السبت، 11 فبراير 2012

البصل وما حصل في كــــــــسلا ؟؟


البصل وما حصل في كــــــــسلا ؟؟ 
كسلا :عبد الجليل محمد عبدالجليل
تتعدد الاقلام بالكتابة عن كسلا بمنطق العاطفة وتشيد بجمال المدينة وتتنوع الكلمات من شاعر الى آخر ومن مادح الى عاشق وتبقى كل المنافذ الاقتصادية التي كانت يوماً ما انشودة على كل لسان وتحتوي عدداً كبيراً من العاملين والعاملات مصنع تجفيف البصل بكسلا والذي يعد في بداية انشائه موقعاً لانتاج عالي الجودة ومن ناحية اخرى يشكل العاملون فيه مركزا اعلامياً وثقافياً يثري حياة هذه المدينة
بمشاركتهم الوجدانية والفنية فرقة مصنع البصل، الدرديري، محي الدين وبقية العقد الفريد . ومن نجوم الرياضة فيصل عبد المنعم (الهلال) مقيم الان بالمدينة المنورة وعبد الماجد عبد السلام والمرحوم حسين الطيب (الهلال) والمرحوم عبد المنعم جوهر (الميرغني) والحاج آدم (الشباب)، الصادق الزبير اتحاد الكرة عطبرة محمد ميرغني (النيل الخرطوم). لقد طور المصنع من تجفيف البصل الى تجفيف اللحوم والخضروات بانواعها، والعدس في تعبئة فاخرة، وقد وجدت كل تلك المصنوعات اسواقاً خارجية ومحلية كقوة شرائية لتلك المصنوعات . وقد اكتسبت كسلا شهرة واسعة تحت ديباجة (صنع في كسلا). وبمرور الزمن بدأ التراجع المخيف للعمالة بالمصنع وتقليص الاعداد التي كانت تعمل خلال ثلاث ورديات متتالية، ثم حدث التوقف لفترة وتسريح العاملين وهم اصحاب خبرة ودراية ومهنية رفيعة المستوى ثم جاء دور نشأة تلك الشركة العالمية وركزوا على عبارة عالمية. انشئت تلك الشركة كشركة مساهمة خاصة بين حكومة ولاية كسلا وشركة سلا العالمية برأسمال مدفوع وقدره 2.347.000 جنيه وتبلغ مساهمة ولاية كسلا 150.000.1 جنيه ما يعادل 94% من اجمالي اسهم الشركة كما تبلغ مساهمة شركة سلا العالمية 1.197.000 جنيه ما يعادل 15% من اجمالي المساهمة.
أهداف الشراكة :
كان ينبغي تحقيق طفرة في مجال التنمية الزراعية ورفع العمل في مجال التنمية الصناعية من خلال شراكة بناءة ومتوازنة بين القطاعين العام والخاص وان يقوم الشريك من القطاع الخاص بتوفير التمويل اللازم.
مكان الانهيار :
بلغت جملة الخسائر حسب تقرير المراجع العام حتى 3/6/2007 م مبلغ
المال المدفوع ، وكذلك بلغت الديون حصاد التجربة ثم قفل حسابات الشركة للاعوام 1/7/2003 م وحتى 3/6/2008م واصبحت جاهزة للمراجعة القانونية تم تجميد نشاط مجلس الادارة منذ العام 2003م واستعيض عنه يعقد اجتماعات للجمعية العمومية للشركة .
ثم التخلص من العمالة بالشركة مع الاستبقاء فقط على مدير الشركة ومشرف زراعي وعدد 6 عمال مشاهرة لحراسة المصنع والمزارع .
هناك مطالبات بسداد استحقاقات العمالة التى تم التخلص منها امام القضاء وهي في حدود مبلغ 520.000 جنيهاً.
النشاط الصناعي المتوقف منذ عام 2003م ولا يمكن تشغيله من الناحية الفنية الا بعد استبدال معدات المصنع الحالي بمصنع جديد وفقاً لدراسة الاستثمار المالي وشركة الاقبال الاستشارية.
لقد مضت 8 سنوات على محنة مصنع البصل وربما تزيد دون ان نسمع شيئاً عن القادم من بعيد الى هذه الولاية وتتجاوز السؤال : كيف حدث هذا ؟ واستمر الى اليوم بدلاً من اعادة الاسطوانة المشروخة الجوانب ...(حبيت عشانك كسلا ) ونحن نتجاهل عمداً منفذاً من المنافذ الاقتصادية وحرمان أسر وعوائل بعد التخلص منهم كشيئ معيب . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق