الثلاثاء، 31 يناير 2012

مندور المهدي نقيباً للصحافيين

عزيزي مكاشفي القوم
الفضيلة التي استباحها من بعد أن فقدها هي فضيلة الحياء ، مرة حين خرج على الناس بعد ايقاف رأي الشعب ومصادرة عدد من ألوان بتصريح في الأصل هو تلميح تجنب فيه عمدا المباشرة في قضية انتظرالناس أن يفتح الله عليه حسب منصبه بما من شأنه أن يسجل له ويحسب في ميزان حسناته من أسف يبديه أو جهر يعلنه بعدم رضاه من القرار، وهي منزلة طاب للناس أن يرونه فيها غير طامعين أو آملين بمقام الاستنكار، وهي درجة أعلى ربما تكلفه حجاً قاصدا ورتلاً من الاستغفار عند أوليائه غير الصالحين ، وقد قلنا إنها سنة قام عليها و تعهدها منذ زمان غير آبه مخلداً بنفسه وزمرته دوماً وهابطاً بهم ومعهم من محي الى محو. ولم نلمه يومها فقد ظننا نحن الشباب الأغمار - الذين ( لا علاقة لنا بالصحافة ) كما قال وليس لنا بالطبع من سني بها كما افتخر جاوزت الأربعين ،كسنيه التي سكبت على (ثراها) لا ذراها ظننا بأن الأزمة عابرة .. وأنها دهشة كالأخريات التي سبقتها نحتملها ونستقوي بها ونشكو عقبها الى القوي العزيز ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على (قريش) . أما الأخرى له فكانت بعد المصادرة حين استضافته قناة الشروق متحدثاً حسب منصبه أيضاً وظننا أخرى اثماً أن الرجل ربما يسجل سابقة في تاريخه بأن يهتدي الى صواب بموقف يتخذه عارية للدهر يغفر له به ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ولكن أنى للمستكن في طمأنينة العيش من ارتخى وارتضى أن يقاقئ حول الطعام المتاح أن يفعل ، وما ضره وقد اعتاد أن يقصر لسانه عن الحق ويكيل للجاني على حساب الضحية ويستوفى حتى اندهش من شاهده .. اتصل بي أحدهم ليخبرني قلت له يعلم الله اني رأيته لدقائق فما احتملت لا فأفأته ولا عيه ولا لكنته وقد حسبت أن القوم باغتوه من غير استعداد منه
ولا عدة هذا الذي ظننا أن لزاماً علينا أن نقف منه منزلة المتعلم من المعلم حتى جئناه و لم نجده شيئاً حتى كدنا نصيح في الصحافة و أهلها أين سكانك لا أين لهم أحجازاً أوطنوها أم شآما؟ . أما ثالثة الأثافي أنه في مواجهته مع القيادي بشبكة الصحافيين السودانيين حسن فاروق في صحيفة السوداني قال دون أن يرف له جفن ( أما ألوان أغلقت لأسباب أمنية ولم تغلق لأسباب سياسية .. وأغلقت لأن ليس بها سكرتيرتحرير ولا مدير تحرير بجانب أن رئيس تحريرها ما كان فاضي لمراقبة أداء الصحيفة ). ما هو سبب الاغلاق اذاً يا سيدنا ؟ الأول أم الثاني وباسم أية جهة كنت تتحدث؟ وهل أصبح عدم رفع اسمي سكرتير التحرير ومدير التحرير المنصبين الذين لم يكونا شاغرين لحظة صدور قرار الايقاف - تم تكليف داخلي من رئيس التحرير - تهمة تستدعي هذه العقوبة من الجهة التي قامت بذلك ، تصوروا أن القيادي البارز بالمؤتمر الوطني د. مندور المهدي يخرج على الناس صادحاً بالحق يوضح كل الحقائق حول ايقاف الصحيفة دون أن يتصل به أو يشتكي له رئيس تحرير ألوان أو أن تكون المسألة احدى اختصاصاته المباشرة التي يسأل عنها ليقول إن ايقاف ألوان خطأ وأنها لم تتبنى خط حركة العدل والمساواة بل حاورت من ينتمي الى العدل والمساواة وهو موقف قال انه يختلف عن موقف صحيفة رأي الشعب التي ذكر أنها تبنته. التصريح الذي استحسنه الكثيرون مستبشرين بوجود تيار عقلاني داخل المؤتمر باستطاعته أن يعبر عن رأيه و هذا الملكي أكثر من الملك يرتكس الى الارض ويهوي بفريته الفضيحة ما همه حمل عليه الناس أو تركوه ماضياً بلا بصر ولا بصيرة. الحق أقول لكم إني تذكرت نصيحة صاحب النظرات - القاسية - للموظف الذي أراد أن يستقيل من عمله ويشتغل بالصحافة قال له : أيها الرجل لا تفعل فإنك ان فعلت خسرت ماضيك من حيث لا ينفع مستقبلك فاحذر أن يخدعك خادع واربأ بنفسك أن تكون من الجاهلين ، انك لن تستطيع أن تكون صحافياً رابحاً الا اذا كنت صحافياً كاذباً، فإن كانت منزلة الاخلاق عندك دون منزلة المال فامض لشأنك. أما أنتم معاشر الصحافيين فإني ادعوكم ان تنتخبوا مندور بديلاً أقله من باب فقه التجارة أن التعامل مع صاحب المصنع أهون ألف مرة من التعامل مع الوكلاء غير المعتمدين ، أما نحن فليس لنا أن نصنع معه و الكاتب الآخر الكذاب الأشر سوى أن نتمثل بقول الشاعر ما به قتل أعاديه ولكن يتقي اخلاف ما ترجو الذئاب
يوسف عبدالله خوجلي
من شباب صحيفة ألوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق