الجمعة، 12 أغسطس 2011

الأعداء يتسللون من الثغور أم يتسربون من العيوب والمناقص !! (2)


الأعداء يتسللون من الثغور أم يتسربون من العيوب والمناقص !! (2)
مشاركات
أشرت في الحلقة السابقة لمبدأ (أين المشكلة) النظرية الهندسية المعروفة، وقلت إنه لا مآخذ علينا نأخذها والنظم السياسية وحسب الفهم السوي وتماماً أفهم "ويفهم غيري" أن تشهد السياسة و ردود أفعالها الشدة واللين.. بعض "الإنكراب" وقليل من "الرخرخة" بعض الجدية وبعضاً من التفويت، هذا عند السياسة والسياسيين وحين بعض المواقف التي لا تمس كبرياء وكرامة "المسوسين" في شيء.. لكن أن يصبح كل الواقع سقوط وانبطاح!! جبنٌ وتفويت "وتضايُر" صفوفٍ للخلف كلما حانت الفرصة للتقدم!! فهذا والله لهو الجرم الذي لا نجامل من قام به حتى وإن اتضح لنا خطأ فهمنا الذي سامحناه به بعد زمنٍ طويل من وقوع الحادث.. وقد قلت إنه كفى الوطن انبطاحاً وخنوعٍ وجبن مواقف، وأن كلمة "انبطاح" هذه كانت ولا تزال من أكثر ما يعجبني في "منبر السلام العادل" وأكثر أدبياته المصادمة ظهوراً.. ونحمد له تبصيره بالكثير من المناقص، والطَّرق على بعض الأبواب المغلقة ومواصلة الصياح من غير يأسٍ ولا خوف عند كثيرٍ من لحظات السكوت وحين صمت القبور من الآخرين رغم مآخذنا الكثيرة عليه وعلى ملله "وإملاله" وبوق كبيرة "الطيب مصطفى" الذي لا يختشى ولا يغطِّى لحيته في كثيرٍ من لحظات القول وحين المواقف التي تستحق أكثر من ذلك، وهترشات صغاره، وطيابة "واهتبال" كبيره الفريق والفريق التاني "المسكين" رئيس لجنة تطوير منطقة القرير التي يصحصح لها حينًا وينوم عنها أحايين كثيرة.. ليس هذا موضوعنا ولا ذاك ولكنه نصح أهل السلام العادل الذي لا يستبين "ناس المؤتمر الوطني" نصحهم إلاّ صبح الغد (وهذا للبعض القليل) أما الكثير منه فلا يوضح لهم إلاّ صباح "اثنيناً أسود"، أو هجمة غدرٍ بأبيي، أو غداة توقيعٍ جائر لاتفاقٍ ينهزمون في كل بندٍ من بنوده. بكل سوءات الدنيا قبلناه ورغم أن كل جزءٍ فيه ينضح بكل الظلم وعدم التقدير والانهزام قبلنا "نيفاشا" وكرمنا صانعيها وتحملنا سوءاتها ومناقصها ومتناقضاتها سموماً وأحداثاً مؤسفة على ظهر وطننا الأبي، وقدمنا كل ما نملك وما لا نملك.. ما نستطيع وما لا نستطيع.. ما تهون علينا مرارة "بلعه" وما نذهب مسرعين بعده للحمام لإفراغ ما صعب هضمه على ذواتنا وتبريرات المواقف وبؤسها. أما الآن وقد أصبح الوطن وطنان!! وقد ذهبوا بما يتمنون!! وتمايزت الصفوف "خاصةً على الذين كانوا لا يرون كامل الرؤية وكما يراه بقية الناس الأسوياء" إذاً هنا يصعب بل يستحيل "بلع" أو تمرير أية لحظة "انبطاحٍ" حميمية (كان يستمتع بها أهل المؤتمر الوطني أو يلوكون جمر عدم اختيارهم الجيد من المواقف) هذا زمانٌ قد ولّى وتلك مواقفٌ قد عفى عليها الزمن وهي انهزاماتٌ ليس هذا أوان "مجرد التفكير فيها أو التوقع حولها". شهر سبعة أتى أم لم يأتِ، ما كان يهم الكثيرون في شيء(وهذا شأن ترتيباتٍ وتفصيلاتٍ داخل المكاتب والغرف المغلقة لا شأن لما يظهر في العلن ويدوس الكرامة وينتقص من المكانة بها) لا من قريب حساب ولا من بعيد احتمال.. أن يتظاهر ويتواجد رعايا دولةٍ أخرى داخل حدودك وفي مدنك الكبيرة وداخلها يمتلكون المغاني والمقاني، فهذا شأن لا يمكن احتماله (وقد كان).. أما وأن تنازعك تلك (الدويلة الوليدة) في بعض أراضيك!! أن تنازعك بعض بنود سيادتك (وصراع المال والعملة والحريات الشنو ما عارف ماثلاً للعيان) بل وأن يصل الأمر في بعض الأحيان وعند الكثير من المواقف أن يعتدي جيش تلك الدولة على جيشك فهذا والله من المواقف التي يُتّهم فيها الرجل في رجولته، والمؤمن في إيمانه وقد نعود (ولا كفى).(بقلم: عبد العزيز الننقة)..
إرسال : 0طباعة : 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق