الأربعاء، 29 فبراير 2012

الشريف فاروق ابوعيسى .

تربطني بالاستاذ فاروق أبوعيسى قرابة من جهة أمي ،أذ تنتمي أمي لقبيلة الجعافرة التي ينتمي أليها الأستاذ فاروق أبوعيسى ،ويعتقد أهل أمي الذين منهم الأستاذ فاروق أبوعيسى أنهم ينتمون لبيت النبي الكريم عبر جدهم جعفر الصادق حفيد السيدة فاطمة الزهراء ،وينتسب أهل أمي للأشراف ....فيلقب جدي بالشريف أحمد فضيل ،ووالد جدي بالشريف حسن عبدالمنعم ،وعائلة الأستاذ فاروق ابوعيسى من ذات النسب للأشراف ،وقيل أن جدة الأستاذ فاروق أبوعيسى تلقب (بالشريفية) ،ولهم علاقات بالجعافرة الأشراف في مصر وفي أيران ،هذا ما يزعمه أهل أمي الذين هم أهل فاروق أبو عيسى عن نفسهم ،

كما يزعم الجعليين أن جدهم العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ،ومناسبة هذه المقدمة هي دهشتي مما قاله السيد رئيس الجمهورية في نيالا عن الأستاذ فاروق أبوعيسى على خلفية حديثه في القضارف عن الهوية العربية الأسلامية بعيدا عن (دغمسة ) التنوع كما أسماها البشير ؛ففي نيالا قال البشير أن ابوعيسى هو الشخص الوحيد الذي يرفض الشريعة ،و(أبوعيسى هذا لا وراه حزب لا وراه قبيلة ) حد قول السيد الرئيس ،الذي ينتمي الى العروبية الأسلامية كما أشار في خطابه في القضارف وأعلن انها ستكون هوية دولة الشمال التي يرأسها وعندما سمعت حديث الرئيس ذهبت الى أمي وقلت لها (شابكننا أشراف أشراف؟...طلع قبيلة ذاتو ماعندكم في دولة السودان العربية الأسلامية )...وحسب أيدولوجية السيد الرئيس التي أعلنها في القضارف فأن أبوعيسى أشرف نسبا من أي عربي (مدغمس) الهوية لأنه وحسب النظام العربي القبلي ينتمي الى بيت الرسول ومن الأشراف وحسب تقسيم الدولة (العروبية ) الأشراف أعلى منزلة من البقية ،فكيف يقلل الرئيس من شأن أبوعيسى وقبيلته التي هي أكثر عروبة في دولة الرئيس الموعودة

...وبعيدا من التمميز العنصري الذي مورس ضده فأن فاروق أبوعيسى شريف بمواقفه الوطنية الشريفة والمشرفة وقد تشرفت بالعمل معه في لجنة صياغة قوانين التحول الديمقراطي حينما هممنا في شبكة الصحفيين السودانيين بوضع مسودة قانون حر للصحافة السودانية ،وعملنا معه من خلال تنسيق المواقف للمطالبة برفع الرقابة عندما كان عضوا في البرلمان السابق ،ولم نشهد منه ألا صدق الكلمة والموقف ،أما حديث الرئيس عنه فأن التحيز والعصبية وعدم الأعتراف بالآخر تتمدد وتشمل كل من يختلف معك في الرأي ،فأذا أغضبتك مواقف فلان أو علان رميته بتعبير عنصري بأنه بلا قبيلة ولا حزب وهو موقف أتخذ من قبل ضد البطل علي عبداللطيف أبو الحركة الوطنية القومية السودانية وأول من بذر بذرتها في رحم هذا السودان ...وقال كل من خاف على موقعه ونفوذه المدعوم من المستعمر الأنجليزي آنذاك ...الى أي البيوتات ينتمى على عبداللطيف ؟والحقيقة أن عبداللطيف وأبوعيسى ينتميان لذات البيت بيت السودان القومي الكبير الذي لا (يعاير)فه أحد بنسبه او قبيلته بل يتمتع فيه الجميع بحقوق المواطنة المتساوية العادلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق