ظللت العديد من العوامل على التغطية الدولية للقضية الليبية، فمنذ البداية كان القذافي محورا أساسيا فيها. كانت في أولى قائمة التغطية خطابات «القائد وليس الرئيس» المهتزة والتهديد الذي ارسله إلى شعبه بمثابة إنذار للعالم ورسالة بان ما نحن بصدد مشاهدته سيفوق ما رقبناه في اية دولة أخرى، وكان محقا. في بدايات التغطية كانت أسرة القذافي ايضا تحت دائرة الضوء، وبدا وكأنما يتعرف الناس على سيف الإسلام لأول مرة، فلقد أسقط اقنعة التجديد والتغير لكي يرتدي رداء والده. وكأنما يقول لشعبه ان من حقه البحث عن الديمقراطية لطالما كان هو الذي يحمل راية الحكم معقبا والده.
وظهرت منذ السبت 26 مارس 2011، عوامل جديدة على التغطية. فلقد قامت فتاة مجهولة، في ذلك الوقت،بإقتحام فندق (ريكسوس) والذي يقيم به الصحفيون الأجانب لمحاولة سرد قصتها. كانت الفتاة في حالة هياج وإنهيار وهي تحكي ما وقع لها، وبحسب حكايتها، انها كانت امام إحدى نقاط التفتيش حينما قام 15 شخصا من الكتائب الأمنية التابعة للقذافي بالإعتداء عليها وإغتصابها. وبالرغم من وصول إيمان إلى معقل الصحفيين إلا ان ابناء وبنات بلادها لم يمكنوها من إكمال حديثها، فلقد قامت عاملات في الفندق بتطويق إيمان من خلفها ثم محاولة وضع غطاء على وجهها، لكنها نجحت في المقاومة وتفادي قناع الوجه. إلا ان إيمان لم تنجح في الهرب من رجال الأمن الذين إقتادوها إلى سيارة كانت تنتظرهم خارج الفندق لتنطلق بهم إلى مكان مجهول.
وحاولت السلطات الليبية ان تحيط بالقضية شكوك، مثل إتهام الفتاة في اخلاقها وقولهم فيها بانها اصلا «سكيرة عربيدة»، ثم قولهم بانها فتاة غير سوية وتعاني من مرض نفسي او خلل عقلي (ذات الأعذار الرسمية). لكن أثبتت تحريات الصحفيين بان إيمان هي فتاة متعلمة وإنسانة مثقفة وانها تعمل محامية، فدحضت بذلك إتهامات السلطة الليبية للفتاة في مهدها. وظهرت اسرة إيمان على قنوات التلفاز المختلفة وهي تحمل صورة إبنتها المختفية، في ذلك الوقت، وتحكي عنها. ولكي تظهر أسرة إيمان وقبيلتها جلها إعتزازهم وفخرهم بفتاتهم القوية ووقوفهم خلفها ومساندتها، فلقد نظموا حفل خطوبة لإيمان في غيابها. وتحدثت العديد من الشخصيات الليبية المرموقة عن حادثة إيمان، فهنالك من رأى انها إثبات حيّ عن السبب الذي يدفع الناس للإصرارعلى رحيل القذافي بينما قرأ الحادثة آخرون على انها علامة إحتضار النظام البالي.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إتهام الأجهزة الأمنية بإغتصاب الفتيات، ولا اعني الجهات الأمنية الليبية، بل كثير من الأجهزة الأمنية العربية ومن ضمنها السودان. فلقد ظهرت حديثا قصة صفية إلى العلن والتي كما قال احد الليبيين عن قضية إيمان، انها وصلت إلى الأجهزة الإعلامية لكن ترى كم من قصة غيرها لم يسمعها العالم. والتحقيق في مثل هذه القضايا وللأسف يموت سريعا، فذات المنوط بهم حماية الناس يقومون بترويعهم، وذات الذين من المفترض ان يحققوا وان يصلوا إلى اسباب زعزعة امن المواطن يكونون احيانا من اسبابها، فتصل القضايا بذلك إلى طريق مسدود ويكون حاميها هو في ذات الوقت حرامي
وظهرت منذ السبت 26 مارس 2011، عوامل جديدة على التغطية. فلقد قامت فتاة مجهولة، في ذلك الوقت،بإقتحام فندق (ريكسوس) والذي يقيم به الصحفيون الأجانب لمحاولة سرد قصتها. كانت الفتاة في حالة هياج وإنهيار وهي تحكي ما وقع لها، وبحسب حكايتها، انها كانت امام إحدى نقاط التفتيش حينما قام 15 شخصا من الكتائب الأمنية التابعة للقذافي بالإعتداء عليها وإغتصابها. وبالرغم من وصول إيمان إلى معقل الصحفيين إلا ان ابناء وبنات بلادها لم يمكنوها من إكمال حديثها، فلقد قامت عاملات في الفندق بتطويق إيمان من خلفها ثم محاولة وضع غطاء على وجهها، لكنها نجحت في المقاومة وتفادي قناع الوجه. إلا ان إيمان لم تنجح في الهرب من رجال الأمن الذين إقتادوها إلى سيارة كانت تنتظرهم خارج الفندق لتنطلق بهم إلى مكان مجهول.
وحاولت السلطات الليبية ان تحيط بالقضية شكوك، مثل إتهام الفتاة في اخلاقها وقولهم فيها بانها اصلا «سكيرة عربيدة»، ثم قولهم بانها فتاة غير سوية وتعاني من مرض نفسي او خلل عقلي (ذات الأعذار الرسمية). لكن أثبتت تحريات الصحفيين بان إيمان هي فتاة متعلمة وإنسانة مثقفة وانها تعمل محامية، فدحضت بذلك إتهامات السلطة الليبية للفتاة في مهدها. وظهرت اسرة إيمان على قنوات التلفاز المختلفة وهي تحمل صورة إبنتها المختفية، في ذلك الوقت، وتحكي عنها. ولكي تظهر أسرة إيمان وقبيلتها جلها إعتزازهم وفخرهم بفتاتهم القوية ووقوفهم خلفها ومساندتها، فلقد نظموا حفل خطوبة لإيمان في غيابها. وتحدثت العديد من الشخصيات الليبية المرموقة عن حادثة إيمان، فهنالك من رأى انها إثبات حيّ عن السبب الذي يدفع الناس للإصرارعلى رحيل القذافي بينما قرأ الحادثة آخرون على انها علامة إحتضار النظام البالي.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إتهام الأجهزة الأمنية بإغتصاب الفتيات، ولا اعني الجهات الأمنية الليبية، بل كثير من الأجهزة الأمنية العربية ومن ضمنها السودان. فلقد ظهرت حديثا قصة صفية إلى العلن والتي كما قال احد الليبيين عن قضية إيمان، انها وصلت إلى الأجهزة الإعلامية لكن ترى كم من قصة غيرها لم يسمعها العالم. والتحقيق في مثل هذه القضايا وللأسف يموت سريعا، فذات المنوط بهم حماية الناس يقومون بترويعهم، وذات الذين من المفترض ان يحققوا وان يصلوا إلى اسباب زعزعة امن المواطن يكونون احيانا من اسبابها، فتصل القضايا بذلك إلى طريق مسدود ويكون حاميها هو في ذات الوقت حرامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق