تقرير: عبد الله اسحق : زيارة رئيس الجمهورية الى الجماهرية الليبية العربية، تعتبر الاولى بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي في صباح الثلاثين من شهر اغسطس 2011 الماضي بثورة السابع عشر من فبراير الشعبية المسلحة والمدعومة بغطاء جوي من حلف شمال الاطلسي(الناتو) المفوض من مجلس الامن والجامعة العربية.
وقال مراقبون ان زيارة السيد رئيس الجمهورية الى ليبيا جاءت في وقت وظروف بالغة التعقيد تعيشها ليبيا ويعيشها السودان في آن واحد، مما يجعل الزيارة زيارة علاقات عامة ربما يكون لها اثر في المستقبل. ويقول البروفيسر صلاح الدومة استاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية في حديثه لـ (الصحافة) عبر الهاتف امس ان زيارة رئيس الجمهورية عمرالبشير الى ليبيا الغرض منها تحقيق اهداف بعيدة تريدها حكومة حزب المؤتمر الوطني، اولها الهدف الاساسي وهو زيادة القبضة السياسية وذلك بتوجيه النظام الانتقالي في ليبيا ليمضي في سياسة الاستقطاب السياسي الاكثر تطرفا كما هو حادث في السودان من ( حزب المؤتمر الوطني ومنبر السلام العادل)، والهدف الثاني هو تشديد المراقبة الامنية للحدود بين ليبيا والسودان حتى لا تتحرك بعض الحركات من والى دارفور وكردفان عبر الحدود مع مصر وتشاد. وابدى الدومة تخوفه من ان تحمل هذه الزيارة طمع حزب البشير في ان يوقع صفقات امنية جديدة ربما تم العمل بها في الايام الماضية تهدف الى تزويد الثوار الليبيين ببعض المعلومات الامنية. ويوضح الدومة ان الزيارة جاءت في وقت تعيش فيه ليبيا اوضاعا امنية واقتصادية بالغة التعقيد،وتشهد ليبيا شبه حالة اقتصادية صعبة جدا لكنها افضل من السودان بعد ان استأنفت ليبيا تصدير نفطها، مؤكدا ان والاحوال الامنية الصعبة جعلت ثوارها يتقاتلون وسط طرابلس والاحوال الاجتماعية هشة وتشهد تململا كبيرا في كل مكوناتها الاجتماعية.وقال ان ليبيا الان حالها يرثى له وليس بمقدورها ان تستمع الى حديث السودان اوغيره من الدول ولكنها مجاملة ولذلك فتحت اراضيها امام البشير واعتبر الدومة اي حديث مع حكومة مصطفى عبدالجليل الانتقالية الحالية عديم الجدوى وغير ملزم للحكومة التي سينتخبها الشعب الليبي بعد نهاية الفترة الانتقالية الحالية، واوضح ان الحكومة السودانية دائما ما تتسرع في بناء علاقاتها مع الاخرين وهي تنسى انها تحاط بضغوط دولية ومحلية، واعتبر الدومة ان زيارة البشير الى ليبيا ستفتح عليها ابوابا من الضغوط الدولية.
ويقول الاستاذ عبدالله زكريا، الخبير السوداني في الشؤون الليبية ورئيس مركز الدراسات الافريقية ان زيارة الرئيس الى ليبيا تجئ في اطاررد التحية ومباركة من حكومة عمر البشير الى حكومة ليبيا الانتقالية التي يقودها المستشار مصطفى عبد الجليل، باعتبار انها جاءت وليدة ثورة اعلنت الحكومة السودانية أنها دعمتها بالمال والرجال السلاح، ووقفت معها فعلا وعملا ردا على ما ظل يفعله العقيد القذافي ضد السودان. ويقول زكريا لـ الصحافة عبر الهاتف امس ان السودان وليبيا لهما علاقات جوار ووشائج، وتربط بينهما علاقات الجغرافيا والتاريخ، وهما دولتان جارتان حبيبتان عاشتا ردحا من الزمن، وكل منهما تدعم الاخرى بما لها من امكانات بشرية ومادية. ويقول زكريا ان ليبيا قدمت للسودان الكثير على الرغم من الخلافات السياسية للانظمة التي تعاقبت على حكم السودان، خاصة في عهد حكومة الانقاذ الاولى والانقاذ الحالية، ويشير زكريا الى ان ليبيا وقعت عددا من اتفاقيات التعاون والتكامل لخدمة شعبي البلدين (ولكن الاخوة في الانقاذ نسوها)، مبينا ان ليبيا عملت علي انشاء طريق التكامل منذ العام (1974) الذي كان من المؤمل ان يربط بين (الكفرة والفاشر)، وبين دول شمال الصحراء وجنوبها، مؤكدا ان مال هذا الطريق كان جاهزا وتم التعاقد مع كبريات الشركات الاروبية التي جاءت بآلياتها الى مدينة الكفرة في سنة (2001)، ولكن الحكومة السودانية رفضت لحاجة في نفسها وبعد ما قام التمرد في دارفور توقف عمل الشركات ولكن مازالت آلياتها موجودة في الكفرة، والشركات اخذت اموالها وهي الآن في اوروبا ومعروفة، موضحا ان الافضل للبشير وحكومة ليبيا التي تأتي بعد حكومة المجلس الانتقالي العمل على تنفيذ هذا الطريق على ارض الواقع، مشيرا الى ان هذا الطريق ستكون له منافع كبيرة ستعود على شعبي البلدين وسيعزز التواصل، وطلب زكريا من حكومتي السودان وليبيا ان تعملا على تنزيل اتفاقية التكامل المشتركة وتفعيل وتنزيل اتفاقية الحريات الاربع التي وقعت بين البلدين في العام (2003)، والتي نصت على (حرية التنقل وحرية العمل وحرية الاقامة وحرية التملك). ويشير زكريا الى ان نظام الراحل معمر القذاقي كان ينظر الى كل السودانيين المقيمين في ليبيا بأنهم ابناء ليبيا، وهذا مطلوب ان تعامل به الحكومة الليبية الحالية السودانيين المقميين على اراضيها ولا تنظر بأي معيار اخر غير هذا المعيار. وابان زكريا ان السودانيين وخاصة ابناء دارفور وكردفان وغيرهم من ابناء السودان الذين كانوا يقيمون في الاراضي الليبية تأذوا كثيرا من ثوار حكومة مصطفى عبد الجليل، وصودرت اموالهم وقتل بعضهم، مشددا على ان هذا هو الملف المطوب من الحكومتين الليبية السودانية التباحث فيه ورد الحقوق الى اهلها وتعويض متضرري المعلومات المغلوطة، مشيرا الى ان الوفد المرافق للرئيس كله من الممسكين بالملفات الامنية وهذا مما قد يساعد في مناقشة هذا الملف باستفاضة.
يشار الى ان الحكومة السودانية قالت انها لعبت دورا كبيرا في تحرير ليبيا من نظام القذافي، وهذا ما اقر به السيد رئيس المجلس الانتقالي، المستشار مصطفى عبد الجليل، في زيارته الاخيرة الى السودان التي شرف فيها المؤتمر التنشيطي الثالث لحزب المؤتمر الوطني الذي انعقد نهاية شهر نوفبر من العام المنصرم.
وقال مراقبون ان زيارة السيد رئيس الجمهورية الى ليبيا جاءت في وقت وظروف بالغة التعقيد تعيشها ليبيا ويعيشها السودان في آن واحد، مما يجعل الزيارة زيارة علاقات عامة ربما يكون لها اثر في المستقبل. ويقول البروفيسر صلاح الدومة استاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية في حديثه لـ (الصحافة) عبر الهاتف امس ان زيارة رئيس الجمهورية عمرالبشير الى ليبيا الغرض منها تحقيق اهداف بعيدة تريدها حكومة حزب المؤتمر الوطني، اولها الهدف الاساسي وهو زيادة القبضة السياسية وذلك بتوجيه النظام الانتقالي في ليبيا ليمضي في سياسة الاستقطاب السياسي الاكثر تطرفا كما هو حادث في السودان من ( حزب المؤتمر الوطني ومنبر السلام العادل)، والهدف الثاني هو تشديد المراقبة الامنية للحدود بين ليبيا والسودان حتى لا تتحرك بعض الحركات من والى دارفور وكردفان عبر الحدود مع مصر وتشاد. وابدى الدومة تخوفه من ان تحمل هذه الزيارة طمع حزب البشير في ان يوقع صفقات امنية جديدة ربما تم العمل بها في الايام الماضية تهدف الى تزويد الثوار الليبيين ببعض المعلومات الامنية. ويوضح الدومة ان الزيارة جاءت في وقت تعيش فيه ليبيا اوضاعا امنية واقتصادية بالغة التعقيد،وتشهد ليبيا شبه حالة اقتصادية صعبة جدا لكنها افضل من السودان بعد ان استأنفت ليبيا تصدير نفطها، مؤكدا ان والاحوال الامنية الصعبة جعلت ثوارها يتقاتلون وسط طرابلس والاحوال الاجتماعية هشة وتشهد تململا كبيرا في كل مكوناتها الاجتماعية.وقال ان ليبيا الان حالها يرثى له وليس بمقدورها ان تستمع الى حديث السودان اوغيره من الدول ولكنها مجاملة ولذلك فتحت اراضيها امام البشير واعتبر الدومة اي حديث مع حكومة مصطفى عبدالجليل الانتقالية الحالية عديم الجدوى وغير ملزم للحكومة التي سينتخبها الشعب الليبي بعد نهاية الفترة الانتقالية الحالية، واوضح ان الحكومة السودانية دائما ما تتسرع في بناء علاقاتها مع الاخرين وهي تنسى انها تحاط بضغوط دولية ومحلية، واعتبر الدومة ان زيارة البشير الى ليبيا ستفتح عليها ابوابا من الضغوط الدولية.
ويقول الاستاذ عبدالله زكريا، الخبير السوداني في الشؤون الليبية ورئيس مركز الدراسات الافريقية ان زيارة الرئيس الى ليبيا تجئ في اطاررد التحية ومباركة من حكومة عمر البشير الى حكومة ليبيا الانتقالية التي يقودها المستشار مصطفى عبد الجليل، باعتبار انها جاءت وليدة ثورة اعلنت الحكومة السودانية أنها دعمتها بالمال والرجال السلاح، ووقفت معها فعلا وعملا ردا على ما ظل يفعله العقيد القذافي ضد السودان. ويقول زكريا لـ الصحافة عبر الهاتف امس ان السودان وليبيا لهما علاقات جوار ووشائج، وتربط بينهما علاقات الجغرافيا والتاريخ، وهما دولتان جارتان حبيبتان عاشتا ردحا من الزمن، وكل منهما تدعم الاخرى بما لها من امكانات بشرية ومادية. ويقول زكريا ان ليبيا قدمت للسودان الكثير على الرغم من الخلافات السياسية للانظمة التي تعاقبت على حكم السودان، خاصة في عهد حكومة الانقاذ الاولى والانقاذ الحالية، ويشير زكريا الى ان ليبيا وقعت عددا من اتفاقيات التعاون والتكامل لخدمة شعبي البلدين (ولكن الاخوة في الانقاذ نسوها)، مبينا ان ليبيا عملت علي انشاء طريق التكامل منذ العام (1974) الذي كان من المؤمل ان يربط بين (الكفرة والفاشر)، وبين دول شمال الصحراء وجنوبها، مؤكدا ان مال هذا الطريق كان جاهزا وتم التعاقد مع كبريات الشركات الاروبية التي جاءت بآلياتها الى مدينة الكفرة في سنة (2001)، ولكن الحكومة السودانية رفضت لحاجة في نفسها وبعد ما قام التمرد في دارفور توقف عمل الشركات ولكن مازالت آلياتها موجودة في الكفرة، والشركات اخذت اموالها وهي الآن في اوروبا ومعروفة، موضحا ان الافضل للبشير وحكومة ليبيا التي تأتي بعد حكومة المجلس الانتقالي العمل على تنفيذ هذا الطريق على ارض الواقع، مشيرا الى ان هذا الطريق ستكون له منافع كبيرة ستعود على شعبي البلدين وسيعزز التواصل، وطلب زكريا من حكومتي السودان وليبيا ان تعملا على تنزيل اتفاقية التكامل المشتركة وتفعيل وتنزيل اتفاقية الحريات الاربع التي وقعت بين البلدين في العام (2003)، والتي نصت على (حرية التنقل وحرية العمل وحرية الاقامة وحرية التملك). ويشير زكريا الى ان نظام الراحل معمر القذاقي كان ينظر الى كل السودانيين المقيمين في ليبيا بأنهم ابناء ليبيا، وهذا مطلوب ان تعامل به الحكومة الليبية الحالية السودانيين المقميين على اراضيها ولا تنظر بأي معيار اخر غير هذا المعيار. وابان زكريا ان السودانيين وخاصة ابناء دارفور وكردفان وغيرهم من ابناء السودان الذين كانوا يقيمون في الاراضي الليبية تأذوا كثيرا من ثوار حكومة مصطفى عبد الجليل، وصودرت اموالهم وقتل بعضهم، مشددا على ان هذا هو الملف المطوب من الحكومتين الليبية السودانية التباحث فيه ورد الحقوق الى اهلها وتعويض متضرري المعلومات المغلوطة، مشيرا الى ان الوفد المرافق للرئيس كله من الممسكين بالملفات الامنية وهذا مما قد يساعد في مناقشة هذا الملف باستفاضة.
يشار الى ان الحكومة السودانية قالت انها لعبت دورا كبيرا في تحرير ليبيا من نظام القذافي، وهذا ما اقر به السيد رئيس المجلس الانتقالي، المستشار مصطفى عبد الجليل، في زيارته الاخيرة الى السودان التي شرف فيها المؤتمر التنشيطي الثالث لحزب المؤتمر الوطني الذي انعقد نهاية شهر نوفبر من العام المنصرم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق