الأربعاء، 30 مارس 2011

أبشر بطول سلامة يا مربع بروفيسر/ نبيل حامد حسن بشير

أبشر بطول سلامة يا مربع
بروفيسر/ نبيل حامد حسن بشير
قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ الرِّجَالِ يَغْشَاهُمْ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَيُسَاقُونَ إِلَى سِجْنٍ فِي جَهَنَّمَ يُسَمَّى بُولَسَ تَعْلُوهُمْ نَارُ الْأَنْيَارِ يُسْقَوْنَ مِنْ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ طِينَةَ الْخَبَالِ". كما قال صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ وَالٍ إِلا وَلَهُ بِطَانَتَانِ، بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنْ الْمُنْكَرِ، وَبِطَانَةٌ لا تَأْلُوهُ خَبَالًا، فَمَنْ وُقِيَ شَرَّهَا فَقَدْ وُقِيَ، وَهُوَ مِنْ الَّتِي تَغْلِبُ عَلَيْهِ مِنْهُمَا".. لوّح المؤتمر الوطني (بسحق) أي قوى (على الأرض) تسعى لإضعافه والوقوف أمامه مؤكداً (ثباته على مواقفه) وعدم التحرّك منها قيد أنملة وقطع الوطني بجاهزية (كتيبة مجاهديه) للتصدي لشباب الفيس بوك الذين وصفهم بـ(أذيال أحزاب المؤتمر الشعبي والشيوعي)، وقال إن (كتاباتهم) على صفحات الإنترنت لن تُغيّر شيئًا في البلاد مبيناً أن (الإنقاذ هي التي جسّدت معاني التغيير في العالم العربي والإسلامي)، كاشفاً عن إعدادهم لكتيبة أطلق عليها مسمى (الكتيبة الاستراتيجية) مهمتها (تجديد معاني الإنقاذ) لجهة أن (الإنقاذ هي الفكرة التي لا تبور ولا تفنى)، ونوّه إلى أن الكتيبة (تُحرّكها الروح وليس المادة)، وهي رسالة للذين يعتقدون بأن (المبادئ تذوب والهمم تخمد)، والوقت قد حان للبحث عن بديل حتى لو كان (بديلاً تائهاً) لا معنى له ولا هوية. من جهته قال نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم د.محمد المهدي مندور إن من يقف أمامنا (سنسحقه سحقاً)، و من يريد مواجهتنا فصدورنا جاهزة وعارية من ملابسنا ومستعدين لمواجهة من يريد أن يضعف قوتنا و(سننتهي منه على الأرض)....... (السذاجة السياسية) هي التى جعلتني أعتقد وأصدق أنه بعد انتخابات أبريل الماضي أن المؤتمر الوطني تخطى (أفكار الإنقاذ البالية) والتي تخطّاها الزمن (موديل ما بعد الحرب العالمية الثانية)، وأصبح له شخصية مدنية( مواكبة - مودرن) لمستحدثات الألفية الثالثة، وأصبح يؤمن بالديموقراطية كمنهج للحكم خاصة بعد أن تحقق له الفوز بالاكتساح (بفعل فاعل غبي) لكل الدوائر الجغرافية و القوائم بنوعيها على المستوى القومي و الولائي. المؤتمر الوطني هو الحزب الوحيد في العالم الذي (لا توجد له معارضة) رسمية داخل أي من البرلمانات القومية أو الولائية أو حتى على مستوى المحليات (بخ بخ). أما بقية الأحزاب فإن كلمة (ديكور) أو كلمة (كومبارس) كثيرة عليها (لا جعجعة ولا طحن بعد الانتخابات). كل هذا جعل المؤتمر الوطني يشعر بأن الانتخابات السابقة ما هي إلا (استفتاء) لسياساته من المربع الأول حتى مربع ما قبل الانتخابات. أي أنه يستطيع الاستمرار في (أفعاله وغيّه) اللذان بدأ بهما منذ يونيه 1989م مع هذا الشعب (المتجرذن) دون أن يقول (سيك) كما يفعل الجرذ عندما يتألم. خرج علينا السيد مساعد الرئيس للشؤون السياسية وهو الرجل الثالث في حزبه ومعه نائب رئيس الحزب بولاية بالخرطوم السيد محمد مندور المهدي وهو بالمناسبة شعبي الهوى بماكينة وطني (أي والله)، خرجا علينا بأنهم في حالة تحرك الشعب (المعارضة) إلى الشارع (لأي سبب من الأسباب)، أو كما فعلت جماهير تونس ومصر واليمن وليبيا والبحرين وسوريا والأردن سيقومون( بسحقه ومسحه من على وجه الأرض!!) دون رحمة، وهي ذات المعاني التي قالها القذافى ، ويا( للمصادفة) أيضاً عن طريق (كتيبة) أطلقوا عليها الكتيبة الاستراتيجية!! يبدو أنهما متأثران بأفكار العقيد والدليل (كتيبة). والتأثر أيضاً واضح في الفعل الذي ينتظركم أيها الشعب السوداني المتجرذن/ المتجقرن المشتقة من الجقر (السحق والتدمير والمسح من وجه الأرض). لجأ العقيد إلى كتائب خميس والساعدى..إلخ وهي مدربة على استعادة مدينة بحجم طرابلس في 45 دقيقة فقط. كم 45 دقيقة مرت وليبيا كلها قطعة من نار ولا يستطيع القائد والزعيم الأممي، ملك ملوك أفريقيا الخروج من جحوره داخل العزيزية، بل أصيب بلوثة وأصبح يقول ما لا يفهم لدرجة الردح والشتائم لشعبه ولأمته العربية واللجوء إلى المرتزقة الذين يكلف الفرد الواحد منهم 2000 دولار يومياً. لماذا؟ لقتل الجرذان والمقملين!!! نعم لا ننكر أن (المعارضة في أضعف حالاتها) إذا ما نظرنا إليها (كقيادات أحزاب)، لكن ماذا عن( قواعدها أي الشعب الحقيقي)؟ والشعب بما فيه قواعد الأحزاب، قد يسأل من هو البديل؟ أهذا سؤال عقلاني أم انعدام الثقة بالنفس؟ الشعب يكره الإنقاذ من أعماقه، لكنه يريد أن يعرف من هو البديل مقدماً!!!. هل هو نوع من أنواع العمى ياترى؟ أم هو جهل سياسي؟ أم عشى ليلي؟ أم السحر الإنقاذي الذي سلب الشعب البصر والبصيرة؟ أنت البديل أيها السائل. لماذا لا تثق بنفسك؟ ولماذا لم تسأل هذا السؤال من قبل قيامك في أكتوبر 1964 أو أبريل 1985م؟ كما نلفت نظر سيادتكم (الخطاب للجميع) أن معارضة تونس ومصر واليمن لم تكن معارضة أحزاب. كذلك ثورة 21 أكتوبر وثورة 6 أبريل. هم (شباب فاض بهم الكيل) وأصبحت حياتهم بلا معنى في ظل الواقع الذي يعيشونه هو أفضل بكثير من واقعنا المذري هذا. وهذا ما يحدث تماماً لوطننا وشبابنا الثائر المعذب مجهول المستقبل والذي كره الانتماء لهذا الوطن المعطاء. لم يسأل أحدنا في أكتوبر أو أبريل عن البديل، ولم تحدث فوضى، واختفى جهاز الأمن من الساحة إلى أن تم تكوين جهاز جديد في عهد الديموقراطية وانحازت الشرطة وكذلك الجيش لشعبهم المعطاء والمعذب. هذه الكتائب الاستراتيجية التى يهددونا بها سادتي هي من صلب هذا الشباب وإليه. هل لأنهم وجدوا وظيفة بالكتيبة الاستراتيجية وبمرتبات (مش بطالة) سيتخلون عن جيلهم وأخوتهم وطموحاتهم ووطنهم ومستقبلهم الحقيقي!!. هل وظيفة الكتيبة وظيفة لها مستقبل يرضي طموحاتهم وطموحات أسرهم وبالتالي سيدافعون عن وظيفتهم هذه و(يسفكون الدماء) وفى كل بقعة من بقاع هذا الوطن؟ هم عانوا كما يعاني الآخرون، وتشربوا بآلام وآمال هذا الشعب ورضعوه من أثداء أمهاتهم الجافة نتيجة الجوع وسوء تغذية الأمهات اللائي أنجبنهم بعد قيام الإنقاذ بفعلتها المشينة. تعذبت أسرهم كما يتعذب هذا الشعب الصبور بحثاً عن لقمة العيش والأمن والكرامة الإنسانية. هل سيقاتلون أهلهم من أجل المادة؟. هذه الرواتب هى حقهم كمواطنين لديهم مسؤوليات أسرية. أم سيقاتلونهم من أجل (حماية النظام والمؤتمر الوطني)، ولماذا؟ أهو حماية للفشل فى كل مجالات الحكم ودمار الاقتصاد وانفصال الجنوب، وإشعال دارفور ودمار المرحوم مشروع الجزيرة أم نتيجة للبؤس الذي يعيشونه في القرى التي أتوا منها؟ إن كانت حماية النظام (المؤتمر الوطني) هي السبب (فهم في النار) والمقتول شهيد. ألم تعلموا أن إراقة دم مسلم واحد يهتز لها عرش الرحمن؟ أنتم أعددتم كتيبة لإراقة دماء المسلمين الذين لا يرغبون في حكمكم البغيض وتنوون هزّ عرش الرحمن (حبّاً في الدنيا) ومغالطة لأنفسكم واستغلالاً لفورة شباب قمتم (بغسل أدمغتهم) ونحن نقول لهم أهلكم أمامكم قاتلوهم والنار التي وقودها الناس والحجارة (في انتظاركم) مع دعوات المظلومين من الأهل والأحباب. سؤال آخر، نابع من ذات (السذاجة السياسية)، مفترضاً أن حزبنا الاتحادي الديموقراطي الأصل قد فاز بالانتخابات السابقة، (هل سيكون من حقنا تكوين كتيبة استراتيجية) لحماية أنفسنا وحزبنا كما فعلتم أنتم الآن؟ الإجابة لا والسبب أنه لا توجد مادة في الدستور تسمح بذلك. بل أن المادة تقول إن الحركات المسلحة حتى تتحول إلى أحزاب يجب أن تتخلص من جناحها العسكري (اشمعنى بأه ؟؟) . ثانياً، نحن لسنا في لبنان حيث أن لكل حزب مليشيا عسكرية. ثالثاً، أين أنتم من الديموقراطية التي قد تقود إلى (سحب الثقة) وتكوين حكومة جديدة أو (انتخابات مبكرة) قد تأتي بحزب آخر بعد فشل الحزب الفائز بالانتخابات الأخيرة أو الرضوخ لمطالب الشعب والاستمرار في الحكم بعد الرضوخ أيضاً حتى نهاية الفترة المنصوص عليها دستورياً (إذا ما سمح الشعب) بذلك. نقولها داوية: أيها المؤتمر الوطني إما أن تحكم كحكومة (مدنية) أتت بالانتخابات حتى وإن كانت مزورة، وتلتزم بالحكم المدني الديموقراطى والالتزام بالدستور واحترامه و(توقير) هذا الشعب و توفير القوت والعيش الكريم له، وإن فشلت في ذلك (فلتستقيل كآلية من آليات الديموقراطية الحقة) وتعلن عن انتخابات حرة ونزيهة (مبكرة) بغرض تداول السلطة وبسلم لمن يستطيع إدارة دفة الحكم و(عدم اللجوء إلى التهديد والوعيد) وتكوين مليشيات تطلق عليها (كتائب استراتيجية) تدفع لها من حر مال هذا الشعب و( بهدف قهره بماله وبواسطة عياله) وحكمه غصباً. أما كفاكم الأمن بأنواعه والشرطة والأمن المركزي المكروه من كل فرد من أفراد هذا الشعب.. الحل الآخر: أن تعلن الإنقاذ (في بيان جديد) قيام الإنقاذ (2) والعودة إلى المربع الأول.والماعاجبو يشوف له بلداً تاني!! بلا ديموقراطية بلا لمة. وهنا يمكنها الاستعانة بالكتائب والأمن بأنواعه والشرطة والجيش والمرتزقة أيضاً. لكن سيكون لهذا الشعب (قول وفعل) آخر وخطط لم تخطر على بال الإنقاذ ومن يحميها بإذنه تعالى. لن يتسلق أحد ظهورنا ما لم نحنها له. كما لا يفل الحديد إلا الحديد. من أراد تدمير هذه البلاد فعليه (اللجوء إلى العنف). والعنف لا يولد إلا العنف، وهو كما قال أحدهم يحتاج (لضراع قوي) والضراع ضراع شباب هذه الأمة والعقول تزيدها قوة. فالحكمة..الحكمة...الحكمة. نصيحتنا: حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه يجب (إصلاح ذات البين بينكم وبين شعبكم) فهو(سيدكم) وأنتم (خدامه) شئتم أم أبيتم. هو من يدفع رواتبكم وسبق له أن أنفق الكثير فى تربيتكم وتعليمكم. تأكلون من خيراته كالقطط وتنكرون وتتنكرون. يبيتون (القوى) جوعاً وأنتم متخمون ولا تشكرون الناس أو الله. لكنه إن خرج من قمقمه (فلن يعود إليه ولن تبقوا على وجه البسيطة) وأسالوا بقايا مايو إن أردتم الاستفادة. أيرضيكم هذا؟ تصريحاتكم الاستفزازية هذه الغرض منها (بث الطمأنينة) لدى منسوبيكم من الحزب الوطني المرعوبين من حدوث تسونامي الشباب بهذا الوطن المنحوس كما حدث في الجوار، وهم،أي منسوبيكم، يرون (كل الأسباب متوفرة لحدوثها) ويجهزون أنفسهم وأسرهم وأموالهم للهروب من السودان. هل أطمأنوا الآن بعد تصريحاتكم هذه. لا أعتقد ذلك فالشعوب لا تقهر. أما نحن فهرمنا.....هرمنا... هرمنا. قوموا بتلبية مطالب شعبكم بحذافيرها من قبل أن يطالب بها إن كنتم حقاً منه ورضعتم من أثداء حرائره، قوموا بتغيير هذا الدستور النيفاشي فنحن نريد دستوراً سودانياً بحتاً نضعه نحن. تخلصوا من الأجهزة الأمنية القهرية التي (تحمى النظام) ولا تحمى الوطن إن كنتم تنوون تبني (العدل وشرع الله). فلماذا تجبروننا على دفع مرتبات وغيرها لمن وظيفته إذلال الشعب؟؟؟!!! وكيف يرضاها هو لنفسه!! دنيا غريبة. قوموا بحل هذه الكتيبة الاستراتيجية التي لن تخيف الشعب السوداني، والتي قد تصبح مستهدفة منه إن قرر الخروج للشارع أو الاعتصام أو العصيان المدني كما حدث لشرطة مصر التى لا زالت تطلب الغفران من الشعب المصري حتى الآن. فهذا الشعب المعلم لا يقهر وقد قهر نظامين من قبلكم، أو استفيدوا من هذه (الكتيبة) في استتباب الأمن بدارفور حتى لا نقطع عيشهم. أخيراً ارفعوا أرجلكم عن رقابنا وأعدلوا هو أقرب للتقوى حتى لا نضطر إلى كسرها للبحث عن العيش الكريم. ياقوم أتركونا نفكر كيف نبني أمتنا بدلاً عن تفرغنا للردّ على ترهاتكم. اللهم نسألك اللطف (آمين).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق