يتحدانا بعض المعلقين على ما نكتب فى موقع الشبكة العنكبوتية عن الفساد ألا نحصره فى المستويات الدنيا بل يقولوا نريدكم أن تكتبوا عن الفساد (فوق فهو معروف وحديث الناس)!! ولعل القارئ يلاحظ أنني قليل الكتابة عن قضايا الفساد لا خوفاً ورهبة أو رغبة ومطمعاً بل لأنى اتفق تماماً مع المعلقين في مواقع الشبكة أنه من المعيب أن تكشف وتهاجم صغار الفاسدين ولا تستطيع أن(تهبش الكبار والقطط السمان والفاسدين الحقيقيين)..بل أكاد أجزم أنه ما كتب عن فساد أشخاص إلا كان تسريباً من جهات لها من المعلومات والمستندات الكثير. وهنا ينشأ سؤال هل بدأ هذا الفساد الآن فقط أم كما تقول الوثائق له سنوات وسنوات؟ وهل لهذا صلة بصراع خفى يدور خلف الكواليس بين قيادات تهدف لتصفية حساباتها وأجندتها الخاصة ويريد من سرب تلك الوثائق – وهى صحيحة دون شك – أن يضرب بها الآخر المنافس؟ طالما الأمر كذلك فلماذا نقوم نحن معشر الصحفيين والكتاب بخدمة أجندة الآخرين؟ لذلك أبعد نفسي عن صراعات مراكز القوى فكلهم عندي سيان وما فيش حد أحسن من حد والفساد قد وصل إلى سرطان في مراحله الأخيرة وسواء كتبنا أم لم نكتب فالمصير واحد... من يريد أن يحارب الفساد فليكتب بصراحة وحرية.
روسيا والنظام السوري
قدم مندوبو موكب الثوار السوريين أمس مذكرة إلى السفير الروسي بالخرطوم تدين الموقف الروسي تجاه الثورة السورية خاصة بعد مبادرة الجامعة العربية التي أعطت فرصة ذهبية للرئيس السوري بشار الأسد ونظامه القمعي الدموي كي يتفادوا ما حدث للطاغية القذافي ونظامه. وبدلاً من أن ترعوي روسيا وتغير موقفها من الطاغية تتمادى في القول أنها تقف مع أصدقائها ولن تتخلى عنهم وتقصد بذلك سوريا كما ذكر السفير الروسي أمس. الذي فات على السفير الروسي وحكومته أنهم في الحقيقة لا يقفون مع الشعب السوري ولكن يقفون مع نظام قمعي مكروه وفاسد وساقط لا محالة ولو قدمت له روسيا كل سلاحها. عليه يتعين على دولة روسيا عندما يسقط النظام السوري أن تستعد لموقف شعبي عربي مضاد لمصالحها في المستقبل فلن تغفر الشعوب العربية موقف روسيا ولن أندهش حين يتولى الشعب المنتصر أمره أن يرفض سداد أي فواتير ومديونيات لروسيا منحتها للنظام البعثي، من غير المعقول أن يسدد النظام الديمقراطي القادم في سوريا فواتير السلاح لجلاديه.. ألم يتعلم النظام الروسي بعد؟ لقد ظل الاتحاد السوفياتي يدعم الأنظمة الثورية تحت ستار وشعارات دعم حركات التحرر الوطني ومحاربة الامبريالية ولكنه سقط سقوطاً مدوياً حيث كان هو نظاماً استعمارياُ امبريالياُ مثل الغرب الر أسمالي ولكن تحت ستار الصداقة مع الشعوب ولكنه في الحقيقة صداقة مع الأنظمة الديكتاتورية مثل النظام السوري وأشباهه كالقذافي وصدام.. لقد سقط القذافي وسقط صدام حسين وسيسقط الأسد وحينها ستفقد روسيا شعوب هذه المنطقة لأنها وقفت الموقف الخطأ. أيها الروس أفيقوا قبل فوات الأوان.
الثلاثاء، 31 يناير 2012
لا أكتب عن الفساد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق