الأحد، 3 أبريل 2011

رجال حول الرئيس (2-3 )

الجوس بالكلمات
إن اللواء معاش حسب الله عمر الامين العام السابق لمستشارية الامن مدين للشعب السوداني بتفسير واضح للرجال المضللين لفخامة الرئيس وبالتالي تقع عليه مسؤولية الكشف عن اسمائهم حتى يعلم الشعب السوداني ان زيداً من الناس او عبيداً ظل يضلل الرئيس ويضلل الشعب وهو سبب كثير من الازمات التي تعيشها البلاد اليوم، وانه حان الوقت لوضع حد لكل هذه ( الدغمسة ) بإقالة كل المتورطين في هذه المسألة وتقديمهم لمحاكمات عاجلة ورادعة اسوة بما يحدث في الجارة مصر هذه الايام من مطالبات بمحاكمة كافة الرجال الذين كانوا ( يطوفون ) حول الرئيس المخلوع حسني مبارك ويحرضونه ضد شعبه وضد القوى السياسية المصرية وضد كل من يمثل تهديداً لمصالح أولئك الرجال ولو كان قيادياً في المؤتمر الوطني الحاكم في مصر ، نعم ان فساد بطانة الرئيس المعزول حسني مبارك ساهم في صناعة الثورة المصرية الفتية فخرجت الجماهير الصابرة لتعبر عن بغضها للفساد والمفسدين فكانت الملحمة الخالدة التي يجني ثمرتها اليوم الاخوة المصريون .
ان من اسوأ انواع الفساد في العالم هو الفساد المرتكب بواسطة كبار المسؤولين بالدولة ومطالبة المصريين بمحاكمة كبار رجال مبارك امثال صفوت الشريف وجمال وبقية المجموعة الفاسدة ممن تضخمت ثرواتهم خلال فترة حكم الرئيس مبارك دون ان يسألهم احد يجعلنا في السودان وبدفعٍ من الكلمات والرسائل التي نشرها اخطر رجال المخابرات على مستوى القطر والخبير في العلاقات السودانية الامريكية اللواء حسب الله ..يجعلنا نطالب مؤسسة الرئاسة باتخاذ اجراءات فورية ضد أولئك الرجال الذين عناهم اللواء في رسائله واذا ( طنشت ) مؤسسة الرئاسة عن اتخاذ خطوة بالإتجاه الصحيح فإن الرأي العام السوداني سيوقن وقتها ان فساد البطانة مسنود وان الحال من بعضه وان الضرب على الميت حرام وان الثورة على الفساد واجب وطني وقومي يجب ان لا يتأخر ، نعم ان الفاسدين لا يمكن ان ينصروا الشريعة او يزعموا بأنهم انصارها ذلك ان الشريعة انزلت من السماء لمحاربة ومكافحة الفساد وسط البشر فإذا زعم احدهم انه يريد تطبيق الشريعة يتوجب على المسلمين ان ينظروا في حاله وحال بطانته ومن يستعين بهم فإذا كانت الصفة الغالبة على الجميع هي الفساد البين فليعلم المسلمون انه كاذب .
ان رسائل اللواء حسب الله تعتبر من اخطر الرسائل في تاريخ الممارسة السياسية للحكم في السودان وهي تمثل عيون زرقاء اليمامة فالرجل بحكم موقعه السابق كان ( لصيقاً ) برئاسة الجمهورية ويعلم خفاياها وأسماء الرجال الطوافين حول الرئيس واستطاع بحاسته الامنية معرفة دوافعهم من هذا التطواف الدائم فهم يبحثون عن تحقيق ( أغراضهم الصغيرة من جاهٍ او منصبٍ او مال أو انتصارٍ لجهوية أو عرقية ) وهذا يعني انهم استطاعوا عبر سنوات حكم الانقاذ ان يصنعوا ثقافة جديدة داخل مؤسسة الرئاسة ثقافة تقوم على امكانية تحقيق مكاسب واستغلال نفوذ من توظيف من يشاءوا عبر استصدار التوصيات والتوجيهات او ترجيح كفة جهة او عرق وقبيلة على ما سواها من جهات السودان وقبائله واعراقه المتنوعة فهل ثمة فساد اكبر من هذا ؟ وهل تبقى للرئاسة من دور قومي او عدلي تقوم به ؟ ان رسائل حسب الله رغم مجيئها المتأخرتعتبر ثورة نادرة ويجب ان تمثل حجر الزاوية في اي حرب فعلية على التجاوزات خاصة وان دعوات عديدة صدرت من داخل مؤسسة الرئاسة نفسها تؤكد بان الدولة اعلنت الحرب على الفساد وان عمليات الرصد يجب ان يعلن عنها ، نعم ان كشف رموز الفساد في السودان وتقديمهم للمحاكمة ومصادرة ممتلكاتهم وعقاراتهم وارصدتهم المالية سيساهم في نزع فتيل الازمة وتخفيف حدتها وبالعدم ستبقى كافة الاحتمالات مفتوحة امام الشعب السوداني الصابر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق