الجوس بالكلمات |
من الواضح ان الحكومة تجد نفسها اليوم في حيرة شديدة تجاه تشكيل ملامح المرحلة المقبلة من العمل السياسي في البلاد وذلك من واقع سيطرتها على كافة مواقع اتخاذ القرار في الدولة وعلى جميع المستويات دون مشاركة فعلية للقوى السياسية الأخرى ، ومنشأ الحيرة يعود لعقدين من الزمان ظلت الحكومة فيهما متشبثة بالحكم الإنفرادي وتكون تيار وسطها يحتفظ بعقيدة متشددة تجاه مشاركة الآخرين في الحكم وهو التيار الذي نشط في الخفاء لإضعاف الاحزاب وزرع الانشقاقات وسطها لتبدو اكثر ضعفاً ،إن اضعاف الاحزاب واحتكار الحكم افرزا الواقع المضطرب الذي تعيشه البلاد اليوم .
ورغم الحديث المتسرب عن الحكومة العريضة التي يعتبرها قادة الحكم المخرج من الازمة فإن القوى السياسية المؤثرة في المعارضة ترفض الفكرة برمتها باعتبارها تحصيل حاصل ونوعاً من المراوغة الذكية وتطالب بالمقابل بتكوين حكومة قومية انتقالية تهيئ البلاد لانتخابات حرة تأتي بحكومة منتخبة ومعترف بها لتقود زمام الامور في المرحلة المقبلة ، ان فكرة الحكومة القومية الانتقالية تبدو اكثر وضوحاً من الحكومة العريضة التي لا يعرف كم سيكون عرضها ؟ وهل ستكون كافية بحيث يرتضيها الجميع ام ستخضع للمحاصصات الحزبية وتقود الى ( فركشة ) قوى الاجماع الوطني او ما يسمي بالجبهة الوطنية وتكون البلاد لا ارضاً قطعت ولا ظهراً ابقت ؟.
ان الحكومة السودانية الحالية تستطيع عبر انتهاج الحكمة كسياسة وغاية ان تحفظ امن واستقرار ووحدة البلاد بجمع كلمة السودانيين في صعيد واحد والاعتراف بان اشراك كافة ابناء السودان في ادارة شؤون الحكم هو السبيل الوحيد لإغلاق الملفات العالقة في المناطق الثلاث والولايات الغربية والشرقية فقد انتهى زمان التعنت ولم يعد ممكناً استمرار ( حكم الفرد ) باعتبار انه لا فرد إلا الله وان ما عداه الى زوال ولمن لم يؤمن ببعد النظر الى عاقبة ما كان يجري في مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين ، ان الفوضى الخلاقة تمت قسراً في تلك البلدان بما افضى الى تكوين عقيدة راسخة في الفكر الجماهيري ان الفرد البشري المتسلط يجب ان ( يرحل ) وسيكون البديل في المرحلة المقبلة هو ( حكم الجماعة ) او حكم الشعب بعد الاتفاق على الثوابت والشراكة في الخدمات وتحديد مواقيت تجديد وتغيير الانظمة والاحزاب .
والحكمة تقتضي عدم الركون الى الهدوء والرغبة في استمرار الاوضاع على ما هي عليه ومن المهم الاعلان عن النوايا الحسنة في الاستجابة الى متطلبات المرحلة وضرورات تغيير النظام سلمياً قبل ان يكون التغيير قسرياً فالشعب السوداني شعب واعي وهو لا يريد نسف الاستقرار النسبي الموجود لاعتبارات انسانية ومن الافضل الاستجابة لمطالبه ومطالب قواه الحية واحداث تغيير جذري في تركيبة الحكم والاعلان بوضوح عن الجدول الزمني لتكوين الحكومة الانتقالية واجراء الانتخابات العامة الحرة والنزيهة بحسب المعايير الوطنية المعروفة ..خلاف ذلك الطوفان ينتظر على مقربة والقدر المشؤوم ينتظر كافة الفراعنة ممن أدمنوا التعنت وعدم الإيمان الا في اللحظة الأخيرة التي تظهر فيها ملائكة العذاب .
نحن نتوقع اعلان الحكومة البدء في اجراءات عقد مؤتمر قومي جامع يمهد لتكوين حكومة انتقال وطني تقود الى انتخابات تفرز حكومة معترفاً بها تمضي بأهل السودان او ما تبقى منهم الى بر الامان فالخيرات موجودة وهي تكفي الجميع ولكن الشيطان سول للبعض الإستئثار بما لا يستطيعون ( تكويشه ) او حمله الى القبر ولذلك تفجرت الصراعات وحدث التقسيم للبلاد وما يزال البعض يراهن على الخراب الكبير بالمزيد من الاستبداد والغلو فهل يطلب الشعب مستحيلاً اذا طالب بالتغيير ومكافحة الفساد
ورغم الحديث المتسرب عن الحكومة العريضة التي يعتبرها قادة الحكم المخرج من الازمة فإن القوى السياسية المؤثرة في المعارضة ترفض الفكرة برمتها باعتبارها تحصيل حاصل ونوعاً من المراوغة الذكية وتطالب بالمقابل بتكوين حكومة قومية انتقالية تهيئ البلاد لانتخابات حرة تأتي بحكومة منتخبة ومعترف بها لتقود زمام الامور في المرحلة المقبلة ، ان فكرة الحكومة القومية الانتقالية تبدو اكثر وضوحاً من الحكومة العريضة التي لا يعرف كم سيكون عرضها ؟ وهل ستكون كافية بحيث يرتضيها الجميع ام ستخضع للمحاصصات الحزبية وتقود الى ( فركشة ) قوى الاجماع الوطني او ما يسمي بالجبهة الوطنية وتكون البلاد لا ارضاً قطعت ولا ظهراً ابقت ؟.
ان الحكومة السودانية الحالية تستطيع عبر انتهاج الحكمة كسياسة وغاية ان تحفظ امن واستقرار ووحدة البلاد بجمع كلمة السودانيين في صعيد واحد والاعتراف بان اشراك كافة ابناء السودان في ادارة شؤون الحكم هو السبيل الوحيد لإغلاق الملفات العالقة في المناطق الثلاث والولايات الغربية والشرقية فقد انتهى زمان التعنت ولم يعد ممكناً استمرار ( حكم الفرد ) باعتبار انه لا فرد إلا الله وان ما عداه الى زوال ولمن لم يؤمن ببعد النظر الى عاقبة ما كان يجري في مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين ، ان الفوضى الخلاقة تمت قسراً في تلك البلدان بما افضى الى تكوين عقيدة راسخة في الفكر الجماهيري ان الفرد البشري المتسلط يجب ان ( يرحل ) وسيكون البديل في المرحلة المقبلة هو ( حكم الجماعة ) او حكم الشعب بعد الاتفاق على الثوابت والشراكة في الخدمات وتحديد مواقيت تجديد وتغيير الانظمة والاحزاب .
والحكمة تقتضي عدم الركون الى الهدوء والرغبة في استمرار الاوضاع على ما هي عليه ومن المهم الاعلان عن النوايا الحسنة في الاستجابة الى متطلبات المرحلة وضرورات تغيير النظام سلمياً قبل ان يكون التغيير قسرياً فالشعب السوداني شعب واعي وهو لا يريد نسف الاستقرار النسبي الموجود لاعتبارات انسانية ومن الافضل الاستجابة لمطالبه ومطالب قواه الحية واحداث تغيير جذري في تركيبة الحكم والاعلان بوضوح عن الجدول الزمني لتكوين الحكومة الانتقالية واجراء الانتخابات العامة الحرة والنزيهة بحسب المعايير الوطنية المعروفة ..خلاف ذلك الطوفان ينتظر على مقربة والقدر المشؤوم ينتظر كافة الفراعنة ممن أدمنوا التعنت وعدم الإيمان الا في اللحظة الأخيرة التي تظهر فيها ملائكة العذاب .
نحن نتوقع اعلان الحكومة البدء في اجراءات عقد مؤتمر قومي جامع يمهد لتكوين حكومة انتقال وطني تقود الى انتخابات تفرز حكومة معترفاً بها تمضي بأهل السودان او ما تبقى منهم الى بر الامان فالخيرات موجودة وهي تكفي الجميع ولكن الشيطان سول للبعض الإستئثار بما لا يستطيعون ( تكويشه ) او حمله الى القبر ولذلك تفجرت الصراعات وحدث التقسيم للبلاد وما يزال البعض يراهن على الخراب الكبير بالمزيد من الاستبداد والغلو فهل يطلب الشعب مستحيلاً اذا طالب بالتغيير ومكافحة الفساد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق