دوائر(الأرشيف) |
القرار الذي أصدره المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية بإعفاء اللواء حسب الله عمر من منصب الأمين العام لمستشارية الأمن القومي على إثر تصريحاته التي قالها لوسائل الإعلام السودانية: «إذا اتفقت الأحزاب على إلغاء الشريعة الإسلامية فلتذهب الشريعة»، ويا لها من تصريحات يندى لها الجبين، بل أنها كانت سهاماً مسمومة في صدر كل مسلم غيور على الإسلام الدين الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده، بقوله تعالى في محكم تنزيله: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا» صدق الله العظيم.
فالرئيس البشير الذي قاد حركة التغيير في الثلاثين من يونيو 1989م تحت مسمى ثورة الإنقاذ الوطني، والتي كان مفتاح سرها الوطن الغالي على بركة الله، لا يقبل تنازلا عن الشريعة الإسلامية، بل إن الشريعة ليست محل مساومة مع أحزاب لا وزن ولا برنامج لها، بل إنها من شاكلة الأحزاب «الكرتونية» أو ما يسمى بأحزاب «الفكة» التي يبحث معظم قادتها بل يطمحون في الحصول على جزء ولو يسير من كيكة السلطة الإنقاذية، فإعفاء حسب الله واجب وطني وديني وأخلاقي، وإعفاء كهذا لن يصدر بالطبع إلا من رئيس الجمهورية، بل هو من صميم اختصاصاته الدستورية، حيث وجد قرار إعفاء حسب الله قبولاً وارتياحاً واسعاً في الأوساط والدوائر الإسلامية بالسودان، وهو رسالة جديدة من رئيس الجمهورية لشعبه الذي بايعه وتعاهد وتواثق معه على إنفاذ الشريعة الإسلامية.
وما نفرة الكباشي ببعيدة عن الأذهان.. فقد كان البشير واضحاً وشفافاً في طرح برنامج الشريعة الإسلامية عندما قال القول الفصل: «إذا انفصل الجنوب فسنطبق الشريعة الإسلامية» في إشارة واضحة وصريحة إلى حسم قضية الهوية وانطلاقة الاستقلال الحقيقي للبلاد، وألا بديل لشرع الله.
وقد كشفت سقطة لسان حسب الله أن مسؤولينا لا يجيدون فن الخطاب الإعلامي، بل لا يحذقون التعامل مع وسائل الإعلام خاصة المرئية أو المسموعة أو المكتوبة، ناهيك عن «الفيسبوك» فقط أنهم يمارسون الثرثرة واللغو أمام هذه الوسائل الإعلامية، لأن هدفهم الأول والأخير هو الظهور صوتاً عبر الأثير، أو صورة وصوتاً عبر الشاشات البلورية ولا شيء غير الظهور، كما أنهم لا يفكرون قبل القول أو التصريح، ولا يزنون حديثهم بميزان العقل والمنطق، وأحيانا تكشف هذه السقطات اللسانية بل تنم عن حقيقة «كل إناء بما فيه ينضح»، فلسانك حصانك. وفي الحديث الشريف: «وما يُكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم».
فمسؤولونا يحبون الثرثرة لوسائل الإعلام، ولا يعرفون معنى «الإيجاز الصحفي» بل لا يحسنون اختيار العبارات والجمل والألفاظ التي تصلح لوسائل الإعلام، فالمسؤول الذي يرفض الشريعة الإسلامية وهو محسوب على النظام أو الحزب الحاكم، لا يصلح أن يكون في منظومة الحكومة ولا في أي رواق من أروقتها أو أروقة الحزب الحاكم، وكذلك المسؤول الذي يتوعد شعبه بالسحق أو يحتقره ويسبه أو يصفه بالجرذان عليه أن يذهب من موقعه الحزبي الذي يشغله مثلما ذهب حسب الله، إمَّا بالاستقالة إذا كانت أدبيات الاستقالة موجودة في قاموسنا السياسي، أو بالإقالة من المسؤول الحزبي الأعلى.
فدرس حسب الله ينبغي أن يستفيد منه المسؤولون الآخرون، وذلك بإجادة واتقان خطابهم وكلامهم الاعلامى، وليعيدوا قراءة التاريخ والتراث السوداني جيداً، فأمثالنا تقول «لسانك حصانك .. إن صنته صانك وإن طلقته هانك»، وتقول أمثالنا أيضاً: «لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه» فالمسؤول عليه أن يعي ما يقول، بل أن يفكر قبل القول ملياً، ويحدد الكلمات والعبارات التي يريد أن يتفوَّه بها، وأن يختارها بدقة وعناية، خاصة تلك التي يريد التحدث أو التصريح بها لوسائل الإعلام.. لكن مشكلتنا في السودان أن كل واحد فينا يريد أن يكون حاج نظرية.. ينظر في كل شيء ولا تجد عبارة «لا أعلم أو الله أعلم» مكاناً في قاموسه، كما إنَّ كل واحد منا يريد أن يكون «مفتياً» يفتي في كل شيء في ما يعلم وفي ما لا يعلم، بل يفتي في كل الأمور، حتى لو مالك في المدينة «وأم المشكلات عندنا في السودان هي تركيب المكنات» فلا أحد يعمل في حدود وظيفته أو في حدود مهامه واختصاصاته حسب الوصف الوظيفي أو في حدود «مكنته» الطبيعية، وإنما دائماً يسعى للعمل «بمكنة» أعلى، فوطننا غالٍ ونفيس، ولكن هكذا تضيع الأشياء الغالية والنفيسة عندنا في السودان، بين حاج نظرية و«مركِبي المكنات ذات البستم الكبير».
فالرئيس البشير الذي قاد حركة التغيير في الثلاثين من يونيو 1989م تحت مسمى ثورة الإنقاذ الوطني، والتي كان مفتاح سرها الوطن الغالي على بركة الله، لا يقبل تنازلا عن الشريعة الإسلامية، بل إن الشريعة ليست محل مساومة مع أحزاب لا وزن ولا برنامج لها، بل إنها من شاكلة الأحزاب «الكرتونية» أو ما يسمى بأحزاب «الفكة» التي يبحث معظم قادتها بل يطمحون في الحصول على جزء ولو يسير من كيكة السلطة الإنقاذية، فإعفاء حسب الله واجب وطني وديني وأخلاقي، وإعفاء كهذا لن يصدر بالطبع إلا من رئيس الجمهورية، بل هو من صميم اختصاصاته الدستورية، حيث وجد قرار إعفاء حسب الله قبولاً وارتياحاً واسعاً في الأوساط والدوائر الإسلامية بالسودان، وهو رسالة جديدة من رئيس الجمهورية لشعبه الذي بايعه وتعاهد وتواثق معه على إنفاذ الشريعة الإسلامية.
وما نفرة الكباشي ببعيدة عن الأذهان.. فقد كان البشير واضحاً وشفافاً في طرح برنامج الشريعة الإسلامية عندما قال القول الفصل: «إذا انفصل الجنوب فسنطبق الشريعة الإسلامية» في إشارة واضحة وصريحة إلى حسم قضية الهوية وانطلاقة الاستقلال الحقيقي للبلاد، وألا بديل لشرع الله.
وقد كشفت سقطة لسان حسب الله أن مسؤولينا لا يجيدون فن الخطاب الإعلامي، بل لا يحذقون التعامل مع وسائل الإعلام خاصة المرئية أو المسموعة أو المكتوبة، ناهيك عن «الفيسبوك» فقط أنهم يمارسون الثرثرة واللغو أمام هذه الوسائل الإعلامية، لأن هدفهم الأول والأخير هو الظهور صوتاً عبر الأثير، أو صورة وصوتاً عبر الشاشات البلورية ولا شيء غير الظهور، كما أنهم لا يفكرون قبل القول أو التصريح، ولا يزنون حديثهم بميزان العقل والمنطق، وأحيانا تكشف هذه السقطات اللسانية بل تنم عن حقيقة «كل إناء بما فيه ينضح»، فلسانك حصانك. وفي الحديث الشريف: «وما يُكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم».
فمسؤولونا يحبون الثرثرة لوسائل الإعلام، ولا يعرفون معنى «الإيجاز الصحفي» بل لا يحسنون اختيار العبارات والجمل والألفاظ التي تصلح لوسائل الإعلام، فالمسؤول الذي يرفض الشريعة الإسلامية وهو محسوب على النظام أو الحزب الحاكم، لا يصلح أن يكون في منظومة الحكومة ولا في أي رواق من أروقتها أو أروقة الحزب الحاكم، وكذلك المسؤول الذي يتوعد شعبه بالسحق أو يحتقره ويسبه أو يصفه بالجرذان عليه أن يذهب من موقعه الحزبي الذي يشغله مثلما ذهب حسب الله، إمَّا بالاستقالة إذا كانت أدبيات الاستقالة موجودة في قاموسنا السياسي، أو بالإقالة من المسؤول الحزبي الأعلى.
فدرس حسب الله ينبغي أن يستفيد منه المسؤولون الآخرون، وذلك بإجادة واتقان خطابهم وكلامهم الاعلامى، وليعيدوا قراءة التاريخ والتراث السوداني جيداً، فأمثالنا تقول «لسانك حصانك .. إن صنته صانك وإن طلقته هانك»، وتقول أمثالنا أيضاً: «لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه» فالمسؤول عليه أن يعي ما يقول، بل أن يفكر قبل القول ملياً، ويحدد الكلمات والعبارات التي يريد أن يتفوَّه بها، وأن يختارها بدقة وعناية، خاصة تلك التي يريد التحدث أو التصريح بها لوسائل الإعلام.. لكن مشكلتنا في السودان أن كل واحد فينا يريد أن يكون حاج نظرية.. ينظر في كل شيء ولا تجد عبارة «لا أعلم أو الله أعلم» مكاناً في قاموسه، كما إنَّ كل واحد منا يريد أن يكون «مفتياً» يفتي في كل شيء في ما يعلم وفي ما لا يعلم، بل يفتي في كل الأمور، حتى لو مالك في المدينة «وأم المشكلات عندنا في السودان هي تركيب المكنات» فلا أحد يعمل في حدود وظيفته أو في حدود مهامه واختصاصاته حسب الوصف الوظيفي أو في حدود «مكنته» الطبيعية، وإنما دائماً يسعى للعمل «بمكنة» أعلى، فوطننا غالٍ ونفيس، ولكن هكذا تضيع الأشياء الغالية والنفيسة عندنا في السودان، بين حاج نظرية و«مركِبي المكنات ذات البستم الكبير».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق