وقيع الله حمودة شطة
ليس دفاعاً عن الرابطة الشرعية.. لكن الصادق المهدي ضال/ وقيع الله حمودة شطة
قرأت حواراً بجريدة السوداني بتاريخ الثلاثاء 42 يناير 2102م الموافق 03 صفر 3341هـ العدد «9812» تحت عنوان: بين المهدي والرابطة الشرعية حرب الفتاوى تشعل المشهد حيث كان طرفا الحوار الشيخ الأمين الحاج رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة عن الرابطة الشرعية، وعبد المحمود أبّو الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار، وكان موضوع النقاش والحوار ما صدر من سقوط جديد عن من يُدعى بإمام الأنصار الصادق المهدي كعادته وإصراره على الظهور في وسائل الإعلام بصورة دائمة ولا يهمه بعد ذلك إن ظهر في زي شيطان رجيم.. والذي أريد أن أقوله هنا أولاً إني لست عضواً في الرابطة الشرعية وما قمت مدافعاً ههنا بين يدي مواقفها فالعلماء الذين فيها هم أقدر الناس على الدفاع عن أنفسهم وعن مايرونهم حقاً وصواباً في أمر الدين.. لكن نشهد لهم بالعلم والورع والخلق الحسن بين الناس والفقه الوفير والحمية المشروعة في الدفاع عن الدعوة والإسلام، بالدليل والبرهان مع أثر الصدق والحكمة وإن اختلفنا معهم في بعض الأمور الجزئية التي لا تضر ولا تُفسد للالتقاء والتعاون والاحترام قضية.
ثانياً أقول وهي شهادة للّه لا تمليها دوافع هوى وإنما صدق مع الله تعالى في بيان موقف أهل الهوى والزيغ والضلال أقول الصادق المهدي ليس عالماً من علماء الدين، بل إمام من أئمة الضلال والهوى والزيغ والطيش والعجب والمراء والتنافس غير الشريف.. سبق أن كتبنا كثيراً عمّا يصدر عن الصادق المهدي من ضلالات وفتاوى شاذة تخالف الدين وإجماع العلماء كما تخالف الأعراف والقيم والواقع أيضاً، وحين نُصِرّ دائماً أن الصادق المهدي ليس عالماً وليس مؤهلاً لأن يصدر الفتاوى في شأن الدين إنما ننطلق ممّا يصدر عن الرجل من مضحكات ويتوهمها هو وأبواق مثله في الجهل اجتهاداً، والحق للّه يقال الصادق المهدي لا تتوفر فيه شروط العلم والاجتهاد.. وما يتصوره بعض الإعلاميين والكتاب وحتى هيئة شؤون الأنصار من أن الصادق إمام فهو هراء ومجاملة ومداهنة، وكتب الصادق المهدي ومنشوراته وأحاديثه خير شاهد على جهله وضلاله.
وهنا لا نريد أن نقف على ما يثيره من مخالفات شرعية في باب قضايا المرأة والميراث والصلاة وقد ظلا هو وصهره حسن الترابي يملآن على الناس حياتهم بساقط القول.. لكن نريد أن نلفت نظر الرأي العام الى الأمكنة التي درس فيها كلا الرجلين ونقارن مثلاً أين درس أعضاء الرابطة الشرعية.. وتعالوا معي نقارن كيف ينظر أهل الصلاح والتقوى والإيمان من نحسبهم كذلك من العلماء والدعاة وطلاب العلم الشرعي الى إخوتنا في الرابطة الشرعية وكيف ينظرون ويقيمون مواقف الصادق المهدي من جهة أخرى.. فحين يتحدث كثير من هؤلاء عن الرابطة الشرعية بالرضا والعلم والقبول وينتهون إلى حلقاتهم ويختلفون الى مساجدهم العامرة هم ذاتهم أولئك الذين يتفقون ويجمعون على أن أقل شيء يمكن أن يقال عن الصادق المهدي أنه ضال وجاهل ومتعالم يقول على الله بغير علم.
في الحوار الذي ذكرناه في أول المقال خرج عبد المحمود أبّو الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار التي هي بالأساس ليست مؤسسة دينية مثل الأزهر أو المجامع الإسلامية الأخرى حتى يعترف بنشاطها الدعوي وليس بها علماء ربانيون مشهود لهم بالعلم والمعرفة وإنما هي تجمع هلامي وطائفي قائم على تعصب طائفي وولاء هش أملته المصالح السياسية وما عبد المحمود أبّو إلا بوق من هذه الأبواق إمّعة ينعق بما يمليه عليه الصادق المهدي من ضلال وهوى. وإلاّ فليحدثنا العالم النحرير والحبر الفهامة عبد المحمود أبّو أين هو من مواقف الصادق المهدي المشبوهة فيما يتعلق بعلاقاته التاريخية بالهالك قرنق ومشروع السودان الجديد وهل قرأ ما كتبه قرنق في مذكراته ورسائله إلى الصادق المهدي؟ وأين موقفه من الصادق في علاقاته مع تجمع ما يدعى بتحالف جوبا وتحالف كاودا والشيوعي وقوى الإجماع الوطني الذي ماهو بوطني وهل يحق لقوى وطنية شريفة أن يقودها فاروق أبو عيسى ونقد ويرضى عنها باقان وعرمان ويصرخ في واديها الأجوف الأمين السياسي للشعبي!! أين أبّو العالم الرباني من عقيدة الولاء والبراء إن كان فعلاً يفهم هذه العقيدة لماذا لا يناصح إمامه المزعوم.. وهل يحتفل أبّو مع الصادق في أيام ميلاده.. ويحدثنا أبّو نفسه عن مؤهلاته العلمية والشرعية قبل أن يزعم أنه فقيه هيئة الأنصار وفي حواره المشار إليه أعلاه يقول أبّو (تكفير الإمام الصادق دعوة للحرب ونحن هنا لا نريد أن نناقش هذه الفكرة، لكن ماذا يقصد أبّو بقوله إعلان حرب؟! هل هذه المسائل خاضعة لمزاج شخصي وطائفي أم هي أحكام شرعية مردها إلى الكتاب والسنة وما العلماء إلاّ نقلة يُنزلون أحكام الله على الحالات والنوازل وفق مفهوم النصوص ودلالاتها.
كثيراً ما يزعم الصادق المهدي ومن حوله أن الحديث في هذه الأفكار يعتبر نوعًا من الإرهاب الفكري.. السؤال هل حين فضح القرآن المنافقين وأغلظ عليهم وكشف ظهر المشركين والكفار واليهود والنصارى وأتباعهم كان هذا إرهابًا فكريًا أم حركة إصلاح وقائية للأمة والمجتمع من شرهم وتحصين لقيم الأمة ولأعرافها.
ويقول عبد المحمود أبّو دون أن يستحي أو يتوارى خجلاً (ونقول لهم إن الخاسر الأول ـ إذا اتبعتم هذا النهج ـ لن نكون نحن واحذروا ان تستفزوا كياناً لا تزال دماء شهداء شيكان وكرري وأم دبيكرات تغذي مسيرته)!! هذا الكلام عاطفي واستقطابي ليس إلاّ وإلا فليحدثنا رئيس هيئة الأنصار ماذا بقي من ميراث المهدية بعد أن شاهد الناس وسمعوا ما جرى من تبديل وانحراف عن هذه المبادئ والأعراف التي كانت تجمع يوماً أهل السودان حول مبادئ الإسلام.
وقول أبّو لعلماء الرابطة الشرعية «هؤلاء الخوارج الجُدد» قول لا يصدر إلا عن جاهل ومتشفٍ ومغاضب لا يريد أن يتبع الحق في شيء.
وما أكثر ما نسمع أن الصادق المهدي كُرِّم في نيودلهي ويعتبر من ضمن مائة عالم مفكِّر وأنه مجدِّد وكذا وكذا ولكن فلنسأل ما هي تلك الجهات التي كرمته وتهتم به؟ لا تعدو أن تكون محافل ماسونية ودوائر صهيونية معادية للإسلام ترى فيه تلميذها النجيب وليس شيئًا آخر غيره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق