة الأضواء في أكتوبر/ 2006م تحت عنوان: (لماذا العطش في الجزيرة وما الحكمة من بيع مؤسسة الحفريات)، أشرت فيه إلى شكوى المزارعين ببعض الأقسام جراء العطش ولجوء البعض منهم إلى استخدام (الطلمبات) لسحب المياه من الترع لإنقاذ مزروعاتهم من العطش على الرغم من الأعباء الإضافية والتكلفة العالية؛ وحسب إفادة وزير الري آنذاك فأن التصريف من الخزان بلغ 24 مليون متر مكعب فيما بلغ تطهير القنوات بما مقداره 9 ملايين متر مكعب، وهذا بلا شك وضع ممتاز من حيث وفرة المياه من الخزان وكذلك من حيث الكم الهائل من الإطماء في سبيل تطهير القنوات؛ لكن المشكلة الحقيقية إن عمليات تطهير القنوات قد أوكلت لشركات القطاع الخاص التي تفتقد الخبرة وتم تنفيذ العمل من غير رؤية فنية، لأن تطهير قنوات الري بالمشروع أشبه بإجراء عمليات القسطرة للقلب والتي لا يجريها إلا جراح ماهر وحاذق، فجراح القنوات الماهر مؤسسة الحفريات التي تم تغييبها وهي التي نشأت مع ميلاد المشروع وتخصصت في عمل الحفريات وتطهير القنوات واكتسبت خبرات تراكمية في هذا العمل المهم والخطير الذي يشكل شريان الحياة بالنسبة لمشروع الجزيرة والمناقل. وفي ندوة بنادي الخريجين أعقبت ذلك الموسم حول قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م تحدث أحد خبراء الري من المعاشيين حول التخريب الذي أصاب قنوات الري بالمشروع جراء الاستعانة بشركات القطاع الخاص لتنفيذ الأعمال التي كانت تقوم بها مؤسسة الحفريات المؤهلة فنياً وإدارياً لهذا العمل، حيث ذكر البروفيسور/ حسين آدم بالنص: (هناك كراكات غير مسؤولة خربت القنوات وأصبحت أبو عشرينات معلقة في الهواء)!!! نظراً لتعميق القنوات التي أصبحت تحمل كميات أكبر من المياه دون استفادة المزارع منها. وإزاء هذا الموقف لجأ بعض المزارعين المقتدرين لاستجلاب طلمبات لرفع المياه إلى الحقول، ويتضح من ذلك أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم انسياب المياه في القنوات وبالتالي تعرض المحصول للعطش نظراً لعدم كفاءة عمليات تطهير القنوات التي تنفذ عبر شركات القطاع الخاص التي تفتقد التجربة والخبرة في هذا المجال. ولا بد من أعادة الروح لمؤسسة الحفريات على أن يعاد تعيين كل الفنيين والإداريين السابقين المؤهلين للخدمة والاستفادة منهم في تأهيل الآليات والمعدات المعطلة، على أن تكون مؤسسة الحفريات مسؤولة مسؤولية كاملة عن تشغيل وتأجير الآليات من شركات القطاع الخاص، وذلك لإعادة تأهيل قنوات الري بالمشروع وفق شروط يراعي فيها أصحاب الشركات الخاصة موقف المشروع الحالي من حيث الأسعار وكيفية السداد، وكذلك إعادة تكليف مفتشي الغيط بالقيام بمسؤولياتهم وأعمالهم مع منحهم الصلاحيات اللازمة والكافية لتنفيذ هذا العمل، على أن تجلس الجهات ذات الصلة: وزارة الزراعة الاتحادية، النهضة الزراعية، مجلس إدارة مشروع الجزيرة واتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل للنظر في إعادة مفتشي الغيط لفترة معينة حتى تتمكن روابط مستخدمي المياه من الاضطلاع بمسؤولياتها التي كفلها لها قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م، الذي بلا شك له إيجابيات كثيرة وبالطبع فإنه لا يخلو من السلبيات والتي ظهرت من خلال التطبيق العملي، وفي مقدمة هذه السلبيات إلغاء وظيفة مفتش الغيط المحورية وغياب الإدارة وحدوث فوضى خلاقة تمثلت في عدم التزام المزارعين بالدورة الزراعية وتعدد المحصولات في النمرة الواحدة؛ وبالطبع لا توجد إحصائيات دقيقة توضح حجم المزروعات بالمشروع كما كان يحدث سابقاً أي ما قبل قانون 2005م، لأن كميات المياه المطلوبة من الخزان مرتبطة بري المساحات المحددة من محصولات العروتين الصيفية والشتوية. ويشاركنا الكثير من المختصين والمزارعين الذين دار بيني وبينهم نقاش حول هذا الأمر المهم، ومع إيماننا بضرورة التغيير والتطوير إلا أن نمطاً ونظاماً إداريًا ساد لأكثر من ثمانين عاماً لا يمكن إلغاؤه واستبداله خلال بضعة أعوام. ومما يدعم رأينا هذا أن روابط مستخدمي المياه التي حلت مكان وظيفة مفتش الغيط، فقد شهد شاهد من أهلها حيث أعلن السيد/ رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة السابق عبر المؤتمر الصحفي الذي عقده ببركات قبيل بداية هذا الموسم الحالي أن خمسمائة رابطة من روابط مستخدمي المياه قد مكنت من استلام مهامها كاملة، وبقية الروابط سوف تمكن من مهامها تباعاً حتى العروة الشتوية القادمة، ويحدث هذا بعد مضي أكثر من خمسة أعوام على صدور قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م ومهما قيل عن مفتشي الغيط ونعتهم بالإدارة الدكتاتورية أو الإرث الاستعماري، وبالطبع إن هذا الرأي السالب والعبارة الممجوجة التي تلوكها بعض الألسن فإن الواقع الوظيفي والمهني والاجتماعي يكذب هذا الادعاء. وفي هذا أرجو أن أشير إلى شهادة أحد المنصفين الذي وصف مفتش الغيط بالإنسان النبيل كما وصف مشروع الجزيرة بساحة الوغى والمقاتل فيها فهو مفتش الغيط والذي يعتبر أهم وسيلة وأغلى عناصر الإنتاج بالمشروع وعليه يقع العبء الأكبر في تسيير دفة العمل على مستوى الغيط، حيث يقوم بتنفيذ البرامج الزراعية وخطط العمل السنوية على هدي وضوابط وتوصيات علمية متفق عليها، ومن خلال اتصاله المباشر بالمزارعين وغير المباشر عن طريق (الصمودة) ويقوم المفتش بالإرشادات والتوجيهات الإدارية والفنية، كما يعمل على رصد حسابات المزارعين وما لهم وما عليهم وهو على رأس مجموعة من المزارعين أب روحي ومرشد وموجه ومشرف ولا يقتصر عمل المفتش على النواحي العلمية في الغيط، فهو أيضاً مشارك مشاركة اجتماعية فاعلة ويتحمل مفتش الغيط في سبيل تماسك مجتمعه الصغير الكثير من صنوف العنت وينذر وقته بل وعمره في سبيل ترقية الأداء ورفعة مجتمعه الصغير، ويعمل على إرضاء أفراده على حساب صحته ووقته الخاص، وهذا هو النهج الذي صار التزامًا في أوساط المفتشين. لأشك أن إلغاء وظيفة مفتش الغيط وبهذا الوصف الوظيفي الدقيق وبالتالي خروج الإدارة الزراعية عن الحقل واستبدالها بروابط مستخدمي المياه فغابت المهنية بعدم وجود إدارة فعلية في الغيط من أهم واجباتها الالتزام بالدورة الزراعية التي أوصت بها هيئة البحوث الزراعية، إذ إن عدم الالتزام بالدورة الزراعية يؤدي إلى تدهور خصوبة التربة وإن إرجاع الإدارة الزراعية للغيط مهماً ولازماً أيضاً لتطبيق الحزم التقنية والمحددات الفنية، ولا بد من رجوع الإنسان الزراعي المهني في الميدان. وهذا بالطبع ليس انتقاص من مكانة أو مهمة المزارع باعتباره محور الإنتاج ورأس الرمح في العملية الزراعية برمتها والذي بجده ومثابرته يتحقق النجاح المطلوب، لا شك أن قانون (2005م) يحتوي على إيجابيات كبيرة منها إشراك المزارعين في السياسة الزراعية وإطلاق الحرية للمزارع ليزرع المحاصيل المربحة له، وتأكيداً لأهمية وضرورة وأساسية دور المزارع في الحقل فأمامنا تجربة مشروع الرهد الزراعي الذي أعتمد اعتماداً كلياً على الميكنة الزراعية والتقانات الحديثة والآلة واستغني عن المزارع ففشل فشلاً ذريعاً وتكبد خسائر فادحة وأعاد النظر في التجربة بعودة المزارع إلى الحقل جنباً إلى جنب مع الميكنة والتقانة والآلة. وفي الجانب الإداري فقد فشلت روابط مستخدمي المياه فشلاً ذريعاً في تحصيل رسوم المياه، وكشف عن ذلك مدير عام مشروع الجزيرة في تصريحات صحفية نشرتها صحيفة الأهرام اليوم في العاشر من أغسطس المنصرم، حيث إن مهمة تحصيل الرسوم من المزارعين كانت واحدة من أهم تكاليف مكاتب مفتشي الغيط كما أن مدير مشروع الجزيرة قد نبه إلى خطورة غياب الإدارة وعبّر عن ذلك من أنه لا يمكن إدارة مشروع في حجم مشروع الجزيرة الذي تبلغ مساحته 2.2مليون فدان بإداريين يقل عددهم عن اوركسترا أحد المطربين؛ وأخلص من ذلك إلى أن أهم مسببات العطش في مشروع الجزيرة تكمن في عمليات التطهير الخاطئة للقنوات عبر جهات غير مؤهلة فنياً وإبعاد مؤسسة الحفريات التي تشكل المرجعية في هذا الحقل مضافاً إلى ذلك غياب الإدارة الحقلية التي كانت تحكم السيطرة على توزيع المياه والالتزام بالدورة الزراعية، وبعدم ذلك لا يمكن تفادي ظاهرة العطش حتى ولو توفرت المياه من الخزان وبالقدر المطلوب. والله من وراء القصد بقلم: مصطفى الجيلي خواجه
|
درس من تشيلي
عمر الدقير: تُعرف جمهورية تشيلي بأنها بلد الشاعر الكبير بابلوا نيرودا الحائز على جائزة نوبل في الأدب والذي وصف شعبه في إحدى قصائده قائلاً: ــ نحن فضةُ الأرضِ النقية، ومعدنُ الإنسانِ النبيلْ .. ولحظةٌ في الظلامِ لا تنسينا النظرْ ــ كما هي بلد الروائية المبدعة إيزابيل الليندي ابنة أخ الزعيم الاشتراكي سلفادور الليندي الذي انتخبه التشيليون رئيساً لبلادهم عام 1970م وأُطيح به عام 1973م بواسطة انقلاب قاده الجنرال أوغستو بينوشيه بتدبير من المخابرات المركزية الأمريكية.. وأقلّ من هؤلاء الثلاثة شهرةً يأتي اسم فيكتور جارا، عازف الجيتار والمغني الشعبي التشيلي الذي أعدم بوحشية بالغة في الأيام الأولى لانقلاب بينوشيه.
خلال مشاركتي في مؤتمر مهني قبل فترة جمعتني استراحة بين الجلسات بأحد المهندسين التشيليين، وكانت مفاجأة لي حين ذكر أن والده كان صديقاً لجارا ورفيقاً له في لحظات حياته الأخيرة. وحرص الرجل على أن يروي تفاصيل تلك اللحظات كما سمعها من والده الذي نجا من موتٍ محقق في تلك الأيام العصيبة حسب قوله.
مضى محدثي يروي، نقلاً عن والده، كيف أن نظام بينوشيه ــ كعادة الإنقلابيين ــ نفّذ في الأيام الأولى للانقلاب حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من مؤيدي الرئيس الشرعي المغدور سلفادور الليندي. ولمّا ضاقت زنازين السجون بالمعتقلين، حوّل النظام الانقلابي استاد سنتياغو الرياضي إلى سجنٍ كبير وساق إليه مئات المعتقلين الذين كان من بينهم والده وجارا. وفي أثناء طوافه على طابور المعتقلين، قدّم أحد الضباط جيتاراً لجارا وأمره أن يعزف عليه ويغني، إلاّ أن جارا رفض تنفيذ الأمر وصاح في وجه الضابط بأنه فقط يغني للحرية وكرامة الإنسان، وانخرط يعزف بأصابعه على الجيتار ويردد النشيد الثوري للجبهة الوطنية التي كان يتزعمها سلفادور الليند .. فاستشاط الضابط غضباً وأمر جنوده أن يقطعوا أصابع جارا. وبالفعل قطع الجنود أصابع جارا واحداً بعد واحد بدمٍ بارد، قبل أن يجهزوا عليه بوابل من رصاص بنادقهم تنفيذاً لأمر الضابط المذكور.
بعد عودة صديقي التشيلي لبلاده، تلقيت منه رسالة على بريدي الإلكتروني مرفق بها تسجيل، مع ترجمة إنجليزية، لمراسم إعادة دفن فيكتور جارا بعدما استجابت الحكومة التشيلية، التي كانت ترأسها السيدة ميشيل باتشليت، لطلب أسرته بإجراء تحقيق لتحديد مكان دفنه ومعرفة ملابسات وأسباب وفاته والمسؤول عنها، حيث كشف التحقيق مكان دفن جارا وأكد التشريح الطبي لرفاته أن أصابع يديه قد بُترت كلها وأنه أصيب بالرصاص في مواضع كثيرة من جسده، بينما لم يتم التأكد من هوية الجنود الذين عذّبوه وقتلوه ولا هوية الضابط الذي أمرهم بذلك.
قررت الحكومة التشيلية تكريم فيكتور جارا بتسمية استاد سنتياغو الرئيسي الذي أُعدم فيه باسمه كما قررت إعادة دفن رفاته في المقبرة الوطنية بسنتياغو، وكانت مراسم تشييعه مهيبة ومشحونة بالعاطفة لكثير من التشيليين الذي فقدوا أقرباء وأعزاء لهم خلال فترة حكم بينوشيه، والذين عبّر بعضهم عن إحساسهم بالراحة والعزاء لإعادة الاعتبار لأحد رموز ضحايا عسف الدولة في عهد الطغيان، مؤكدين أنّ ذلك، وليس النسيان، هو السبيل الوحيد لمداواة جراحهم، واستعار أحدهم عبارة نيلسون مانديلا الشهيرة: ــ نعم للصفح، لا للنسيان.
كانت أرملة جارا وابنته في مقدمة المشيعين تغالبان دموعهما وتنثران الورود، بينما كانت الرئيسة التشيلية «السابقة» ميشيل باتشليت تقول في كلمتها: ــ الآن، وبعد أكثر من ثلاثة عقود، يرقد جثمان فيكتور جارا في سلام، لكن لا يزال هناك الكثير من العائلات التي تريد أن يرقد أعزاؤها في سلام، ولذا من الضروري أن نستمر في البحث عن الحقيقة والعدالة، حتى تشعر تشيلي كلها بالسلام.
خلال مشاركتي في مؤتمر مهني قبل فترة جمعتني استراحة بين الجلسات بأحد المهندسين التشيليين، وكانت مفاجأة لي حين ذكر أن والده كان صديقاً لجارا ورفيقاً له في لحظات حياته الأخيرة. وحرص الرجل على أن يروي تفاصيل تلك اللحظات كما سمعها من والده الذي نجا من موتٍ محقق في تلك الأيام العصيبة حسب قوله.
مضى محدثي يروي، نقلاً عن والده، كيف أن نظام بينوشيه ــ كعادة الإنقلابيين ــ نفّذ في الأيام الأولى للانقلاب حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من مؤيدي الرئيس الشرعي المغدور سلفادور الليندي. ولمّا ضاقت زنازين السجون بالمعتقلين، حوّل النظام الانقلابي استاد سنتياغو الرياضي إلى سجنٍ كبير وساق إليه مئات المعتقلين الذين كان من بينهم والده وجارا. وفي أثناء طوافه على طابور المعتقلين، قدّم أحد الضباط جيتاراً لجارا وأمره أن يعزف عليه ويغني، إلاّ أن جارا رفض تنفيذ الأمر وصاح في وجه الضابط بأنه فقط يغني للحرية وكرامة الإنسان، وانخرط يعزف بأصابعه على الجيتار ويردد النشيد الثوري للجبهة الوطنية التي كان يتزعمها سلفادور الليند .. فاستشاط الضابط غضباً وأمر جنوده أن يقطعوا أصابع جارا. وبالفعل قطع الجنود أصابع جارا واحداً بعد واحد بدمٍ بارد، قبل أن يجهزوا عليه بوابل من رصاص بنادقهم تنفيذاً لأمر الضابط المذكور.
بعد عودة صديقي التشيلي لبلاده، تلقيت منه رسالة على بريدي الإلكتروني مرفق بها تسجيل، مع ترجمة إنجليزية، لمراسم إعادة دفن فيكتور جارا بعدما استجابت الحكومة التشيلية، التي كانت ترأسها السيدة ميشيل باتشليت، لطلب أسرته بإجراء تحقيق لتحديد مكان دفنه ومعرفة ملابسات وأسباب وفاته والمسؤول عنها، حيث كشف التحقيق مكان دفن جارا وأكد التشريح الطبي لرفاته أن أصابع يديه قد بُترت كلها وأنه أصيب بالرصاص في مواضع كثيرة من جسده، بينما لم يتم التأكد من هوية الجنود الذين عذّبوه وقتلوه ولا هوية الضابط الذي أمرهم بذلك.
قررت الحكومة التشيلية تكريم فيكتور جارا بتسمية استاد سنتياغو الرئيسي الذي أُعدم فيه باسمه كما قررت إعادة دفن رفاته في المقبرة الوطنية بسنتياغو، وكانت مراسم تشييعه مهيبة ومشحونة بالعاطفة لكثير من التشيليين الذي فقدوا أقرباء وأعزاء لهم خلال فترة حكم بينوشيه، والذين عبّر بعضهم عن إحساسهم بالراحة والعزاء لإعادة الاعتبار لأحد رموز ضحايا عسف الدولة في عهد الطغيان، مؤكدين أنّ ذلك، وليس النسيان، هو السبيل الوحيد لمداواة جراحهم، واستعار أحدهم عبارة نيلسون مانديلا الشهيرة: ــ نعم للصفح، لا للنسيان.
كانت أرملة جارا وابنته في مقدمة المشيعين تغالبان دموعهما وتنثران الورود، بينما كانت الرئيسة التشيلية «السابقة» ميشيل باتشليت تقول في كلمتها: ــ الآن، وبعد أكثر من ثلاثة عقود، يرقد جثمان فيكتور جارا في سلام، لكن لا يزال هناك الكثير من العائلات التي تريد أن يرقد أعزاؤها في سلام، ولذا من الضروري أن نستمر في البحث عن الحقيقة والعدالة، حتى تشعر تشيلي كلها بالسلام.
صحي الموت سلام ما يغشاك ضُر
طارت دمعتين
وانشايح وتر
يا طاحن الخبر
ما بين القضا
ومرحاكة القدر
فجع الشعب السودانى نهار امس برحيل الشاعر محمد الحسن سالم حميد والذى توفى صباح امس اثر حادث مؤسف وقع على طريق شريان الشمال وكان حميد برفقة خمسة من اصدقائه في طريقه من نورى الى الخرطوم للمشاركة في احتفال شركة زين للاتصالات بعيد الأم وتدشين ديوان بحر المودة للشاعر السرعثمان الطيب ،ونقل جثمان الشاعر إلى مشرحة مستشفى أمبدة ثم امدرمان حيث تقاطر أهله و معجبوه الى المكان فور سماع الخبر.
وتم تشييعه عصر امس الى مثواه الاخير بمقابر البندرى بضاحية شرق النيل فى موكب مهيب، وعبر عدد من الشعراء والفنانين ورموزالمجتمع ومسؤولين شهدوا التشييع عن عميق حزنهم لوفاة حميد التى تمثل خسارة للفن والشعر والحياة السودانية .
تميزت تجربة حميد بقوة مفرداته الشعرية التى لامست قصائده عصب هموم واوجاع الناس البسطاء والمحرومين والفقراء وتكاملت تلك التجربة مع اسلوبه الخاص فى الالقاء الشعرى.
وتغنى بكلماته مجموعة من الفنانين ابرزهم الراحل مصطفى سيد أحمد وفنانو الطمبور صديق أحمد وميرغني النجار ومحمد جبارة ومحمد النصري.
ولد محمد الحسن سالم حميد فى مدينة نوري بالولاية الشمالية عام 1956 وتلقى تعليمه الأولي والأوسط بمدينة نوري والثانوي بمدرسة عطبرة الشعبية الثانوية، وعمل بهيئة الموانىء البحرية منذ عام 1978 حتى 1992 م.
وصدرت له دواوين حجر الدغش- مجموعة نورا-الجابريه- ست الدار- مصابيح السما التامنة - طشيش.
ومن أشهر قصائده نورة - أرضاً سلاح - عمنا الحاج ودعجبنا - ياتو وطن- من حقي أغني- عيوشة - الرجعة للبيت الكبير -عم عبد الرحيم، وكانت اول قصائده شن طعم الدروس والتى يقول فيها:
شـِــــن طعـم الــــــدروس مــا دام مكانه مشــــى قطــر
كيف زاتــه ترتـــاح النفـــوس وتقبــل قرايةً فى سفــر
يا يمه حان الإمتحان من وكتــو بـــس فاضــل شهــر
ما ظنــى من جـــور الزمــان أنجح وأجيب ليكن نِمــر
كيف زاتى يا نبع الحنــــــــان انجح من آلام السهـــر
عمرك سمعتيلك جبان خاض المعـــارك وإنتصــــــــــر
زينوبه كل ما أفتح كتاب ألقاكى فـــى أول سطـــــــــر
ألقـــى الحبايب والصحــاب ألقى الجناين والتمـــــــــر
كيف زاتـــو أبوى تلقاهو.. قام فاتح كتابو مع الفجـــر
يقــرأ ويرتـــــــل فى كــــلام ما بفهمـــوا الناس الكفــر
تسمع كليمة يا عشاى وأغلى الحكــــم عند الضجــــر
أنا قلبى كلــو على جنــــــاى وقلب جناى على حجـــر
يا يابا دنيتنـــا الظلام ضويتهــا لينـــا بقيــت بـــــــدر
من قلبـــى بهديـــك الســلام إن شاء الله بى طولة العمر
فى الحصة عقلى أنا قــام سدر يمه المدرس لو فـَكــر
كان يلقــىَّ قاعد فوق ككـــــــر فى الدونكه لسه ما فطــر
والله مُش لو كان نهر لو كالنى بى سيطان بقـــــــــــر
مادام عقيل الجن سدر ما أظنـــو مــــن عندك حضـــر
الشوق متل شوك الكِتــر طعّن الجسم لامِــــن خِـــــدر
والله لــو ما منجبر ما كان بفارقك بــــــى شبـــــــــــر
زينوبه كُــر من حالــى كـُــر قاعد لى فوق كيمــان جمــر
غربه وكمــــان حـالاً فقـُــر عذبنى قبل أصل القبـــــــــر
يايمه يا حليل الشباب ما نجمــو وآ شـــــرى إندثــــــــر
أصبح رجوعـــو من الصِعــاب كيف يرجع الشالو القدر
الغربه أصـــلو طِعيمــه مــــــُـر لاكنـــى قــــاعد بالجبر
لامن سنين الهم تمــــــــر ياربــــــى ألهمنى الصبــــــــر
٭ أسرة «الصحافة» تتقدم باحر التعازى الى اهله ومحبيه وللشعب السودانى وتسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين « إنا لله وإنا إليه راجعون ».
وانشايح وتر
يا طاحن الخبر
ما بين القضا
ومرحاكة القدر
فجع الشعب السودانى نهار امس برحيل الشاعر محمد الحسن سالم حميد والذى توفى صباح امس اثر حادث مؤسف وقع على طريق شريان الشمال وكان حميد برفقة خمسة من اصدقائه في طريقه من نورى الى الخرطوم للمشاركة في احتفال شركة زين للاتصالات بعيد الأم وتدشين ديوان بحر المودة للشاعر السرعثمان الطيب ،ونقل جثمان الشاعر إلى مشرحة مستشفى أمبدة ثم امدرمان حيث تقاطر أهله و معجبوه الى المكان فور سماع الخبر.
وتم تشييعه عصر امس الى مثواه الاخير بمقابر البندرى بضاحية شرق النيل فى موكب مهيب، وعبر عدد من الشعراء والفنانين ورموزالمجتمع ومسؤولين شهدوا التشييع عن عميق حزنهم لوفاة حميد التى تمثل خسارة للفن والشعر والحياة السودانية .
تميزت تجربة حميد بقوة مفرداته الشعرية التى لامست قصائده عصب هموم واوجاع الناس البسطاء والمحرومين والفقراء وتكاملت تلك التجربة مع اسلوبه الخاص فى الالقاء الشعرى.
وتغنى بكلماته مجموعة من الفنانين ابرزهم الراحل مصطفى سيد أحمد وفنانو الطمبور صديق أحمد وميرغني النجار ومحمد جبارة ومحمد النصري.
ولد محمد الحسن سالم حميد فى مدينة نوري بالولاية الشمالية عام 1956 وتلقى تعليمه الأولي والأوسط بمدينة نوري والثانوي بمدرسة عطبرة الشعبية الثانوية، وعمل بهيئة الموانىء البحرية منذ عام 1978 حتى 1992 م.
وصدرت له دواوين حجر الدغش- مجموعة نورا-الجابريه- ست الدار- مصابيح السما التامنة - طشيش.
ومن أشهر قصائده نورة - أرضاً سلاح - عمنا الحاج ودعجبنا - ياتو وطن- من حقي أغني- عيوشة - الرجعة للبيت الكبير -عم عبد الرحيم، وكانت اول قصائده شن طعم الدروس والتى يقول فيها:
شـِــــن طعـم الــــــدروس مــا دام مكانه مشــــى قطــر
كيف زاتــه ترتـــاح النفـــوس وتقبــل قرايةً فى سفــر
يا يمه حان الإمتحان من وكتــو بـــس فاضــل شهــر
ما ظنــى من جـــور الزمــان أنجح وأجيب ليكن نِمــر
كيف زاتى يا نبع الحنــــــــان انجح من آلام السهـــر
عمرك سمعتيلك جبان خاض المعـــارك وإنتصــــــــــر
زينوبه كل ما أفتح كتاب ألقاكى فـــى أول سطـــــــــر
ألقـــى الحبايب والصحــاب ألقى الجناين والتمـــــــــر
كيف زاتـــو أبوى تلقاهو.. قام فاتح كتابو مع الفجـــر
يقــرأ ويرتـــــــل فى كــــلام ما بفهمـــوا الناس الكفــر
تسمع كليمة يا عشاى وأغلى الحكــــم عند الضجــــر
أنا قلبى كلــو على جنــــــاى وقلب جناى على حجـــر
يا يابا دنيتنـــا الظلام ضويتهــا لينـــا بقيــت بـــــــدر
من قلبـــى بهديـــك الســلام إن شاء الله بى طولة العمر
فى الحصة عقلى أنا قــام سدر يمه المدرس لو فـَكــر
كان يلقــىَّ قاعد فوق ككـــــــر فى الدونكه لسه ما فطــر
والله مُش لو كان نهر لو كالنى بى سيطان بقـــــــــــر
مادام عقيل الجن سدر ما أظنـــو مــــن عندك حضـــر
الشوق متل شوك الكِتــر طعّن الجسم لامِــــن خِـــــدر
والله لــو ما منجبر ما كان بفارقك بــــــى شبـــــــــــر
زينوبه كُــر من حالــى كـُــر قاعد لى فوق كيمــان جمــر
غربه وكمــــان حـالاً فقـُــر عذبنى قبل أصل القبـــــــــر
يايمه يا حليل الشباب ما نجمــو وآ شـــــرى إندثــــــــر
أصبح رجوعـــو من الصِعــاب كيف يرجع الشالو القدر
الغربه أصـــلو طِعيمــه مــــــُـر لاكنـــى قــــاعد بالجبر
لامن سنين الهم تمــــــــر ياربــــــى ألهمنى الصبــــــــر
٭ أسرة «الصحافة» تتقدم باحر التعازى الى اهله ومحبيه وللشعب السودانى وتسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين « إنا لله وإنا إليه راجعون ».
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
التعليقات