الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

على هامش الحديث عن الجمهورية الثانية وحكومة ما بعد الانفصال .


مدخل: -
(ماك هوين سهل قيادك
سيد نفسك مين أسيادك)؟!!
كلمات شاعر الشعب محجوب شريف
وغناء ملهم الثورة محمد عثمان وردي
(1)
من هو الناشط سياسيا وتنظيميا في السودان؟!:
ظلت (المظلة) الحزبية في السودان تستوعب مجبرة العديد من العلل النفسية لفاقدي الاهلية المعرفية والتنظيمية، بهدف التعويض (وسد الفراغ) دون الاحساس والمرارة بالفاقد التربوي، والذي تكرس نتيجة لصعود الذهنية الشمولية الى كرسي القيادة والحكم وذلك ما سهل وعبد سكة التسلق السريع لكل نباتات السلعلع (الطفيلية) واستشراء وتشبث بعض الحالمين بعالم (السلطة والمال) على اجهزة المؤسسات الحزبية. وهي غفلة وغلطة تاريخية ما كان لها ان تحدث لولا سياسات الانظمة الشمولية . وبذا استطاعت عبرهم ان تنشط وتمد باليد الباطشة سياسات بجانب سعيها الى (صناعة) بدائل باسم الاحزاب عسى بذلك تستطيع ان تتجاهل عن عمد لأي نصح قد يقودها الى (المسار) والدرب الصحيح والذي لربما هدد عرشها بالزوال... (وعجل بعودة ورجاحة الديمقراطية)..
(2)
حزب المؤتمر الشعبي الأذية ونيفاشا الانفصال بالشعبية:
لابد من الاعذار (من عشرية الانقاذ الاولى) حينما عجزت عن تنفيذ مشروعها بالأذى والأذية تجاه سماحة شعوبها وآثرت ان تكون (جنوبيا هواها)، فأوكلت الامر الى (حركاتها) بعد ان وعدتهم بالشهادة ودجنتهم بالوظيفة واملت عليهم شروطها بملء افواههم (بالماء والجراد) واخرست سمعهم بدانات الجهاد وعندما امتلأت الجيوب من (شنط علي) واكتنزت الابدان بالشحوم والعقول بالسموم من الافكار الهدامة - كان بالضرورة ان تقع كارثة (دارفور الكبرى) طالما ان التبلد الذهني بالتفكير الباطش باسم (الجهاد المقدس) في الجنوب ما قبل نيفاشا - قد فعل ما فعل بالشباب ، وفي ظل غياب المكون البنيوي من المعرفة - كان لابد (للبروس) الحزبي ان يجلس على كرسي القيادة والذي ظل يرفد الانظمة الشمولية (الانقلابية) وعلى مر التاريخ بالكادر الانتهازي والسياسي الرخيص من الذي في استطاعته ان يبيع المؤسسية بالسعر البخس في سبيل تحقيق مآربه الشخصية وهذا بالضبط ما حدث في انتخابات ابريل 2010م، من قبل بعض المحسوبين تنظيميا على حزب الامة القومي - وهذه النماذج من ضعفها وقلة حيلتها ، لا تخرج عن شخصية (يويو) الأراجوز او الطاؤوس الساذج والغراب الكاريكتيري - هذا اذا لم يكونوا من بنات افكار فرعون و(هامان) التآمرية، وبالضرورة فإن القطيع (المعجب بنفسه) ما انفك فرعون وقلة عقله يرعاه (بالعلف) لكي يسعاه ويجعل منه وسيلة سيئة لتعطيل حركة البناء السليم التنظيمي (للاحزاب سياسيا واجتماعيا).. ولكن نقول الى متى.. (فحبل الكضب قصير)...!!
وكلما امتدت عجلة الشمولية في حركتها الدائرة عكس التيار (الوطني الحر) فهي بالضرورة في حاجة الى المزيد من الرفد بالعديد والجديد من (بروس) الانتهازيين والمنسوبين قسرا على مؤسستنا الحزبية (القومية) في السودان، والشىء المؤسف ان شكلا من التغافل الذي تتعامل به (السلطة الحاكمة) مع هؤلاء البشر يؤكد فقدانها للبناء التنظيمي للكادر والناشط سياسيا - لماذا؟! لأن هذا (الدعي) في لحظة الزهو يظهر بجبته كالطاؤوس (وما يكشف امره فشل السلطة في عدم حسن الاختيار)... ولحظتها فهي في امس الحاجة الى من ينورها الى (المسار الصحيح) وان اخذت به تكشف لها عمليا دوره وتلقي به بعيدا كما ألقت بالعديد من (بروس الاحزاب) سابقا في سلة وحقائب المهملات وفتافت ما تبقى من (سلطة وثروة) - وهل وضع (صاحبنا) احتياطاته الى ذاك المصير المظلم؟ نرجو ذلك !! (وهذا ما يدعونا من باب النصح على حفظ الامانة العامة) ..
٭ وهل سوف يدرك صاحبنا واعوانه كم هو كان مخطئا ، وظالما لنفسه - بجانب ما مارسه من ظلم على مؤسسته الحزبية، والتي لولا لها وكادرها (الراكز) لما استطاع ان يحلم بكل ذاك (الصيت والسمعة العامة) - ناهيك من ان يشار له كالاعيان؟! علما بأن كل رموز المجتمع السوداني موصوفون بالتواضع ولا تخطر على بالهم (النزعات الهتلرية)!!..
٭ والسؤال الذي ما زال يبحث عن الاجابة - الى متى.. الى متى.. يظل (البروس) يتحكم بالاوامر (العسكرية) في صنع القرار الحزبي والسياسي ناهيك عن مشاركة (الكيزان) في السلطة؟!
لذا لابد من مراجعة مشروع (الامة) الحزبي قبل ان تقع الفأس في الرأس - وسمعة (الامة) اكبر من ان ترهن الى نزعات فئة لا ترى في مشروع السودان العريض الا ركوب سفينة الانقاذ وقد جربت فما النتيجة ؟! علما بأن مشاركة (الامة) في العمل الانساني الكبير اكبر واقيم مكانة من مشاركة (الاخوان) للسلطة في جمهوريتهم الجديدة - (وسلطة اباها الترابي) الامة دايرها منها شنو..؟!!
٭ اما كفانا تجربة الانسان السوداني وما فعل به (الكيزان) قبل فصلهم للجنوب ؟! وطرد ناسه؟!
فكم هم ما انفكوا يستعينون (بالجيف) من طلاب الدنيا (.......) ورمم قوانا الحزبية السياسية - من الاموات وبأرواح ما كان ينبغي ان تكتب لها الحياة لولا (الرحيل ابو التومة الحزين) ولقيادات الامة السودانية ، وما تركته من (فراغ عريض) وفرقة (ما بتنسدا) فبغيابهم (المتوالي) غابت الديمقراطية ولم ترجح الى الآن - فهل يعي (حكامنا) المكنكشون في سلطة الامر الواقع، ما يحدث من استهداف وتخطيط لتقسيم السودان؟! أمبرياليا..؟!
وهذا ما يلزم الجميع من عدم التعالي وحديث الترفع وتناسي المرارات السابقة ليجلس الجميع تلاميذ في (مدرسة الوطن الكبير)... دونما دعوة الى تصفية حسابات قهرية ما بين (سلطة حاكمة) و(سلطة معارضة) - بل آن الاوان لنجتمع على اخراج السودان من اهداف وموقع نيران العدو الاستراتيجي، والذي ظل يتمثل في مجموعة (الانتهازيين) من فاقدي التربية والمؤهلات الفنية والاخلاقية - بل هم نتاج سيئ وسيئ جدا جدا لما ألقت به مؤتمرات (الامة) الجامعة تنظيميا - وهذه المجموعة المتسلقة يجب ان ترحل تبعا للشمولية التي قادت الى فصل جنوب السودان عن شماله، وطالما ان لها القدرة والتكيف على العيش في كل البيئات والاجواء غير الصحية؟!! ويجب ان يدرك كل من يتعامل معها بأنها في حقيقة الامر ما هي الا عبارة عن (سلعة) رخيصة الثمن - وقابلة للتسويق بالعرض والطلب وفي التحول لواقع كل زمان ومكان - دونما وازع اخلاقي او (مؤهل علمي) يحول دون ذلك او كسب من نجاح يقود الى جادة الحق ومشروع الامة وسودانها العريض ، علما بأن الكل هو واليها بل هي جزء اصيل من مشروع الشيخ (التوالي والتنظيم السياسي) - طالما ان (السلطة) ما انفكت ملتزمة تجاهها بملء فمها (بالماء الرخيص) وجيبها بالمال، وعلى ذلك يجب ان نقيس، وطالما ان الكل من واقع التجارب اصبح يدرك اين تكمن العلل؟! ثم لابد من الالتفات والبحث عما هو صحيح - طالما ان (الواقعة) قد وقعت فدونكم كارثة الانفصال في 2011/7/9م...
وتلك (نهاية) ومحصلة الكيزان وكسبهم ومنهاجهم في الحكم كما قالت أدبياتهم على لسان العراب الترابي - (فهم تمسكنوا في مايو وتمكنوا حقيقة في الانقاذ)..
وطالما ان امرهم صار مكشوفا الى العيان. فيجب ان نخاطبهم ان كان فيهم (راشد) او داعي للخير - طالما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (الخير في وفي أمتي الى يوم القيامة) - فنقول ان ما يمر به السودان من تهديد بعد ان تم انتقاص رسم السودان في مسماه الجغرافي وجنسيته السكانية برحيل الجنوب - فعلى الجميع الجلوس تواضعا في (الواطة) ناشطين حزبيين او منظمات مجتمع مدني - من اقصى اليمين الى اقصى احزاب الوسط واليسار (الكل عندو رأي والكل عندو دين) (ان يلحقوا بالسودان) - وهذا ما يتطلب العمل على (الوصال) ما بين لسان نافع السليط وقلبه الذي وصفه العراب بالنظيف وقبل ذلك لابد من ابعاد ما وصفناهم بالسلعلع من النباتات المتسلقة والضارة تنظيميا لاحزابها (كالبروس) من التي ظل الامام الحكيم الصادق المهدي يصفها (بالفكة) والتعاريف ولمن لا يعرف التعاريف من (شباب الانقاذ) اقصد الفيس بوك) - هي عملة معدنية نحاسية، مبرأة للذمة ومتعهد بها بقيمتها المادية من قبل بنك السودان الى عهد (النظام المايوي) في الحكم لحظة ان كان (جوز الحمام ثلاثة) .. وزنك الخضار (تخشو فاضي تمرق منه شايل كيسك)..؟!!
و(سنتر الخرطوم) هو (جمال النيل والخرطوم بالليل).. ودخول الجامعة ان بالشطارة ما بالاستثمار والمتاجرة بشهادة المجاهدين، وحتى الوظيفة كانت بالكفاءة وما في حاجة اسمها بدع (زمالة الموظفين او تنمية الموارد البشرية).. وحتى الوزارة كانت بالادارة ما بالمجاملة والاتفاقيات الجهوية ..
٭ عشان كدا (كنا الاوائل في اي شئ) - لأن خطابنا كان خطاب السودان ما خطاب الكيزان - وسوداننا كان العصر الذهبي في السياسة والثقافة والفن والرياضة) - سودان السيادة الحقة الحققت الاستقلال - سودان الثنائية (الراكزة) في الادب والابداع المهني والسياسي فأين نحن اليوم من (دكاترة التجاني الماحي) والنطاس البارع عامر مرسال - بل اين وردي ومحمد الامين وعبدالله الطيب والطيب صالح ، واين حكمة النظار ابونمر ودينق مجوك ؟! ومادبو وابوسن الشكري والسلطان عجبنا وعلي الميراوي وآدم ام دبالو ملك جبال تقلي ؟! وناظر البجا والبشاريين والحباب، بل اين نحن من دارفور معقل السلاطين (وعد الفرسان) ؟! وكردفان الخيرا جوة وبرة ونسائم الشمال ماذا بها ونخلاتها الشامخة كشموخ الفرنجة؟! والخلفاء في مساوي واشراق دنقلا؟! ..
٭ وعماد اقتصاد ارض الجزيرة الخضراء ومشاريع الاعاشة في الانقسنا والرماش والمقينص والمابان - والقضارف وسمسمها الذي تغنى به الشعراء - ثم اين كل ذلك (من برلمان الرجل الواحد) (والحزب واحد) من ظل يلعب بشعبه في واجهتين (العراب شعبي معارض) و(الحوار وطني حاكم) ..
٭ طيب وين الوطن الواحد وين احزابه الاخرى وين شعبه الواحد؟!
هامش:-
قالوا الترابي مشا لي مصر عشان يكمل مشروع ثورة الشباب عشان (ما يسرقوها الاخوان) .
٭ وايضا قالوا والعبرة على الراوي (ان الثوار في ليبيا طلبوا وساطة الشيخ الترابي مع القذافي)!!
طيب (العصا) السحرية ما اولى بيها السودان وشعبه (وللا امكانية العراب اكبر من رجل افريقيا.. المريض)؟! وعاش السودان حرا مستقلا - حتما سوف سيظل (السودان للسودانيين لا مصر ولا بريطانية) .. ويا العراب القبر اقرب وأرحم من الاصابة بالزهايمر السياسي وحب السلطة..!! ولنستغفر الله سبحانه وتعالى على ما اصاب السودان من بلوى..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق