الأربعاء، 30 مارس 2011

شارون، القذافى، صالح والأسد وبالعكس

شارون، القذافى، صالح والأسد وبالعكس

بالله عليكم ما الفرق بين قادة اسرائيل أمثال شارون ونتنياهو وباراك وغيرهم وبين هؤلاء الحكام العرب المستبدون السفاحون أمثال القذافي وعلي صالح والأسد الأب والأبن وغيرهم من الحكام العرب الظالمين الفاسدين. ظل قادة اسرائيل يواجهون كل انتفاضة فلسطينية سلمية باستخدام مفرط للقوة وكانت أحداث غزة التى استخدم فيها قادة اسرائيل أسلحة فتاكة من الجو والأرض أثارت القشعريرة والغضب العالمي.. قتلوا الأطفال والنساء والشيوخ وهدموا البيوت.. كشفوا عن القناع الحقيقي للصهيونية مثلما ظلوا منذ قيام هذا الكيان الاستيطاني.
وكأني بهؤلاء الحكام العرب منذ ستين عاما حتى اليوم قد جعلوا من تصرفات الحكام الصهاينة مثلهم الأعلى فى التعامل مع شعوبهم، الفرق الوحيد أن حكام اسرائيل يتبادلون السلطة سلميا فيما بينهم ولكنهم يتبادلون التسلط والظلم ضد الشعب الفلسطيني فيما يكنكش ويتسلط الحكام العرب على السلطة ولا يذهبون الا بالانقلاب أو الثورة أو الموت طبيعيا أو عبر مؤامرة!! منهم من ورّث أبناءه الحكم ومنهم من بدأ فى التجهيز لتوريث ابنه كأنما بلادهم ضيعة لهم يتصرفون فيها وفى أموالها كما يشاؤون.. يتحكمون عبر أجهزة الأمن والاستخبارات والقوات الخاصة وأجهزة الإعلام المدجنة الكذوب على شعوبهم ولكن عندما تنكشف اللعبة ويثور الشعب فإن مصير الثوار الاعتقال والتعذيب والقتل.
أخيرا لجأ بعض الحكام العرب بعد الثورات العربية التى أطاحت بأعتى الديكتاتوريات كمصر وتونس وقاومت السفاحين فى ليبيا واليمن بصمود لا مثيل له لجأوا الى حيلة جديدة لكسب الوقت ريثما يستجمعوا قوتهم لينقضوا وعودهم كما الماضي وذلك عبر الدعوة للحوار والادعاء بالاستجابة لمطالب الشعب فطرحوا مبادرات ووعود وقرارات معيشية وأخرى سياسية ووعد بمحاربة الفساد.. وهنا ينشأ سؤال وأين كان الحوار فى السابق وأين كانت تلك المبادرات خلال العقود الماضية فاكتشفوا فجأة مطالب الشعب فى الحرية والكرامة ورفض تحكم أجهزة الأمن والمخابرات على القرار السياسي والمؤسسات الدستورية ورفض الفساد؟
أيها الحكام العرب لقد بدأت الثورات العربية الكبرى من أجل الحرية والكرامة والعدل والديمقراطية وحقوق الإنسان ودولة المؤسسات والشفافية والانتخابات الحرة النزيهة والتبادل السلمي للسلطة وولى عهد الانقلابات العسكرية والحاكم الفرد والرئيس القائد والمفكر الأوحد والزعيم الخالد والحزب الواحد والأسرة الحاكمة وتحكم أجهزة الأمن والاستخبارات والبوليس السياسي والبرلمان المدجن والإعلام الأحادي والبطانة المنافقة الفاسدة وعهد التوريث وانبثق فجر جديد فمن يقف ضده فسوف يكتسحه عودة الوعي العربي وتهزمه الثورات الشعبية التى تواجهه الرصاص بصدور عالية.
رحم الله شهداء تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا وايران وغيرهم وشفى الله جرحى تلك الثورات فقد ضحوا من أجل فجر جديد وأضاءوا لشعوبهم الطريق وأجبروا الحكام الظلمة للاستماع لمطالب شعوبهم المطالبة بالحرية والكرامة والإصلاح وصرخات الفقراء وأنين المرضى وبكاء الأطفال وأحزان اليتامى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق