الثلاثاء، 24 يناير 2012

ي باب نقرع لنعلم عن الفساد..!


هويدا سر الختم

اعلانات قوقل


أجــندة جريــئة.

أي باب نقرع لنعلم عن الفساد..!

هويدا سر الختم

أظنكم جميعا قرأتم بالأمس في صحيفتنا الفساد الموثق لـ(ملاك!!) شركة الأقطان.. نعم ملاك.. فالشركة اتضح أن الحكومة لديها فيها (حق الاسم) والتسهيلات، بينما (الجلد والرأس) اتضح أنهما من نصيب المدير العام للشركة دكتور عابدين محمد علي، ومحيي الدين عثمان رجل الأعمال المعروف للجميع منذ قضية التاكسي التعاوني (الشهيرة). وأسرتيهما.. ملايين الدولارات خرجت من وزارة المالية لشركات وهمية وصفقات وهمية بحق فيتو شركة الأقطان التي ملكت لها هذه الشركات الوهمية.! غير أن هذا كله كوم.. والدور الذي لعبه رئيس آلية الفساد في هذه (المفسدة) كوم آخر.. دكتور الطيب أبو قناية الذي كان يشغل منصب وكيل وزارة المالية قبل أن يصبح رئيساً لآلية مكافحة الفساد.. مرت من تحت يديه كل هذه الملايين من الدولارات (ما ظهر منها وما بطن).. وهذا ما يجعلنا نتساءل: هل هناك دولارات مليونية خرجت- أيضاً– في عهد أبو قناية لشركات وهمية أخرى تحت غطاء شركات حكومية (موهومة)..؟ الحكومة فكرت وقدرت واختارت السيد أبو قناية رئيساً لآلية مكافحة الفساد.. وأنشد فيه الكثيرون شعراً فور الإعلان عن اللجنة ورئاستها.. وخرج السيد أبو قناية بتصريحات حتى يوم أمس (يحلف فيها) على صيانة المال العام.. الآن وقد أصبح السيد أبو قناية رئيساً لأهم لجنة (مكافحة الفساد) ماذا سيفعل في حال حولت له هذه الوثائق.. هل سيحاكم السيد أبو قناية نفسه.. أم سيضع الوثائق في سلة المهملات.! وبما أن وزارة المالية هي خزانة أموال الدولة وقياداتها هم حراسها.. وربما تكون هناك الكثير من العمليات (المشبوهة) الأخرى التي خرجت من البوابة.. وبما أن السيد أبو قناية شغل فيها منصب وكيل الوزارة لعدة سنوات إذن سيصبح هناك اشتباك كبير ما بين أعمال آلية مكافحة الفساد.. وما بين الفساد الذي ربما يستشري خلال الفترة القادمة وعليه ختم وزارة المالية.. في هذه الحالة لابد من فض هذا الاشتباك.. وتجنيب السيد أبو قناية هذا الحرج بإعفائه من رئاسة آلية مكافحة الفساد.. ونقله لرئاسة لجنة أخرى (أكيد الحكومة لن تغلب في إيجاد لجنة أخرى له)..! في السابق كنا نندهش حينما نكتشف عملية فساد- مؤسس- تحدث في أي من مؤسسسات الدولة.. ولكن الآن الفساد أصبح مثل الموت الذي كثر حتى أصبح لا يبكي أحداً.. أو دعونا نستخدم عبارة أحد قيادات الحكومة (نفسها) الذي قال إن الفساد تفشى في جسد الدولة مثل السرطان.. ونحن نقول: حتى بلغ معقل الإنسانية فجعلها بلا إنسانية.. وفقد فيه الإنسان إنسانيته.. وفي محاربته لا نصدق ولكن (نتجمل).! قبل عدة أيام أتاني أحد أبناء المناصير يدعى محمد الحسن جعفر يحتضن أوراقاً بيديه على صدره.. ويحتضن داخل جسده النحيل (مرض السكر) الذي أتاه بعد أن فقدت ديار المناصير أي أثر للسكر مع ضياع النخيل الذى ينتج أجود أنواع البلح الذي يعطي السكر.. وبعد أن توالت عليهم (الهجائم) من إدارة السدود.. قصة الرجل باختصار كان يمتلك وإخوانه (336) نخلة (موروثة) خضعت للتعويض (على الورق فقط) فاستأنف لدى إدارة السدود لتعويضه منفصلا عن منزل مشيد و(7) نخلات ملكا خاصاً له إدارة السدود لغت القرار الأول بتعويض الورثة عن (336) نخلة وعوضته بما طلب في الاستئناف.حفيت قدماه حتى استطاع ان يرفع بعض الظلم عن إخوته ليقف التعويض عند (116) نخلة بدلاً عن (336) ونخلة.. ولسان حالهم يقول له: (جرادة في كف ولا ألف طائرة) لا أدري لماذا استحضرتني هذه القصة الآن.!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق