حديث الاربعاء |
السودان هذا البلد الطيب المعطاء والذي يتميز شعبه بحسن الخلق وحسن الاداء تسير اموره في كل يوم نحو مستقبل لا يمكن لاحد أن يتنبأ به بعد ان تعقدت وتشابكت اموره للحد المحزن المخيف، ولعل القارئ الكريم قد لمس من خلال كتاباتي المختلفة بأنني ادعو وفي كتاباتي المختلفة الى اشاعة روح السلم والمودة واشاعة الثقة بين السودانيين انفسهم، وهذه من ضروريات الوحدة الوطنية التي ننشدها والحكم الراشد الذي نصبو اليه. ولكننا وللاسف الشديد نلاحظ تدفق السلبيات وانحسار الايجابيات كل يوم ونشعر شعوراً دفيناً بأنه في داخل حزب المؤتمر الوطني أخذت تنمو طموحات تتسبب في الخلافات وانهيار هذه الحكومة.
إنَّ خلافات الإسلاميين التي تحدثنا عنها في الاسبوع الماضي وقلنا انها تبتغي تصحيح مسار الحركة الاسلامية والتي يظن قادة المؤتمر الوطني بأنهم جزء اصيل فيه ،واذا خلصت النوايا وتعامل الناس بالمنطق فليس هذا الرأي ببعيد عن الحقيقة ،اذ ان مكونات هذا الحزب معظمهم من الاسلاميين ويحاولون ما امكن السير بحكومتهم في طريق اسلامي اخذوا يبشرون به اكثر مما يتعاملون معه، ولاحت في الافق تفسيرات عدة لمذكرة الاسلاميين، وان الحال يسير كما يجب فكان على الاسلاميين في جميع المواقف التفاكر حول هذه المذكرة والتفاكر مع حزب المؤتمر الوطني والذي هو كما اسلفنا جزء من الحركة الاسلامية. أقول هذا القول وانا اشعر شعوراً صادقاً بان المد الاسلامي في السودان له اعداء في الداخل والخارج واذا استمر الحال على هذا المنوال فإنه سيكون لقمة سائغة لهؤلاء المتربصين الذين لا هم لهم ولا هاجس الا تحطيم هذا الكيان «البعبع» الذي يسعى الى تحطيم او عرقلة النوايا الخارجية او تحجيم التيارات السياسية في السودان والتي ترى غير ذلك.
كما انني لمست بأن القيادات في داخل حزب المؤتمر الوطني لها خلافات تنظيمية وهذه ظاهرة تضيف مزيداً من السلبيات التي احدثتها مذكرة الاسلاميين وهي ذات أثر مباشر على حكومة الانقاذ في هذا الظرف العصيب من تراجع في الاقتصاد ومزيد من الخلافات والمشاكل الداخلية - امور كانت تتطلب سعي جميع الاسلاميين نحو وحدة حقيقية تناقش فيها الايجابيات والسلبيات ومحاولة الوصول الى ايجابيات ولو بتنازلات من الطرفين، لان العناصر المتربصة بهم عناصر لئيمة ولا تتورع في السير في مختلف السبل والطرق التي تودي بحكومتهم.
ومن الامثلة الملموسة الواضحة تلك الخلافات التي يتحدث عنها والي القضارف بمرارة وأسى وأنا ارجو من الاخوة في الحكومة المركزية ومن الاخ كرم الله ان يحصروا هذه الخلافات في نطاق يتحسب لهيبة الحكومة ويتحسب ايضا لاجتهادات المجتهدين الذين عملوا في مناطقهم عملا مميزا يتوخى الحالة الاقتصادية الراهنة والتي قد تكون هذه سببا لتراكم احباطات لمثل هذه الخلافات والتي تضر تماما بسير الاداء الحكومي وتساعد على نشر مزيد من الفوضى، وكلما ارجوه ان تعمل السلطات الاتحادية على تلافي اي قصور حدث لولاية القضارف وارجو من الاخ كرم الله ان يعمل على تجنب الحملة الاعلامية وهو يعلم خطورة مثل هذه الحملات على التماسك بين الجميع.
كما انني انبه الى خطورة التعصب والتشنجات الدينية فقبل ثلاثة او اربعة اسابيع اعتدى بعض الجبناء على اضرحة بعض الاولياء ومحاولة حرق ضريح العارف بالله الشيخ ادريس ود الارباب رضي الله عنه وهو عمل مناف لتعاليم الاسلام وروحه السمحة، وقد ذهبت بعيدا بفكري حينما ظننت بان اعداء حكومة الانقاذ قد لجأوا الى هذا العمل لاستنارة الجماهير وحثهم للقيام بفوضى قد تؤدي بحكومة الانقاذ، لان الشعب السوداني يدين بالوفاء والمحبة لشيوخ الطرق الصوفية وهو امر ليس ببعيد وارجو من السلطات المحلية في ولاية الخرطوم الاهتمام بالتحقيق في هذا الامر والقبض على الجناة المجرمين وبذلك وحده نستطيع ان نتعرف على كل ما يدور في بلادنا من مخططات قد تلجأ اليها المعارضة لإثارة غضب الجماهير، ولا اعتقد مطلقاً بان هناك جهة اسلامية قد قامت بهذا العمل الشنيع.
وتتكرر هذه الاحداث ولكن بصورة اخف واوضح حينما اقام في الاسبوع الماضي نخبة من اعضاء الطرق الصوفية ندوة بمدينة المهندسين وقام بعض اعضاء انصار السنة بالدعوة الى ندوة بالقرب من هذا المكان الامر الذي اخذ ينذر بفتنة وتشابك بين الفئتين فانفضت الندوتان بتدخل كريم من بعض الخيرين وزال خطر الالتحام او التشابك ونحن نشكر للفئتين ان قاما بالغاء ما كانوا يعتزمونه، كما ان قوى الامن من رجال الشرطة قامت بواجبها في احتواء الموقف بسلام وهي القوى المدخرة لمثل هذه المشاكل في المستقبل لحلها حلاً سلمياً.
وأنا اعتقد ان كل من رجال الطرق الصوفية وانصار السنة لم يقدرا الموقف تقديرا سليما حينما دعيا الى اقامة هذه الندوات والغرض الخفي من ورائها او امكانية استغلالها سياسياً للاطاحة بالحكومة، كل هذا وارد جداً ونحن حينما نتخاطب مع هذه الفئات نرجو ان تتضح لها الصورة بطريقة اوضح وتتبين الظروف التي تمر بها البلاد في هذه الايام ونحن من جانبنا نرفض رفضا باتاً ان تتعثر هذه الحكومة او اي حكومة اخرى عن طريق الافتراءات والكذب الذي اصبح ديدناً لكثير من الاجهزة الاعلامية في تعاملها بما يسمى بالربيع العربي.
نرجو ان ننبه بأن استغلال الدين الذي يتهم به الخصوم هذه الحكومة ربما اصبح ايضاً اسلوباً للمعارضة عن طريق الاستفزازات الدينية التي تثير مشاعر المواطنين وتدفعهم الى تصرفات حماسية ودون روية وغير مضمونة العواقب وعليه فإننا ننذر الاخوة اعضاء هذه الحكومة ان يتجنبوا قتلهم بفئات اخرى بسلاحهم زوراً وبهتاناً وارجو من الجميع خصوصا افراد شعبنا ان يتيقظوا لمثل هذه المحاولات ويفوتوها على اصحابها وفي نهاية هذا الحديث ارجو ان اذكر بام كبائر الاحباطات وهي تدهور الموقف السياسي بين حكومة السودان وحكومة جنوب السودان التي أعلنت قبل بضعة ايام عزمها على وقف ضخ النفط الامر الذي آثار كثيراً من الجهات وعلى رأسهم اميركا التي ذكرت بان وقف تصدير النفط ليس من مصلحة احد وقد يسيء الى سمعة مصدري النفط وسط الشركات العاملة في هذه التجارة.
كما ان الصين وهي المعنية الاولى بهذا الامر نسبة لضخامة الاستشارات التي وضعتها في هذا الامر واوضحت من اللحظة الاولى انها لا توافق على هذا الايقاف نسبة للضرر الذي سيلحق بالبلدين آملة ان تعيد حكومة الجنوب موقفها من هذا الامر.
أما حكومة الشمال فقد أوضحت عدم تأثرها بايقاف ضخ النفط وتجزم بعدم تأثيره على الامدادات وفي رأيي ان هذا التقييم تقييماً انفصالياً لان الشمال في حاجة ماسة الى اخذ انصبته في البترول ولكنها تبدي عدم الاهتمام هذا كسياسة.
يتزامن هذا القرار مع اجتماعات الاتحاد الافريقي ومحاولاته لحل هذه الازمة وبقية الازمات الاخرى حلاً سلمياً يستطيع ان يوفر جواً من التعاون بين حكومة السودان وحكومة جنوب السودان، وقد جاء في الاخبار ان الاتحاد الافريقي قرر تمديد فترة التفاوض بين الطرفين وقد نقلت وكالات الانباء نبأ عاجلاً بان حكومة الجنوب قد تراجعت عن قرار ضخ النفط وهو امر نرجو ان يكون صحيحا لان الموقف بين البلدين قد تدهور كثيراً.
وعلينا ان نتقدم بنصيحة خالصة لكلا الطرفين بوقف هذه التصرفات الاستفزازية العدائية التي تصدر من هنا وهناك وان يعمل كل من السودان وحكومة جنوب السودان على خلق علاقات اكثر مرونة حتى نستطيع ان نعيد للبلدين ما ينبغي ان يكونا عليه لانه ومهما كانت الظروف والاحوال فان لا غنى للطرفين عن بعضهما البعض.
ولا بد لاخواننا في المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي ان يؤمنا بهذه الحقيقة ويعملا سوياً لامة ذات مجد واحد ولظروف سياسية اصبحت دولتين.
كلمة لا بد منها:
منذ انضمام الحزب الديمقراطي الاصل الى الحكومة فترة ليست بالقصيرة وكان ينبغي ان تكتمل فيها كل الاتفاقات في مختلف الجهات الحكومية وعلمت عن طريق الصدفة بأن بعض الولايات لم تنفذ ما اتفق عليه بين المؤتمر الوطني والحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل،أرجو مخلصاً ان يتم هذا الامر لاننا نرجو ونلح في الرجاء ان تكون الثقة متوفرة بين الحزبين وان لا نعطي الفرصة لقوافل عدم اللا مبالاة او التطرف او حتى دعاة التشتت ، فالعزيمة يجب ان تكون صادقة في السير بهذه الحكومة وحلفائها.
والله الموفق
إنَّ خلافات الإسلاميين التي تحدثنا عنها في الاسبوع الماضي وقلنا انها تبتغي تصحيح مسار الحركة الاسلامية والتي يظن قادة المؤتمر الوطني بأنهم جزء اصيل فيه ،واذا خلصت النوايا وتعامل الناس بالمنطق فليس هذا الرأي ببعيد عن الحقيقة ،اذ ان مكونات هذا الحزب معظمهم من الاسلاميين ويحاولون ما امكن السير بحكومتهم في طريق اسلامي اخذوا يبشرون به اكثر مما يتعاملون معه، ولاحت في الافق تفسيرات عدة لمذكرة الاسلاميين، وان الحال يسير كما يجب فكان على الاسلاميين في جميع المواقف التفاكر حول هذه المذكرة والتفاكر مع حزب المؤتمر الوطني والذي هو كما اسلفنا جزء من الحركة الاسلامية. أقول هذا القول وانا اشعر شعوراً صادقاً بان المد الاسلامي في السودان له اعداء في الداخل والخارج واذا استمر الحال على هذا المنوال فإنه سيكون لقمة سائغة لهؤلاء المتربصين الذين لا هم لهم ولا هاجس الا تحطيم هذا الكيان «البعبع» الذي يسعى الى تحطيم او عرقلة النوايا الخارجية او تحجيم التيارات السياسية في السودان والتي ترى غير ذلك.
كما انني لمست بأن القيادات في داخل حزب المؤتمر الوطني لها خلافات تنظيمية وهذه ظاهرة تضيف مزيداً من السلبيات التي احدثتها مذكرة الاسلاميين وهي ذات أثر مباشر على حكومة الانقاذ في هذا الظرف العصيب من تراجع في الاقتصاد ومزيد من الخلافات والمشاكل الداخلية - امور كانت تتطلب سعي جميع الاسلاميين نحو وحدة حقيقية تناقش فيها الايجابيات والسلبيات ومحاولة الوصول الى ايجابيات ولو بتنازلات من الطرفين، لان العناصر المتربصة بهم عناصر لئيمة ولا تتورع في السير في مختلف السبل والطرق التي تودي بحكومتهم.
ومن الامثلة الملموسة الواضحة تلك الخلافات التي يتحدث عنها والي القضارف بمرارة وأسى وأنا ارجو من الاخوة في الحكومة المركزية ومن الاخ كرم الله ان يحصروا هذه الخلافات في نطاق يتحسب لهيبة الحكومة ويتحسب ايضا لاجتهادات المجتهدين الذين عملوا في مناطقهم عملا مميزا يتوخى الحالة الاقتصادية الراهنة والتي قد تكون هذه سببا لتراكم احباطات لمثل هذه الخلافات والتي تضر تماما بسير الاداء الحكومي وتساعد على نشر مزيد من الفوضى، وكلما ارجوه ان تعمل السلطات الاتحادية على تلافي اي قصور حدث لولاية القضارف وارجو من الاخ كرم الله ان يعمل على تجنب الحملة الاعلامية وهو يعلم خطورة مثل هذه الحملات على التماسك بين الجميع.
كما انني انبه الى خطورة التعصب والتشنجات الدينية فقبل ثلاثة او اربعة اسابيع اعتدى بعض الجبناء على اضرحة بعض الاولياء ومحاولة حرق ضريح العارف بالله الشيخ ادريس ود الارباب رضي الله عنه وهو عمل مناف لتعاليم الاسلام وروحه السمحة، وقد ذهبت بعيدا بفكري حينما ظننت بان اعداء حكومة الانقاذ قد لجأوا الى هذا العمل لاستنارة الجماهير وحثهم للقيام بفوضى قد تؤدي بحكومة الانقاذ، لان الشعب السوداني يدين بالوفاء والمحبة لشيوخ الطرق الصوفية وهو امر ليس ببعيد وارجو من السلطات المحلية في ولاية الخرطوم الاهتمام بالتحقيق في هذا الامر والقبض على الجناة المجرمين وبذلك وحده نستطيع ان نتعرف على كل ما يدور في بلادنا من مخططات قد تلجأ اليها المعارضة لإثارة غضب الجماهير، ولا اعتقد مطلقاً بان هناك جهة اسلامية قد قامت بهذا العمل الشنيع.
وتتكرر هذه الاحداث ولكن بصورة اخف واوضح حينما اقام في الاسبوع الماضي نخبة من اعضاء الطرق الصوفية ندوة بمدينة المهندسين وقام بعض اعضاء انصار السنة بالدعوة الى ندوة بالقرب من هذا المكان الامر الذي اخذ ينذر بفتنة وتشابك بين الفئتين فانفضت الندوتان بتدخل كريم من بعض الخيرين وزال خطر الالتحام او التشابك ونحن نشكر للفئتين ان قاما بالغاء ما كانوا يعتزمونه، كما ان قوى الامن من رجال الشرطة قامت بواجبها في احتواء الموقف بسلام وهي القوى المدخرة لمثل هذه المشاكل في المستقبل لحلها حلاً سلمياً.
وأنا اعتقد ان كل من رجال الطرق الصوفية وانصار السنة لم يقدرا الموقف تقديرا سليما حينما دعيا الى اقامة هذه الندوات والغرض الخفي من ورائها او امكانية استغلالها سياسياً للاطاحة بالحكومة، كل هذا وارد جداً ونحن حينما نتخاطب مع هذه الفئات نرجو ان تتضح لها الصورة بطريقة اوضح وتتبين الظروف التي تمر بها البلاد في هذه الايام ونحن من جانبنا نرفض رفضا باتاً ان تتعثر هذه الحكومة او اي حكومة اخرى عن طريق الافتراءات والكذب الذي اصبح ديدناً لكثير من الاجهزة الاعلامية في تعاملها بما يسمى بالربيع العربي.
نرجو ان ننبه بأن استغلال الدين الذي يتهم به الخصوم هذه الحكومة ربما اصبح ايضاً اسلوباً للمعارضة عن طريق الاستفزازات الدينية التي تثير مشاعر المواطنين وتدفعهم الى تصرفات حماسية ودون روية وغير مضمونة العواقب وعليه فإننا ننذر الاخوة اعضاء هذه الحكومة ان يتجنبوا قتلهم بفئات اخرى بسلاحهم زوراً وبهتاناً وارجو من الجميع خصوصا افراد شعبنا ان يتيقظوا لمثل هذه المحاولات ويفوتوها على اصحابها وفي نهاية هذا الحديث ارجو ان اذكر بام كبائر الاحباطات وهي تدهور الموقف السياسي بين حكومة السودان وحكومة جنوب السودان التي أعلنت قبل بضعة ايام عزمها على وقف ضخ النفط الامر الذي آثار كثيراً من الجهات وعلى رأسهم اميركا التي ذكرت بان وقف تصدير النفط ليس من مصلحة احد وقد يسيء الى سمعة مصدري النفط وسط الشركات العاملة في هذه التجارة.
كما ان الصين وهي المعنية الاولى بهذا الامر نسبة لضخامة الاستشارات التي وضعتها في هذا الامر واوضحت من اللحظة الاولى انها لا توافق على هذا الايقاف نسبة للضرر الذي سيلحق بالبلدين آملة ان تعيد حكومة الجنوب موقفها من هذا الامر.
أما حكومة الشمال فقد أوضحت عدم تأثرها بايقاف ضخ النفط وتجزم بعدم تأثيره على الامدادات وفي رأيي ان هذا التقييم تقييماً انفصالياً لان الشمال في حاجة ماسة الى اخذ انصبته في البترول ولكنها تبدي عدم الاهتمام هذا كسياسة.
يتزامن هذا القرار مع اجتماعات الاتحاد الافريقي ومحاولاته لحل هذه الازمة وبقية الازمات الاخرى حلاً سلمياً يستطيع ان يوفر جواً من التعاون بين حكومة السودان وحكومة جنوب السودان، وقد جاء في الاخبار ان الاتحاد الافريقي قرر تمديد فترة التفاوض بين الطرفين وقد نقلت وكالات الانباء نبأ عاجلاً بان حكومة الجنوب قد تراجعت عن قرار ضخ النفط وهو امر نرجو ان يكون صحيحا لان الموقف بين البلدين قد تدهور كثيراً.
وعلينا ان نتقدم بنصيحة خالصة لكلا الطرفين بوقف هذه التصرفات الاستفزازية العدائية التي تصدر من هنا وهناك وان يعمل كل من السودان وحكومة جنوب السودان على خلق علاقات اكثر مرونة حتى نستطيع ان نعيد للبلدين ما ينبغي ان يكونا عليه لانه ومهما كانت الظروف والاحوال فان لا غنى للطرفين عن بعضهما البعض.
ولا بد لاخواننا في المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي ان يؤمنا بهذه الحقيقة ويعملا سوياً لامة ذات مجد واحد ولظروف سياسية اصبحت دولتين.
كلمة لا بد منها:
منذ انضمام الحزب الديمقراطي الاصل الى الحكومة فترة ليست بالقصيرة وكان ينبغي ان تكتمل فيها كل الاتفاقات في مختلف الجهات الحكومية وعلمت عن طريق الصدفة بأن بعض الولايات لم تنفذ ما اتفق عليه بين المؤتمر الوطني والحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل،أرجو مخلصاً ان يتم هذا الامر لاننا نرجو ونلح في الرجاء ان تكون الثقة متوفرة بين الحزبين وان لا نعطي الفرصة لقوافل عدم اللا مبالاة او التطرف او حتى دعاة التشتت ، فالعزيمة يجب ان تكون صادقة في السير بهذه الحكومة وحلفائها.
والله الموفق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق