الخميس، 10 مارس 2011

شركة الصمغ العربي والمصير المجهول

شركة الصمغ العربي والمصير المجهول..

راقية حسان
كُتب في: 2011-03-09



في ظل الأوضاع الإقتصادية الراهنة والتي لازالت رؤيتها غير واضحة وفي ظل ارتفاع الأسعار الذي لا يجد له ضابط ولا رابط وفي ظل هذه الظروف العصيبة هنالك «175» أسرة معرضة للضياع والتشرد «175» أسرة لم تتسلم عائلوها مرتباتهم طوال «16» شهراً أي عام و «4» أشهر .. هذه الإشارات والمحاذير المقصود بها العاملين بشركة الصمغ العربي «ست الاسم» والسمعة التي باتت في الحضيض بسبب الفساد المالي الذي بات يلازمها وكذلك بسبب تراكم الديون عليها لتتجاوز الـ «300» مليار جنيه .. قضية هذه الشركة من القضايا الشائكة والمعتم عليها.. قضية لا يريد أصحاب الشأن والقرار إيجاد حلول لها فتركوها هكذا دون حلول فبقى «اللصوص» خارج القفص وعوقب الأبرياء بجريرة غيرهم .. ربما نعلم بعض حقائق الأمور حول ما يدور في دهاليز هذه الشركة والأصابع التي تدير هذه الأحداث وأسبابها ولكن ما لا نعرفه لماذا يعاقب «175» عامل بهذه الشركة بذنوب غيرهم... ما ذنب هؤلاء لتطأ أحذية الدسائس والمكايدات أسر هؤلاء العاملين فيصبح الضياع والتشرد مصيرهم.. أما لهؤلاء العاملين من نصير بعد الله ؟
من المسؤول عن تشريد أبناءهم من مقاعد الدراسة بسبب الرسوم ؟ من المسؤول عن تجويعهم ؟ .. هذه الشركة التي ترى الحكومة الا جدوى أخرى ستأتي من ورائها فلماذا لا يتم تصفيتها ويعطي هؤلاء العاملين حقوقهم ويتركوهم يذهبون ليبحثوا لهم عن مصادر رزق أخرى .. ومن عجب الأمور أن توافق رئاسة على إعادة «11» مليار جنيه للشركة حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها تجاه عامليها وصرف استحقاقاتهم الشهرية والتي تراكمت لتصل إلى «7» مليارات جنيه، وتضاف إلى مديونياتها السابقة لتبلغ «307» مليار فيتم نهاية العام الماضي تسليم «230» مليون جنيه ثم يرفض وزير المالية تسليم بقية المبلغ دون إبداء أسباب واضحة كما أشار هؤلاء المتضررين.. ربما كانت أسبابه ظروف إقتصادية نعلمها، ولكن لماذا يحمل هؤلاء العاملين تبعات هذه الأوضاع ؟ ولماذا تتحمل أسرهم لوحدها مردود سياساتنا الاقتصادية وقد كانوا يوماً أول معين «إيرادي» لهذا الاقتصاد ؟ أن الأوضاع في شركة الصمغ العربي يجب مراجعتها وحسم مشاكلها.. حتى تعود الأمور الى نصابها، فهذه الشركة وفي هذه اللحظة هي قطاع عام وليست ملكاً لحزب أو توجه سياسي لتلقى في طرق الترضيات السياسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق