الأربعاء، 29 فبراير 2012

جبهة الدستور الإسلامي.. «لا بديل لشرع الله»

جبهة الدستور الإسلامي.. «لا بديل لشرع الله»

أرسل إلى صديقطباعةPDF
تقييم المستخدم: / 1
ضعيفجيد

الخرطوم: هنادي عبد اللطيف

يبدو أن نتائج ثورات الربيع العربي التي اندلعت في بعض الدول العربية وكان نتاجها الدعوة لدستور إسلامي ليست ببعيدة عن المسرح السوداني الذي انطلقت منه الدعوة للحكم بدستور إسلامي من داخل الجمعية التأسيسية في أواسط القرن الماضي من جبهة الميثاق الإسلامي عبر نوابها بإقناع الغالبية العظمى من النواب بوضع دستور قائم على مبادئ الإسلام وتشريعاته، ولكن انقلاب25 مايو في العام 1969 عطّل مشروعهم. وبالأمس تكرر المشهد مجددًا من قبل جبهة الدستور الإسلامي التي تم الإعلان عن تأسيسها كامتداد لجبهة الميثاق الإسلامي وتحمل نفس الرسالة طبقاً للشيخ صادق عبد الله عبد الماجد الأمين العام لجبهة الدستور الذي تحدث في بداية المؤتمر إنابة عن رئيس الجبهة الشيخ أبوزيد محمد حمزة الذي حالت ظروفه الصحية من مشاركته، وقال شيخ صادق إن تكوين الجبهة لم يكن وليد اليوم وإنما منذ العام 1968م ــ تاريخ تكوين جبهة الميثاق الإسلامي ــ والتي حملت ذات الرسالة «الدستور الإسلامي» والتي يجب أن تتضافر جميع الجهود لتنفيذ برنامج الجبهة وهو تطبيق دستور الإسلام والشريعة الإسلامية، وأشار إلى أن الهدف من الدستور التوجه إلى الشعب وليس الحكومة ولتكون كلمة الله هي العليا، ودعا لبناء دولة إسلامية وحث الحكومة على قيامها. وأشار صادق إلى مطالبات بتطبيق الدستور الإسلامي منذ عشرات السنين عرقلت بواسطة متآمرين من الداخل «الأحزاب» ومن الخارج «أمريكا وإسرائيل». وامتدح توقيت مجئ جبهة الدستور الإسلامي والعالم كله يتجه نحو الإسلام والحكم به، ونوّه إلى أن الجبهة ليست حزباً وإنما نعمة من نعم الله وانتقد الاحتكام إلى قوانين وضعية منذ الاستعمار، فضلاً عن مطالبات بالحكم العلماني وفصل الدين عن الدولة. واختتم شيخ صادق حديثه بأن لارجعة هذه المرة من إقرار حكم الله على يد الدولة وهدد حال لم تقم بذلك فإن للشعب رأيه. بينما اطمأن رئيس حزب منبر السلام العادل الطيب مصطفى إلى مستقبل الإسلام في السودان وعزته عقب انفصال الجنوب وعزا ذلك إلى احتكام الدولة إلى كتاب الله حتى عندما كان الجنوب ينازعها في هويتنا وكيف والآن قد بلغت نسبة المسلمين أكثر من «97% »وقال بثقة: «نحن اليوم في عافية بعد أن أصبحت الغالبية العظمى مسلمة» وزاد «لذلك سنمضي بالإسلام إلى نهايته بهذه الجبهة وبهذا الشعب الذي أصبح مسلماً، لذا لامجال إلا وأن يُحكم السودان بشرع الله» وأعلن مصطفى مجابهة كل من لا يريدون الإسلام، وحذّر من كثيرين يناهضون هذا الدستور بالإشارة إلى وجود أمثالهم حتى في دولة الرسول الكريم «صلى الله عليه وسلم» وطالب بإجازة الدستور الذي وضع بصورة مناسبة جدًا ــ على حد قوله ــ وعقّب عدد من المتحدثين في المؤتمر ومنهم د.عائشة الغبشاوي التي قالت إن دستور السودان تغيّر عدة مرات طبقاً للنظام الحاكم، وشددت على العمل بأول دستور وهو الذي وضعه الرسول «صلى الله عليه وسلم» ودعت إلى ضرورة العمل بالدستور الإسلامي والتصدي لحرب وصفتها بالشرسة ضد العلمانيين. وأجمع كل المتحدثين على ضرورة تطبيق الدستور الإسلامي والشريعة الإسلامية وطالبوا الحكومة بعدم التراخي وأكدوا أن لا خيار سوى تطبيق هذا الدستور لأنه مسؤولية كل مسلم خاصة وأن السودان مقبل على وضع دستور شامل. ووفقاً للبيان الذي أصدرته جبهة الدستور الإسلامي فقد أعلن أهلها أنهم أسسوا الجبهة الإسلامية للدستور في السودان من كل القوى الإسلامية دون عزل لتقوم عبر علماء المسلمين في السودان بتطبيق الشريعة في مناحي الحياة وتوعية المسلمين.

إضافة تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق