قراءة في نفسيات رؤساء خُلعوا أو في طريقهم للخلع | |||||
بقلم : محمد إبراهيم .. |
تاريخ نشر الخبر: | الثلاثاء 29/03/2011 |
انتشرت دراسات وتحليلات نفسية للرئيسين اللذين خُلعا وآخرين يواجهون الخُلع والتحليل النفسي يُعتبر الوسيلة العلمية التي يلجأ اليه علماء النفس والاجتماع لمعرفة مزايا وعيوب تلك الشخصيات التي يتناولونها في تحليلاتهم وبدأت تنتشر بعد اندلاع الثورات وخاصة لؤلئك الرؤساء الذين خُلعوا أو في طريقهم للخلع. شخصية زين العابدين بن علي: يقول المحللون شخصيته تتسم بعدم الوعي بالشعب الذي يحكمه وبالمتغيرات والمتطلبات التي من حوله فهو يعتبر نمطيا في حياته وأسرته وثروته رغم علمه انه يرتكب أخطاء وممارسات غير سوية ولكنه لا يتراجع عنها فكان هروبه الذي فضله عن المواجهة لأنه يتوقع العقاب أو الإعدام على افعاله وأعماله بحق ما ارتكبه مع الشعب. حسني مبارك: علماء النفس يعتبرون ان شخصيته تميل إلى الانطوائية والجدية وانه شخصية حادة مع عدم وجود الإبداع وافتقاده إلى معرفته بشؤون الحياة العامة والذي جعل غيره يشق له الطريق ان كان من المقربين أو الوصوليين ويقول العلماء انه لم يكن شخصية طموحة بل كان يميل إلى الاستسلام لنمط الحياة مما جعل من مصر ان تغط في نوم عميق بعيدة عن العالم والتطور الذي يشهده ومثل هذه الشخصية كما يقول علماء النفس لا ترتاح ان يبرز إلى جانبها شخصية أخرى فعّالة وقادرة على التغيير لذا نرى أنه يسعى إلى طمسها. أما عن حالته النفسية في الوقت الحاضر فإنه يعيش حياة عادية متوترة يتابع الأخبار تؤلمه طريقة خروجه من الحكم والتحفظ عليه وعلى أمواله كما يؤلمه عدم استقرار الحياة في بلده والتي كان هو سببها واذا مورست عليه الكثير من الضغوط فالفرار وارد إلى خارج البلاد. معمر القذافي: يقول عنه العلماء انه الشخصية الأكثر اثارة فهو مهّرج ومصاب بجنون العظمة إلى جانب شعوره بالإضطهاد في آن واحد، سلوكه من خلال تصرفاته في حضوره المتأخر للمؤتمرات يعني العظمة في نظره واعتقاده ان نظرة واتجاهات الحكام نحوه تنتقص من قدره ويعتبره ذلك اضطهادا بحق شخصه، فإنه يرى إن كان بينهم رئيس فهو عميد الرؤساء وان كان بينهم زعيم فهو زعيم افريقيا وان كان بينهم ملك فهو ملك الملوك، سلوكه مضطرب وقد يلجأ إلى حركات هستيرية واحيانا تعتريه الهلاوس والتخيلات والتي تزيده من اوهام العظمة وتعطيه الإحساس بالعبقرية والمعرفة إلى أن وصل به إلى تعديلات في آيات القرآن الكريم وحتى التقويم لم يسلم من شطحاته اخترع تقويما خاصا به، وغرابة أطواره كانت السبب في اتخاذه حرساً من النسوة وانه شخصية متلونة كالثعبان كما تتلون ملابسه. ومن غرائب تصرفاته انه ارتدى سترة مزينة بصورة عمر المختار لدى زيارته لروما واصطحب معه نجل عمر المختار رغم تقدمه في السن نكاية في الإيطاليين بل وطالب بتحليل D.N.A. للإيطاليين لمعرفة جذورهم الليبية . ويقول المحللون النفسيون عن القذافي يتضح التناقض والكذب في حديثه عندما يحاول إيهام نفسه بتأكيد ان الشعب يحبه وعلى استعداد الموت من اجله في الوقت الذي يستنجد بالمرتزقة لحمايته من شعبه، يعيش في عزلة عنهم ويتراقص على جثثهم، ويفقد توازن الشخصية ويلجأ إلى الإسراف ومرة يلجأ إلى احلام اليقظة عندما يقول بأنه يقوم بتطهير ليبيا شبر شبر بيت بيت زنقة زنقة انه يريد تطهيرها من شعبه الذي يقول عنه انه يحبه، يمارس دور القائد الوهمي ويبرر معركته بإلصاق التهمة بالقاعدة ويعتبره ذلك تفسيرا منطقيا من وجهة نظره للتخفيف من التهديد الداخلي والخارجي عليه، ويعود ليهاجم قوات التحالف انها صليبية تريد القضاء على الاسلام واحتلال بلاده، يقول العلماء انه يحاول ايجاد تبريرات لسلوكياته الإجرامية والتي اكدت القنوات الفضائية مجازره على شعبه بالطائرات والصواريخ والدبابات وأن امثال هؤلاء الزعماء هدفهم وتفكيرهم التمسك بكرسي الحكم لأنه يمثل عندهم القصور والسيارات الفارهة والطائرات الخاصة والخدم والحشم والملابس المزركشة والطعام الفاخر والمظاهر الخداعة والتلاعب بالألفاظ والمليارات. اما عن مصيرهم فهو الانتحار أو القتل على مبدأ أقتل نفسي ولا يقتلني أحد. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق