المفروض(الأرشيف) |
* جمهورية جنوب السودان «أحدث» دولة في العالم وقادتها «أحداث سياسية».. ساهمنا في إعاشة شعبها «والذي هو منَّنا وفينا قبل الأنفصال».. لا بل تحملنا كل كلفة خدماتهم الضرورية.. مأوى ومأكل ومشرب وتعليم وصحه منذ الاستقلال من مواردنا «الشحيحة أصلاً» حتى دخول عائدات النفط في موازنة الدولة في العشر سنوات الاخيرة.. ثمَّ جاء السلام الذي دفعنا فيه ثمناً غالياً في جميع البروتوكولات الأمنية والسياسية وقسمة السلطة والثروة وأبيي والمناطق الثلاث وترسيم الحدود والتعداد السكاني وإقامة الانتخابات وإجراء الأستفتاء.. وألتزمنا بكل?ما ألزمنا أنفسنا به.. حتى استقبال قرنق «الأسطوري» جاء تمويله من كرائم أموال الشعب السوداني الكريم !! وسحبنا جيشنا الأبي شمالاً مقابل تلكؤ الحركة الشعبية وجيشها الذي دخل مدن الجنوب التي لم يكن يجرؤ على الاقتراب منها إلا كما تقترب «الناموسة من أضان الفيل « وتركنا كل الجنوب للحركة الشعبية وتنازلنا لها عن أهم المقاعد السيادية في الشمال في رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية ووزارة الاستثمار ووزارة النقل ووزارة العون الانساني وما لا أحصيه من المستشارين ووزراء الدولة والسفراء والبرلمان بغرفتيه.. ?تحمَّلنا «رزالات» بعضهم بصبر جميل والله المستعان.. وبررَّنا تلك «القسمة الضيزى» بأنها مهر السلام والوحدة الجاذبة بكل صدق المؤمنين وحسن ظن المخلصين وكانت النتيجة «صفراً كبيراً» فقلنا «خير» لا رادَّ لأقدار الله.. وضغطنا على جراحنا وشاركنا في عيد استقلالهم على أعلى المستويات إبداءً لحسن النيه وإمتثالاً لأحكام المولى عزَّ وجل وأبقينا على اللجان المشتركة وعمِلنا على حل القضايا العالقة.. واستقبلنا رئيس جمهورية جنوب السودان وفرشنا له البساط الأحمر وعزفنا له سلامهم الجمهوري وطايبناه وكرَّمناه وحففَّنا موكبه بالتبج?ل والتأمين. فماذا كان الرد؟
* أكل الجنوب طيلة الفترة الانتقالية أموالنا من الأيرادات الاتحادية المتمثلة في الضرائب والجمارك والزكاة والقيمة المضافة «بكل عين قوية» في إحدى زياراته للجنوب سأل الرئيس البشير نائبه الاول سلفاكير:ـ «وين قروش الجمارك والضرائب؟» فتصدى للاجابة د. رياك مشار ضاحكاً:ـ «ياسعادتك دي ما قروش مريسه تودوا وين؟» فأجابه الرئيس بكل جد «ما شغلكم أدونا ليها ونحن بنعرف نوديها وين؟» واستمرأوا الأمر واستمروا في أكل أموالنا بالباطل.. ثمَّ لما كان الأنفصال لم يوفوا بالاتفاق حول تدفق «نفطهم» عبر أراضينا وأنابيبنا وموانئنا وي?فعوا المقابل.. «بكل استكراد» وفهلوه. وطفقوا يؤلبون العالم علينا بأننا نريد احتلال مواقع إنتاج البترول!! وسمعنا سلفاكير يتحدث عن أحلام البشير بدخول جوبا!! ولن نتحدث عن إستضافة دولة الجنوب «لقيادة أفريكوم» الأمريكية!! ولا عن فتح سفارة لدولة إسرائيل بأراضيها!! ولا عن الطلب الجنوبي لأمريكا بفرض منطقة حظر جوي على الحدود السودانية الجنوبية!! ولا عن الدعم المادي والمعنوي واللوجستي الذي تقدمه للتمرد في جنوب كردفان والنيل الازرق!! ولا عن النشاط الاستخباري للموساد.. والسي آي إيه.. وغيرهما!! فكل تلك الامور الأمنية وا?عسكرية لدينا ما يجابهها ومن يواجهها.. وتبادل الأذى من أبسط الأمور وأيسرها خاصة في مواجهة دولة وليدة مغلقة الأراضي مفتقرة لأبسط مقومات الدولة الحديثة ويعاني شعبها من الجوع والمرض والجهل والفقر والثارات القبلية والظلم الإجتماعي والقهر والجبروت والفساد وانتشار السلاح وانعدام الخدمات والبنية التحتية.
* وكان العشم أن تتجه الدولة الوليدة لجارها الطبيعي «الدولة الأم» لمجابهة تحدياتها التي لا تُحصى ولا تُعد خاصة واننا أبدينا لها حسن النيات ولكن عِوضاً عن ذلك آثرت قيادة دولة جنوب السودان اختيار المسلك الخاطئ وانتهاج السبيل غير القويم ولا المستقيم وظنَّت أن ذلك يرعبنا أو يغيظنا ففتحت أراضيها وذراعيها للمستعمرين الجدد «إن شاء الله نتنياهو وموسيفني يسكنوا في جوبا «سُكْنه» ويميِّزوا في بيت الضيافة» أو أن تستبدل جوبا «نجمة» علمها بالنجمه السداسية وتغيِّر ألوانه باللونين الأبيض والأزرق وتجعل من «الشمعدان اليهو?ي» شعاراً لها.. كل ذلك لا يهم لأن المهم هو التعايش السلمي واحترام المعاهدات والمواثيق الدولية وعدم التدخل في شؤون الجيران وتغليب المصالح المتبادلة والتعاون لحل جميع المشاكل بالحوار لأن «الحكمة» تقتضي ذلك وتعريفها وضع الشيء في أَلْيق مواضعه وأنسب أحواله.. «وهي فعل ماينبغي على الوجه الذى ينبغى.. في الوقت الذى ينبغي» مثال أن تأخذ حكومتنا نصيبها من البترول «عيناً» بعدما تراكمت إستحقاقاتنا على حكومة الجنوب دون أن تُبدي «الأخيرة» أي استعداد للسداد.. فجاء قرارها باستخلاص حقوقها «عيناً» لا عنوةً فوضعت بذلك إجراءات?ا في موضعها الزماني والمكاني والظرفي الذي يناسب هذه الحالة وإلا لأتهمناها بالغفله والتفريط في ما ليس تملكه.. فهذا من مال الشعب السوداني.
* ولأن الحساب ولد فإن جميع أوراقنا «في هذا الشأن» على الطاولة واستعدادنا لحل المشاكل العالقة لا يخفي على المراقبين.. واحترامنا للمواثيق والمعاهدات الدولية بخبرة أكثر من نصف قرن.. «ما وِلاد أمبارح» لكن الحقارة ما بنرضاها.. وقروشنا ما بنخليها.. والمشاكل ما بندورها.. والبلاقينا مِشمِّر بنلاقيهو عرايا.
وهذا هو المفروض
* أكل الجنوب طيلة الفترة الانتقالية أموالنا من الأيرادات الاتحادية المتمثلة في الضرائب والجمارك والزكاة والقيمة المضافة «بكل عين قوية» في إحدى زياراته للجنوب سأل الرئيس البشير نائبه الاول سلفاكير:ـ «وين قروش الجمارك والضرائب؟» فتصدى للاجابة د. رياك مشار ضاحكاً:ـ «ياسعادتك دي ما قروش مريسه تودوا وين؟» فأجابه الرئيس بكل جد «ما شغلكم أدونا ليها ونحن بنعرف نوديها وين؟» واستمرأوا الأمر واستمروا في أكل أموالنا بالباطل.. ثمَّ لما كان الأنفصال لم يوفوا بالاتفاق حول تدفق «نفطهم» عبر أراضينا وأنابيبنا وموانئنا وي?فعوا المقابل.. «بكل استكراد» وفهلوه. وطفقوا يؤلبون العالم علينا بأننا نريد احتلال مواقع إنتاج البترول!! وسمعنا سلفاكير يتحدث عن أحلام البشير بدخول جوبا!! ولن نتحدث عن إستضافة دولة الجنوب «لقيادة أفريكوم» الأمريكية!! ولا عن فتح سفارة لدولة إسرائيل بأراضيها!! ولا عن الطلب الجنوبي لأمريكا بفرض منطقة حظر جوي على الحدود السودانية الجنوبية!! ولا عن الدعم المادي والمعنوي واللوجستي الذي تقدمه للتمرد في جنوب كردفان والنيل الازرق!! ولا عن النشاط الاستخباري للموساد.. والسي آي إيه.. وغيرهما!! فكل تلك الامور الأمنية وا?عسكرية لدينا ما يجابهها ومن يواجهها.. وتبادل الأذى من أبسط الأمور وأيسرها خاصة في مواجهة دولة وليدة مغلقة الأراضي مفتقرة لأبسط مقومات الدولة الحديثة ويعاني شعبها من الجوع والمرض والجهل والفقر والثارات القبلية والظلم الإجتماعي والقهر والجبروت والفساد وانتشار السلاح وانعدام الخدمات والبنية التحتية.
* وكان العشم أن تتجه الدولة الوليدة لجارها الطبيعي «الدولة الأم» لمجابهة تحدياتها التي لا تُحصى ولا تُعد خاصة واننا أبدينا لها حسن النيات ولكن عِوضاً عن ذلك آثرت قيادة دولة جنوب السودان اختيار المسلك الخاطئ وانتهاج السبيل غير القويم ولا المستقيم وظنَّت أن ذلك يرعبنا أو يغيظنا ففتحت أراضيها وذراعيها للمستعمرين الجدد «إن شاء الله نتنياهو وموسيفني يسكنوا في جوبا «سُكْنه» ويميِّزوا في بيت الضيافة» أو أن تستبدل جوبا «نجمة» علمها بالنجمه السداسية وتغيِّر ألوانه باللونين الأبيض والأزرق وتجعل من «الشمعدان اليهو?ي» شعاراً لها.. كل ذلك لا يهم لأن المهم هو التعايش السلمي واحترام المعاهدات والمواثيق الدولية وعدم التدخل في شؤون الجيران وتغليب المصالح المتبادلة والتعاون لحل جميع المشاكل بالحوار لأن «الحكمة» تقتضي ذلك وتعريفها وضع الشيء في أَلْيق مواضعه وأنسب أحواله.. «وهي فعل ماينبغي على الوجه الذى ينبغى.. في الوقت الذى ينبغي» مثال أن تأخذ حكومتنا نصيبها من البترول «عيناً» بعدما تراكمت إستحقاقاتنا على حكومة الجنوب دون أن تُبدي «الأخيرة» أي استعداد للسداد.. فجاء قرارها باستخلاص حقوقها «عيناً» لا عنوةً فوضعت بذلك إجراءات?ا في موضعها الزماني والمكاني والظرفي الذي يناسب هذه الحالة وإلا لأتهمناها بالغفله والتفريط في ما ليس تملكه.. فهذا من مال الشعب السوداني.
* ولأن الحساب ولد فإن جميع أوراقنا «في هذا الشأن» على الطاولة واستعدادنا لحل المشاكل العالقة لا يخفي على المراقبين.. واحترامنا للمواثيق والمعاهدات الدولية بخبرة أكثر من نصف قرن.. «ما وِلاد أمبارح» لكن الحقارة ما بنرضاها.. وقروشنا ما بنخليها.. والمشاكل ما بندورها.. والبلاقينا مِشمِّر بنلاقيهو عرايا.
وهذا هو المفروض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق