القذافى وكتائبه الفئة الباغية
الأربعاء, 23 آذار/مارس 2011 15:26
استغرب لحديث السيد رئيس وزراء تركيا السيد أردوغان رغم احترامى له دائما لكن ذلك لا يمنع أن نختلف معه حول قوله ما يحدث فى ليبيا، فقد جاء حديثه ضعيفا عنها لا يرقى للدور المفترض لدولة إسلامية ديمقراطية محترمة ولعله نسي قول الله تعالى (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).
هذه الآية تنطبق تماما على الوضع فى الشقيقة ليبيا، فالذى حدث ويعرفه الجميع أن مواطنين ليبيين حاولوا التعبير سلميا فيما يحدث فى وطنهم وهذا حق طبيعي تكفله الأديان والدساتير وحقوق الإنسان وكل المواثيق الدولية التى وقعت عليها ليبيا فى الأمم المتحدة التى أصبحت اليوم ملزمة قانونيا وأخلاقيا وسياسيا بعد الحروب التى شنتها النازية والفاشية على شعوبها(كما يفعل القذافي اليوم وكأنه هتلر) وعلى شعوب أخرى قتل بسببها عشرات الملايين فتداعت الأمم الحرة على ميثاق وتعاقد عالمي سمي ميثاق الأمم المتحدة وقامت على إثره مؤسسات لحماية الشعوب وتكريس السلام فى العالم..
المسلمون أولى الناس باحترام المواثيق والعقود(يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) حتى لو أخطأ آخرون كما حدث للغرب وإسرائيل فى فلسطين وغزة من ازدواجية معايير فالحق أحق أن يتبع. ونعود للوضع فى ليبيا فقد واجه القذافى ونظامه المظاهرات السلمية بالتعسف والاستخدام المفرط للقوة، أعملوا الرصاص فى صدور المتظاهرين وقذفوهم بالطائرات والصواريخ واستشهد جراء ذلك الآلاف من الشعب الليبي الصابر الصامد بل إن القذافى رفض كل نداءات أشقائه العرب والمسلمين والعالم للكف عن ذلك العمل والتصرف الهمجي غير الإنساني ولكنه سدر فى غيه وقال إنه سيلاحق مواطنيه ويزحف عليهم بالملايين بيتا بيتا وزنقة زنقة وفردا فردا! قالها على الهواء مباشرة وسمعها العالم فشرعت كتائبه تقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب وهو المفترض عليه شرعا ودستورا وقانونا وعرفا وبكل المواثيق الدولية أن يحميهم بل يستمع إليهم ولكنه بغى واستكبر استكبارا وما زال فهل ينتظر السيد أردوغان أن يموت كل الليبيين حتى يتدخل؟
شكرا لبعض لدول العربية التى واجهت مسئوليتها التاريخية ودعمت الثوار الليبيين ولست أدري لماذا تتفرج الدول الأخرى عربية وإسلامية على ما يحدث فى ليبيا والموت الزؤام يحوم حول المواطنين الليبيين فى مصراتة وأجدابيا وطرابلس وغيرها على يد كتائب القذافى القتلة السفاحون.. هل انطبق عليهم قول ذلك الداعية الإسلامي عندما عاد من أوروبا وقال هناك وجدت الإسلام ولم أجد المسلمين وحينما عدت وجدت المسلمين ولم أجد الإسلام.. أليس من العيب والضعف والسقوط الأخلاقي أن يحمي الليبيين المسلمين دول الغرب المسيحي والعلماني ويقف العرب والمسلمون فى عجز وسلبية إزاء ما يحدث؟ إن آية سورة الحجرات تلك هى من الشريعة يا أهل الشريعة فهى ليست شعارات بل التزام..للأسف فإن الأنظمة العربية والإسلامية تستأسد على شعوبها كما يفعل القذافي وعلي صالح ولكنها فى الحروب نعامة!!!
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق