الأربعاء، 30 مارس 2011

سقوط حسني.. القذافي.. أبطل حكم الرعاع بالصفوة «1-2»

الاستاذة آمال عباس.. آمل المساهمة بنشر هذه الكلمة بـ «صدى» ولك موصول الشكر.
بدا لي ان يكون عنوان هذه الكلمة «القذافي ظاهرة.. انتهى الدرس يا ذكي».. وهو مأخوذ من العبارة المشهورة «انتهى الدرس يا غبي» الا انني لا اعني هذا ضمناً.. ولكن اعني اذكياء الحكام بالفعل.
وبدا ان يكون «يوم لا ينفع مال ولا بنون، الا من اتى الله بقلب سليم» وهو مأخوذ من الآية 88/98 من سورة الشعراء. ثم عدلت عنهما الى هذا العنوان الماثل لانه يلخص الغاية من لمقال بصورة اوضح واشمل، على ان اذكر المعدول عنهما ليتم ما نقص في المذكور بالتكامل بذكر الثلاث.. وبعد:
لقد مرت الانسانية بعدة تجارب مريرة حتى وصلت ما وصلت ليه الآن من تحقيق لانسانية الانسان بإرسال الرسل والمصلحين كبوذا وكونفيشيوش، والفلاسفة والمفكرين كأفلاطون والغزالي صاحب فكرة «المدينة الفاضلة».
من اوضح التجارب في مصر قال فرعون للمصريين «ما أريكم إلا ما أرى» بل قال «أنا ربكم الأعلى». وفي اوربا كان في ساكسونيا.. مقاطعة بغرب المانيا.. اذا اخطأ الفقير عوقب.. واذا اخطأ الشريف اوقف في الشمس وعوقب ظله.. وفي عصر الاقطاع، كان من المألوف ان تزف اية عروس لامير الاقطاع ليفض بكارتها قبل ان تدخل على زوجها الشرعي، فلما جاء الإسلام قال الرسول لمن اتوا يتشفعون لامرأة شريفة سرقت: لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها» لاقرار مبدأ الناس امام القانون سواء.
هذا هو الاطار العام الذي كان يحكم الانسان بالتسلط لا السلطة، وما يزال ماثلا ومتمثلا في الفساد في العالم العربي. عدا فلتات في التاريخ كعدل كسرى في الفرس وعمر في العرب.. داخل هذا الاطار كانت وما تزال اطر عرقية او ذهنية تعمل لمصلحتها الخاصة كالقرامطة والحشاشين في التاريخ الاسلامي، اهمها على الاطلاق اليوم الماسونية والصهيونية وكلاهما لليهود تعملان بدأب الى حكم العالم اجمع. بتسخير الحكومات من اجل هذه الغاية. كاللوبي اليهودي في اميركا ولهم عدة طرق اهمها شراء الذمم بالمال.. ولا لوم عليهم اللوم على الساسة في سوق النخاسة الذين يتوهمون او يوهمون بأنهم صفوة والشعب غوغاء وان خيانة شعوبهم ذكاء انتلجنسيا» فإذا سأل عبد الرحمن احمدون حسني مبارك عن النظام في مصر مجرد سؤال قال له حسني هذه قلة ادب الانتباهة 91/2/1102م ص7.
هذا التصور الهرمي كان صالحا يوم ان كان الناس يقودهم شيخ القبيلة بالدم وشيخ الطريقة بالعقية كالاغنام. الآن اصبح قائدها العقل والنضج لا العاطفة والجهل. فثورة تونس ومصر وليبيا قامت على الشباب لا الشيب.. والعاطلين من خريجي الجامعات وتكنولوجيا الفيس بوك استوعب زين العابدين هذا الفارق فخرج بهدوء وحسني بعد مماطلة 81 يوما، والقذافي لجهله المركب اكرر المركب الذي لا يدري ولا يدري انه لا يدري، بقي على توهمه انه ذكي وانه صفوة وان المال كل شيء وان خير النتائج ما تصل اليه بالقوة. قوة اليد والبطش لا قوة الفعل والتدبير والتفكير. وهذا هو الفارق بينه وبين اليهود، وانه لا حرمة لدين او قيم في سبيل الوصول الى الغاية، فلا مكان ولا امانة ولا وفاء ولا صدق ولا عهد ولا ذمة.
بهذا الفهم اصبح رجعي التفكير. ولهذا ابنه سيف الاسلام يتعالى ويحقر العرب والشعب الليبي ويبيدهم بالطائرات والدبابات، بل يمطر المصلين بالجمعة بالرصاص ويجهز على الجرحى بالمستشفيات ويتوعد بإبادة 4 ملايين ليبي ليبقى حاكما على الثلث الباقي،كما كان عام 9691م. بل يقول ان الجموع خرجت لتأييده لانها تحبه ومن لا يحبه لا يستحق الحياة حب بالعافية؟ هذا القول يعني انه فقد الاهلية الشرعية وعلى العالم ان يبعده عن مسؤولية الحكم لهذا السبب لا الابادة الجماعية. هنا نسأل لماذا كان كل هذا الخرف؟ نواصل
والله من وراء القصد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق