day, January 29, 2012 at 7:42pm ·
(أم اليتامى)
الشاعر / محجوب شريف
بين العمل والبيت
فصّد جبينها عرق ..
أم اليتامى بكت
لمن حسابها فرق ..
ماهية تمشي السوق
مركب مصيرها غرق ..
حق اللبن والزيت
الكسرة والكراس
هم في عيونها برق ..
الما بحس ما بهم
والخان همومو سرق ..
هذا المرتب تب
ما بسدها الفرقة ..
القعدة في المكتب
والإمضا في الورقة ..
العبرة في الخبرة
الأيدي لو تعمل
جرح الزمن ببرا ..
اتباصرت مكنة
ماكوكها يتقدّل
بين خيطها والإبره ..
زي ما القلب ساساق
الخطوة ساساقة ..
وعيونها منتبهة
تباري زقزاقها ..
لا شك ولا شبهة
والسترة أشواقها ..
والشفع القصر
والدمعة رقراقة ..
يا حليل شريك العمر
الدنيا فراقه ..
اتيقنت أحسن
من تبقى نقناقه ..
شقشق مقص في ليل
نامت خلايق الله ..
طاير سُقد حلّق
في بيتها واتدلّى ..
تدّي الولاد بصه ..
وتجرب القصه ..
وتقلّب الحله ..
جاهز عمل بكره ..
أسأل تقاريرها
السرية والسمعه ..
هل ركلست يوماً
حتى ولو جمعه ؟
مشكورة في المكتب
مستورة في الحِله ..
رغم الشجن هبت
لم تعرف الذله ..
ما فارقت سرباً
تتفهم الموقف
تستدرك العله ..
ولم تعد أماً
مسكينة بتشفِّق
تفرتق وترتق ..
قُصاصة في إيدها
كالوردة بتبتِّق ..
ريانة منشرحه
هدِم قدِم يصبح
في لمحة كم طرحه ..
لا بد من تكيه ..
لا بد من بكيه ..
لا بد من غمده ..
لا بد من سرحه ..
أنعم بها أماً
بين العمل والبيت
يا مرحىَ يا مرحىَ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق