الأحد، 1 أبريل 2012

من يطفى النيران



بعد الأحداث الأخيرة العودة إلى مربع المواجهة.. من يطفئ النيران؟

الجمعة, 30 مارس 2012 12:25 الاخبار - تقارير اخبارية
إرسال إلى صديقطباعةPDF
تقرير: عيسى جديد:
أوقفت الحكومة التفاوض مع حكومة جنوب السودان اثر الهجوم الأخير على منطقة «هجليج»، ووصفت حكومة الجنوب بعدم الأمانة والمسؤولية. جاء ذلك وفقا لتصريحات نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم لوسائل الإعلام واعتبر أن ذلك الهجوم نسفاً لما تم الاتفاق عليه، وكذلك الغاء زيارة الرئيس للجنوب!!
الشاهد على تطورات الأحداث يرى بوضوح حالة الشد والجذب ما بين السودان والجنوب وعدم الوصول إلى نقاط اتفاق، فبين ليلة وضحاها تتبدل المواقف وتتغير الأدوار والتصريحات. ففي حين ساد الأجواء هدوء حذر قبل يومين اثر التوقيع على اتفاق إطاري خاص بالحريات الأربعة وهدوء النفوس للشعور بالرضا لحالة التوافق وزيارة وفد الجنوب للخرطوم سعياً لحل كافة القضايا العالقة وعدم الصراع والخصومة والعودة لطاولة المفاوضات بعيداً عن لغة التهديد، عادت لغة السلاح والرصاص من جديد لتكون هي القشة التي قصمت ظهر الهدوء الحذر، لتعود بالبلدين إلى مربع المواجهة واشتعال نيران الحرب من جديد بقرار رئيس الجمهورية بتكوين لجنة عليا للتعبئة والاستنفار مع تحديد اختصاصاتها للردع الأكبر.
يرى مراقبون سياسيون أن هذه المرحلة دقيقة جداً وقريبة من حافة الحرب والعودة لمربعها بقوة بعد حالة الهدنة والتي وصفتها الحكومة بالخطوة المخادعة من حكومة الجنوب خاصة بعد الاعتداءات المتكررة من الجيش الشعبي بولاية جنوب كردفان ودعم جوبا له ما يجعل المواجهة مباشرة بين الدولتين.. ويدلل المراقبون لذلك باعتراف سلفاكير خلال خطابه لقياداته بضلوع الجيش الشعبي في عملية الهجوم الأخير على هجليج مما يعني الاعتراف الصريح والذي بنت عليه الحكومة رفضها للاتفاق الأخير والحوار وإلغاء زيارة الرئيس البشير لجوبا وإعلانها حالة الاستنفار لتعلو قوقعة السلاح.
أستاذ العلوم السياسية الدكتور الساعوري قال لآخر لحظة في اتصال هاتفي إن ما حدث هو خدعة كبرى القصد منها في البداية طرح اتفاقية الحريات الأربعة وإرباك الحكومة وإدخالها في جدل سياسي وإحداث حالة شقاق ونجحت الحركة في ذلك وجعلت منها مادة للرأي العام بينما هي تجهز للهجوم على هجليج، وقال إن منطقة هجليج تعتبر إستراتيجية لأنها منطقة نفطية وفيها التحكم على خطوط الأنابيب والتي تنتج حوالي 9 ألف برميل يومياً، واحتلالها بمثابة إيقاف ضخ البترول للشمال وخنقه اقتصادياً.. وتوقع أن لاتكون هنالك خطة رجعة للحكومة بعد هذا الهجوم بدليل قرار الحكومة بوقف كافة الحوارات والاتفاقيات التي وقعت، بل إلغاء زيارة الرئيس لجوبا، وإعلان الاستنفار بمثابة إعلان حرب.. وأكد الساعوري أن على الحكومة أن تتخذ موقفاً صارماً تجاه ما يحدث وما يتكرر من اعتداءات بشهادة العالم من دولة الجنوب حتى لايتكرر سيناريو دارفور والقوات الدولية وإفشال مخطط القوى الغربية بفرض تلك القوات مرة أخرى على الشريط الحدودي وهذه صورة المؤامرة القادمة.
مواضيع ذات صلة:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق