من المهم التمييز بين الرغبة في الحفاظ علي الامن وبين الرغبة في استمرار نظام الحكم ، نظام الحكم يتغير بصورة منتظمة او باخري ولكن ضرورات حفظ الامن تبقي مستمرة ومع ذلك لن تستطيع الحكومة تضليل الرأي العام حول دواعي منع التظاهرات السلمية طالما ان الجهات التي تنوي التظاهر اخطرت السلطات المختصة .
وبرأيي ان منع الجماهير من حق التظاهر يساهم في ازدياد بالونة الكبت بما يفضي الي الانفجار المدوي، فقد ظل الجميع يتابع اعلان قوي الاجماع الوطني عن رغبتها تسيير مسيرة تضامنية مع شعوب العالم العربي المنتفضة ضد انظمتها الشمولية في مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين ، وكلما اعلنوا ذلك اعلنت السلطات الشرطية جاهزيتها لصد المتظاهرين بمبررات إما بالزعم ان المسيرات ليس لها تصريح او بالقول عن امكانية تسلل المخربين الي التظاهرة لاحداث تخريب وفوضي .
ولذلك لم تقم المسيرات في السودان الي هذه اللحظة ومن الطبيعي ان يفهم الناس ان الحكومة تمنع حق التظاهر لانها في واقع الامر يمكن ان تراقب المسيرات وتمنع وقوع التخريب حال البدء فيه، ولقد رأينا كيف تحافظ القوات الشرطية في دول العالم المتقدم علي حقوق المواطنين في التظاهر وتسيير المواكب ، والغريب ان قيادات رفيعة المستوي في الحكومة اعلنت منذ فترة ترحيبها باستخدام الجماهير لحقها في التظاهر السلمي، ولكن من الواضح ان جهات اخري غير رفيعة المستوي تري في الامر خطورة قد تؤدي بالحكومة ولذلك يترقب الكثيرون اندلاع التظاهرات في السودان مثلما يترقب المشاهدون لافلام الكرتون مغامرات توم وجيري .
ان التغيير في السودان مسألة وقت ولن تفلح التحوطات والترتيبات الاحترازية من تدفق العاصفة التي انتظمت دول وشعوب المنطقة علي خلفية تنامي الوعي الجماهيري بضرورات المرحلة وضرورات التغيير من اجل غد افضل للاجيال الناهضة ، لقد عاشت حكومات المنطقة ربيع عمرها واستنفدت اغراضها ولذلك ينبغي ان تفكر جدياً في الرحيل بطريقة سلمية بدلاً عن اجبارها جبراً ومطاردتها « زنقة زنقة » وهو امر يسبب تخريباً حقيقياً للبني التحتية والمكتسبات الوطنية عوضاً عن الدماء التي ستنزف ثمناً لاقتلاع النظام .
وبرأي انه لا توجد حكومة تثق في نفسها وجماهيرها ثم تمنع حق التظاهر ..ان المؤيدين لاي نظام والمناوئين له هم في نهاية المطاف « جماهير » بغض النظر عن حجمها او نوعها او لونها السياسي ومن السخف ان يتحدث البعض عن دعم الجماهير ثم يمنعها من تسيير المسيرات ويجعلها في مواجهة مع نفسها حينما يحشد ضدها ابناءها في القوات النظامية ، هذا الاسلوب اثبت فشله في مصر حينما غابت الشرطة عن الشوارع وتركت الجماهير تمارس حقها في الاحتجاجات واثبت فشله الذريع حينما انحاز الجيش المصري لافراد الشعب المصري ودعم الرغبة الجماهيرية في التغيير .
ان الحكمة البالغة تقتضي السماح للجماهير التعبير عن نفسها ورأيها بكل حرية عملاً باحكام القانون والدستور والتزاماً بالمواثيق الدولية المصادق عليها في العهد الدولي ومنظومة حقوق الانسان ، بل يجب ترسيخ هذا المفهوم تمهيداً لمستقبل آمن وممارسة سياسية رشيدة للاجيال القادمة خصوصاً ونحن في بيئة افريقية متخلفة يتبادل فيها السياسيو
وبرأيي ان منع الجماهير من حق التظاهر يساهم في ازدياد بالونة الكبت بما يفضي الي الانفجار المدوي، فقد ظل الجميع يتابع اعلان قوي الاجماع الوطني عن رغبتها تسيير مسيرة تضامنية مع شعوب العالم العربي المنتفضة ضد انظمتها الشمولية في مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين ، وكلما اعلنوا ذلك اعلنت السلطات الشرطية جاهزيتها لصد المتظاهرين بمبررات إما بالزعم ان المسيرات ليس لها تصريح او بالقول عن امكانية تسلل المخربين الي التظاهرة لاحداث تخريب وفوضي .
ولذلك لم تقم المسيرات في السودان الي هذه اللحظة ومن الطبيعي ان يفهم الناس ان الحكومة تمنع حق التظاهر لانها في واقع الامر يمكن ان تراقب المسيرات وتمنع وقوع التخريب حال البدء فيه، ولقد رأينا كيف تحافظ القوات الشرطية في دول العالم المتقدم علي حقوق المواطنين في التظاهر وتسيير المواكب ، والغريب ان قيادات رفيعة المستوي في الحكومة اعلنت منذ فترة ترحيبها باستخدام الجماهير لحقها في التظاهر السلمي، ولكن من الواضح ان جهات اخري غير رفيعة المستوي تري في الامر خطورة قد تؤدي بالحكومة ولذلك يترقب الكثيرون اندلاع التظاهرات في السودان مثلما يترقب المشاهدون لافلام الكرتون مغامرات توم وجيري .
ان التغيير في السودان مسألة وقت ولن تفلح التحوطات والترتيبات الاحترازية من تدفق العاصفة التي انتظمت دول وشعوب المنطقة علي خلفية تنامي الوعي الجماهيري بضرورات المرحلة وضرورات التغيير من اجل غد افضل للاجيال الناهضة ، لقد عاشت حكومات المنطقة ربيع عمرها واستنفدت اغراضها ولذلك ينبغي ان تفكر جدياً في الرحيل بطريقة سلمية بدلاً عن اجبارها جبراً ومطاردتها « زنقة زنقة » وهو امر يسبب تخريباً حقيقياً للبني التحتية والمكتسبات الوطنية عوضاً عن الدماء التي ستنزف ثمناً لاقتلاع النظام .
وبرأي انه لا توجد حكومة تثق في نفسها وجماهيرها ثم تمنع حق التظاهر ..ان المؤيدين لاي نظام والمناوئين له هم في نهاية المطاف « جماهير » بغض النظر عن حجمها او نوعها او لونها السياسي ومن السخف ان يتحدث البعض عن دعم الجماهير ثم يمنعها من تسيير المسيرات ويجعلها في مواجهة مع نفسها حينما يحشد ضدها ابناءها في القوات النظامية ، هذا الاسلوب اثبت فشله في مصر حينما غابت الشرطة عن الشوارع وتركت الجماهير تمارس حقها في الاحتجاجات واثبت فشله الذريع حينما انحاز الجيش المصري لافراد الشعب المصري ودعم الرغبة الجماهيرية في التغيير .
ان الحكمة البالغة تقتضي السماح للجماهير التعبير عن نفسها ورأيها بكل حرية عملاً باحكام القانون والدستور والتزاماً بالمواثيق الدولية المصادق عليها في العهد الدولي ومنظومة حقوق الانسان ، بل يجب ترسيخ هذا المفهوم تمهيداً لمستقبل آمن وممارسة سياسية رشيدة للاجيال القادمة خصوصاً ونحن في بيئة افريقية متخلفة يتبادل فيها السياسيو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق