طق(الأرشيف)
هدية من «مراهق» إلى الإمام..!!!
٭ الصادق المهدي وصف قبل أيام بعض الأقلام - والألسنة - التي تنتقد حواره مع الوطني بـ «المراهقة السياسية»..
٭ وبما أننا نظن - وبعض الظن «نضج» - أننا أحد المراهقين سياسياً هؤلاء فإننا نهديه كلمةً لنا كانت قد «حُجبت!!» من قبل بدواعي عدم إعاقة «نمو!!» حوارات جارية وقتذاك بين الوطني والمعارضة ..
٭ فقد أُريد للحوارات تلك أن تغادر مرحلة «المراهقة» إلى مرحلة «النضج» حتى يشتد عودها وتقوى على جذب المعارضين إلى «حظيرة» الوطني ..
٭ وبما أننا لا ندري ما حلَّ بذاك الذي مُنعنا عن انتقاده فإننا «نهدي !!» كلمتنا تلك لرئيس حزب الأمة علّه يفيدنا بـ «أطوار نموِّه»..
٭ والمغزى من الهدية هنا هو «التبصُّر!!» ...
٭ فإن كانت الحوارات تلك ما زالت «مراهقة» مثلنا فنكون قد أصبنا ولو لم نغادر مرحلة «الحضانة» السياسية..
٭ أما إن كانت قد «نضجت» وكبرت وآتت أكلها فنكون قد أخطأنا نحن ولو كنا في عمر النضج السياسي الذي لدى السيد الصادق..
٭ والآن إلى هديتنا التي لم يقدر لها أن ترى النور «ورقياً» تحت عنوان «إن بقت طابت!!»..
٭ «مسؤولين من الخير»...
٭ «دحين اللواء «م» عثمان عبدالله بتاع ملتقى أهل السودان ده مش يا هو ذاتو عثمان عبدالله الكان بتاع حاجة قريبة كده؟!»..
٭ هكذا سألني جاري عادل عثمان الشايقي «بتاع» البقالة المجاورة لنا في الحي..
٭ وبحكم أنه شايقي - عادل هذا - فإنه دائماً ما يترنم أثناء عمله برائعة النعام آدم «إن بقت طابت وجات عديل، تمشي زي ما كانت قبيل»..
٭ فقلت مجيباً عادل على سؤاله: «مش بتاع حاجة قريبة، دي الحاجة ذاتا بس بمسمى مختلف»..
٭ ويبدو أن الشايقي المشغول بتلبية طلبات زبائنه ليس لديه من الزمن ما «يبدده!!» في سؤال آخر عن المسمى المختلف هذا إذ إكتفى بأن قال على عجل: «أليسموه زي ما يسموه ، بس المهم البلد دي تطيب وتبقى زي ما كانت قبيل»..
٭ أما هذا الذي «يسموه زي ما عاوزين يسموه» فهو الذي سموه أولاً «هيئة جمع الصف الوطني»..
٭ ويسمونه الآن «ملتقى أهل السودان»..
٭ واللواء «م» عثمان عبدالله «بتاع الحاجة اللي فاتت» كان آنذاك ناطقاً رسمياً باسم الهيئة..
٭ وهو الآن رئيس اللجنة الأمنية للـ «حاجة اللي اسمها» ملتقى أهل السودان..
٭ و «الحاجة» هي «الحاجة» ذاتها وإن اختلفت المسميات..
٭ بل إن المسمى نفسه لا يختلف كثيرا - من حيث الدلالات - عن الآخر..
٭ فان «يجتمع الصف الوطني» هو أن «يلتقي أهل السودان»..
٭ فالتسمية - إذاً - ليست بذات أهمية..
٭ كما لا يهم كذلك أن يكون أناس «بتاعين» هناك هم أناس «بتاعين» هناك أيضاً..
٭ فهذا ما عوّدنا إياه زمان الإنقاذ هذا..
٭ فالنفرة الخضراء - مثلاً - هي النهضة الزراعية نفسها مع شخصيات بعينها هي «بتاعة» هنا و«بتاعة» هناك..
٭ ولا تسلني عما جرى للنفرة حتى احتجنا بعدها للنهضة..
٭ ولا تسلني غداً - أيضاً - عما جرى للنهضة هذه حتى احتجنا لمسمى آخر قد يكون هو «الهبة»..
٭ فنحن هنا لسنا بصدد الحديث في السياسة بسبب محاذير مثل تلك التي تجنبها «بتوع الأوتوبيس» ورغم ذلك تم «حجبهم!!» عن العالم الخارجي..
٭ ما نريده فقط هو أن نتحدث عن «الحاجات» المتشابهة و«بتوعِّنها» الذين هم «ياهم ذاتهم»..
٭ «خد بالك» - مثلاً - من العبارات التالية:
٭ «لقد تحقق قدر من النجاح على صعيد جمع الفرقاء السودانيين في مائدة حوار للتباحث حول القضايا المصيرية للبلاد»..
٭ «تمت زيارات لدارفور بغرض التعرف على رؤى المواطنين واستصحاب مقترحات زعماء المتمردين بالداخل والخارج لحل الأزمة»..
٭ «الهدف هو إخراج السودان من أزماته والتصدي للاستهداف الذي تتعرض له البلاد»..
٭ العبارات أعلاه هي مقتطفات من تصريحات أدلى بها رئيس هيئة جمع الصف الوطني لقناة «الجزيرة» في الثاني عشر من مايو من العام سبعة وألفين..
٭ والآن «خد بالك» من العبارات التالية كذلك:
٭ «لقد كان هنالك نقاش شفاف وصريح حول كل القضايا هو بمثابة وقفة للمضى في الاتجاه الصحيح من أجل إنفراج وطني كبير»..
٭ «الأمن يعتبر من أهم المقومات لتحقيق الاستقرار في دارفور وقد تم استقصاء للحقائق من أرض الواقع هناك»..
٭ «أعتقد أن نجاحاً كبيراً سيتحقق على صعيد قضية التحول الديمقراطي»..
٭ هذه العبارات هي عناوين عريضة لحوار صحفي أُجري مع رئيس اللجنة الأمنية لملتقى أهل السودان اللواء «م» عثمان عبدالله نشرته الزميلة «الوطن»..
٭ أي أن «الاحتشادية!!» هي الاحتشادية نفسها..
٭ والكلام هو الكلام نفسه..
٭ والقضايا هي القضايا نفسها..
٭ والناس هم الناس أنفسهم..
٭ و«أنحنا يا نحنا»..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق