الإنقاذ بين إقالة البروفسور واستقالة الجنرال (2–2)
| | ||
استعرضنا في الحلقة الأولى من هذه العُجالة يوم الخميس الماضي في هذه الصحيفة، جوانب مهمة متعلقة بإقالة الأخ الصديق البروفسور مصطفى إدريس البشير من منصب مدير جامعة الخرطوم، وعلى الرغم من الأسباب التي أشارت إليها المصادر الصحافية وغيرها، قد تكون صائبة وصحيحة، لكن يظل السبب الرئيسي لإقالة الأخ البروفسور مصطفى إدريس، هو رفضه لقرار نزع داخليات البركس من جامعة الخرطوم لصالح الصندوق القومي لرعاية الطلاب. والغريب أن معظم قياديي المؤتمر الوطني من خريجي جامعة الخرطوم، ومع ذلك لم يجد الأخ البروفسور مصطفى إدريس مَنْ يؤازره ويعاضده في نزاعه مع إدارة الصندوق القومي لرعاية الطلاب، الذي أُنشئ في عام 1991 من أجل مساعدة سكن طلاب التعليم العالي، وكفالة الطلاب الفقراء ورعايتهم، ولكنه بقدرة قادر صارت ميزانيته أكبر من ميزانية الجامعات، وبدأ يتمدد إلى درجة أصبح ينازع فيها جامعة الخرطوم في أراضيها وداخلياتها، ويستقوى عليها بقرارات رئاسية. وقد كشف ذلك البروفسور مصطفى إدريس في مقاله الذي كتبه قبل قرار إقالته، ونشره في صحيفة "التيّار" يوم الثلاثاء الماضي، واشتطت إدارة هذا الصندوق في إبراز عضلاتها وقوتها واستقوائها بالرئاسة على مؤسسات التعليم العالي إلى الدرجة التي طالب فيها البروفسور بيتر أدوك وزير التعليم العالي بضرورة إلغاء الصندوق القومي لرعاية الطلاب، حيث قال: "يجب إغلاق صندوق الطلاب لأنه لا فائدة منه"، متسائلاً "لماذا لا تدفع المستحقات المالية مباشرة للجامعات". وقد لخص البروفسور مصطفى إدريس في مخاطبة مباشرة ضمن مقالات كتبها قبل الإقالة، المشكلة بين الجامعة وإدارة الصندوق في الآتي: "المصيبة التي ابتليت بها جامعة الخرطوم هذه المرة - وما أكثر المصائب والظلم الذي يقع على جامعة الخرطوم من بعض المتنفذين الذين يتجاوزون المؤسسات الرسمية، أو بسبب الحسد من بعض القائمين على مؤسسات تعليمية خاصة وعامة ولدت كسيحة وتسعى لتشويه صورة جامعة الخرطوم بالافتراء والكذب لإبعادها عن الصدارة التي اكتسبتها بإرثها ومؤسساتها وتجرد القائمين عليها عبر السنين، كما سأروي تفاصيله فيما بعد. وتتلخص القضية الحالية في صدور قرار جمهوري بنزع القطعة رقم 2 مربع 7 الشاطئ شرق الخرطوم ومساحتها أكثر من مائة ألف متر مربع من جامعة الخرطوم والتوجيه بتسجيلها باسم صندوق رعاية الطلاب دون علم الجامعة أو مشاورتها على الإطلاق.. وأنا أروي لك قليلاً من تفاصيل هذه الحادثة الآن بعد مضي أربعة أشهر على وقوعها وبعد الغوص العميق في أبعادها ومسبباتها وكيف وقعت ولماذا وقعت وبعد السعي مع كثير من القيادات النافذة في الدولة والحزب لعلاجها بالسبل الدبلوماسية، ولكن كان الفشل هو النتيجة، ولم نتمكن من احتوائها أو علاجها في أضيق نطاق ممكن يحفظ للجامعة حقوقها ولمؤسسة الرئاسة هيبتها، ويرد اخواننا في الصندوق الى الصواب ويلزمهم حدود مسؤولياتهم الموكلة لهم، والسبب هو غياب المؤسسية وسطوة المتنفذين الذين يظنون أنهم أبناء الله وأحباؤه وحواري القيادة العليا المدللين وأصفياؤها، كما سيتبين فيما بعد من خلال هذه الرسالة التي وثقت ما أرويه فيها إليك ويشهد عليه ويعلمه كثير من القامات الكبيرة في الدولة والحزب؛ الذين جلسنا معهم فرادى وفي اجتماعات مرتبة وتداولنا حول الحادثة وكيفية وقوعها والمنهج الخاطئ الذي أتبع من إخواننا في الصندوق، وقد حاولنا اللقاء بك لهذا الغرض ضمن وفد برئاسة رئيس مجلس الجامعة الذي يشغل منصباً قيادياً رفيعاً في الدولة، وكذلك الأمين السياسي للمؤتمر الوطني وهو عضو في مجلس الجامعة ومدير سابق للجامعة ولم يؤذن لنا، والسبب الذي قيل لنا لتأجيل اللقاء بك هو الخوف من أن تكون ردة فعلك قوية في عدم التراجع من القرار، رغم الإقرار الصريح بالعيوب الظاهرة فيه. وكان الاقتراح البديل الذي طرحه الأخ الفريق الركن بكري حسن صالح وزير شؤون رئاسة الجمهورية قبل تحديد اللقاء بك - وهو أعرف الناس بك وأقربهم منك - أن تتم معالجة الأمر بالتراضي بين الطرفين (الجامعة والصندوق) وإعداد مذكرة بذلك التراضي ترفع للرئيس قبل مقابلته في وفد مشترك من الجامعة والصندوق لمباركة الاتفاق وتغيير القرار السابق، وقد فشلنا في ذلك تماماً حتى كتابة هذه السطور، بسبب تعنت الإخوة في الصندوق واتكالهم على القرار الذي بحوزتهم، إذ أن إخواننا في الصندوق التقوا بك خارج الأطر الرسمية - وهذه ليست من عندي بل من عند مسؤولين كبار في الدولة - واستصدروا القرار الجمهوري ووقعوا على الخطاب المرفق معه بالعنعنة عن القائمين على شؤون الرئاسة في ذات يوم صدوره، كما توضح الوثائق التي بحوزتنا والتي وصلتنا في الجامعة بعد أسبوع من صدور القرار وتحويل سجل الأرض من الجامعة للصندوق". وأحسب أن إقالة الأخ البروفسور مصطفى إدريس على الرغم من أنها وقعت على شخص واحد، ولكن تداعياتها وتأثيرها السلبي ينسحب على مؤسسة تعليمية عريقة، وهي جامعة الخرطوم، أساتذةً وطلاباً وعاملين وخريجين، مما يعني أن المرارات الناجمة عن هذه الإقالة لن تكون مرارات شخصية أو أسرية، بل هي مرارات قطاع كبير من المواطنين، وللإنقاذ تجارب مريرة في كسب عدوات أصحاب المرارات الشخصية أو المؤسسية، إضافة إلى أن هناك مشاريع بدأها البروفسور مصطفى إدريس ولم يُمنح الوقت الكافي لإكمال إنجازها، ومن أهمها مشروع الجامعة مع اليونسكو وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية. كنا نحسب أن الإنقاذ تسعى سعياً حثيثاً في هذه المرحلة التاريخية للبلاد، بعد انفصال الجنوب، إلى العمل من أجل توحيد صفوف بنيها لمواجهة التحديات المقبلة. فلا شك عندي أن إقالة الأخ البروفسور مصطفى إدريس قبل أن يكمل نصف مدة تعيينه مديراً لجامعة الخرطوم خسارة وطنية، كان يمكن بقليل من الصبر، وكثير من الحوار والحكمة تفاديها، وتجنب تداعياتها، حاضراً ومستقبلاً. وكان من الضروري عدم الاستعجال في إصدار هذه الإقالة من قبل رئاسة الدولة، حتى نؤسس لأمر من الدين بالضرورة وهو النصيحة، ونؤصل لها في مجتمعنا الذي يتشوق لإرساء مبادئ عدالة الشريعة الإسلامية السمحاء قبل قوانينها، تشجيعاً من القيادة للمواطنين لبذل النصيحة دون خشية من تبعاتها، إن كانت صادقة ومخلصة من أجل الإصلاح، تنزيلاً لقول الله تعالى: "قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ". وكل ما نخشاه أن يدُب اليأس في نفوس الناس من بذل النصيحة، فيحجمونا عنها، فتخسر الإنقاذ خسارة كبرى، وفي ذلك يقول البروفسور مصطفى إدريس: "وتحدثت.. وتحدثت.. وتحدثت.. فهل من مبادرات للتغيير طوعاً وبعيداً عن الضغوط التي تضطرنا اضطراراً لتغيير سياستنا ومواقفنا فقط عندما نحس بالتهديدات الأمنية الماثلة على كراسي الحكم؟، مضيفاً "... فما فائدة الجامعة إذن ومن يقومون عليها إذا صموا آذانهم وأغلقوا أبوابهم وسكتوا عما يدور حولهم في الشأن العام، وعما يحاك لجامعتهم من مؤامرات ومكايدات من بعض ضعاف النفوس وأصحاب المطامع الشخصية - وحاشا لأساتذة جامعة الخرطوم والقائمين عليها أن يكونوا كذلك؛ كما تشهد بذلك كل الحقب في تاريخ السودان"، موضحاً "... وقد فضلت الابتعاد عن الاستقطاب منذ انشقاق الإسلاميين، واجتهدت أن أكون مواطناً صالحاً، أسهم بما لدي من قدرات وخبرات في صالح وطني في حدود مؤهلاتي العلمية وتخصصي دون عصبية حزبية ضيقة لهذا الطرف أو ذاك". أما الأخ الصديق الأستاذ حسن فضل المولى (الملقب بالجنرال) مدير عام تلفزيون النيل الأزرق، فقد تناقلت الأخبار أنه تقدم باستقالته، نتيجة لما وجده من مضايقات وانتقادات من جهات متنفذة في الحكومة والمؤتمر الوطني في الفترة الأخيرة، ولذلك رجحت مصادر صحافية أن القشة التي قصمت ظهر البعير في أمر تقديم الأخ حسن فضل المولى (الجنرال) استقالته أنه تلقى نقداً عنيفاً، وتوبيخاً صارخاً، من قبل هؤلاء المتنفذين في الحكومة والمؤتمر الوطني؛ بسبب إجراء فضائية النيل الأزرق لقاءً على الهواء مباشرةً مع الشاعر هاشم صديق يوم الثلاثاء 18 يناير الماضي، حيث قرأ في ذلكم اللقاء التلفزيوني قصيدة جديدة بعنوان "صالح عام" جاء فيها: هديمك يا وليد.. مقدود وصابحنا الفقر.. والجوع صبح باب التكل.. مسدود كمل حتى الملح.. في البيت وشن همّ.. الملح في البيت وكت ملح.. الدموع موجود؟! دحين يا وليد.. هو ديل موُ قالوا ناس.. إنجـاز؟! وشن سّولنا.. مما جونا غير حرقو.. الفضل بالجاز؟ كّل شيتاً.. صعب في السوق من الكبريتة.. للطايوق وكان جانا.. البخت تموين رطيل سكر.. وصابونتين نجيب من وين؟ وأخوك مرفود وعدمان الشهر.. ملين؟ أمس زازيت.. أكوس الدين مشيت لسمية.. بت مامون لقيت جابولها.. تلفزيون سمح بالحيل تشوف الصورة.. بي كم لون وكت في نشرة.. الأخبار إلى أن يقول: هديمك يا وليد.. مقدود وصابحنا الفقر.. والجوع صبح جلد البطن مشدود شن بستو وأخوك من شهر مرفود قالوا صالح عام عشان قال العوج في العود أخلص إلى أن الأخوين الصديقين البروفسور مصطفى إدريس والأستاذ حسن فضل المولى (الجنرال) هما من أبناء الحركة الإسلامية اللذين بذلا جهداً مقدراً في موقعيهما، ولكن الإنقاذ كعادتها تستهوي أكل بنيها، مثلما أكلت أباها من قبل، على الرغم من المبررات التي دُبجت في تبرير ذلك، فكيف يأمن مُكرها ممن تدعوهم بعد مرحلة الانفصال، من غير أبنائها إلى الوفاق الوطني، وتوحيد الصفوف من أجل سودان أفضل. لهذا رأيت من واجبي الكتابة عن تداعيات هذه الإقالة وتلك الاستقالة على مسيرة الإنقاذ المستقبلية، أملاً في ألا تُحصر في شخوصها، ولكن لأخذ العبر، والتدبر لمقبلات الأيام، وهي حُبلى بالأحداث والمتغيرات. وفي رأيي الخاص أن البروفسور مصطفى إدريس قد أظهر قدراً كبيراً من الشورية والديمقراطية في إدارته لجامعة الخرطوم ومبادرات وطنية من خلال اللجان ومشاريع العمل التي طرحها في هذه الفترة الوجيزة لإدارته للجامعة من أجل تطوير إمكاناتها المادية والبشرية. وأحسب أن البروفسور مصطفى إدريس ذهب في هذا الاتجاه من أجل تطوير جامعة الخرطوم والنهوض بها إلى مصاف الجامعات العالمية، كجامعة هارفارد الأميركية، وجامعتي أوكسفورد وكمبريدج البريطانيتين، إذ أن الموازنات المالية السنوية لهذه الجامعات تفوق بكثير الموازنات المالية السنوية للعديد من دول العالم، ولكي تظل جامعة الخرطوم تلك الجامعة الجميلة والمستحلية في السودان. أما الأخ الجنرال حسن فضل المولى كان يعمل وفريقه في ظروف صعبة من حيث الإمكانات المادية والكوادر البشرية والاستديو الوحيد، وقد شهدت ذلك بنفسي عندما استضافني تلفزيون النيل الأزرق، أثناء وجودي في السودان أخيراً، في برنامج "المساء الجديد"، وبالفعل شهدت الاستديو المتواضع الذي تُعد فيه برامج هذه القناة الرائعة ذات المشاهدة الواسعة في السودان، مقارنة بما شهدته من استديوهات لفضائيات عربية وأجنبية. ولكن الأخ الجنرال حسن استطاع رغم هذه الظروف الصعبة أن يجتهد اجتهاداً عظيماً في تقديم خدمة تلفزيونية راقية ورائعة لمشاهدي فضائية النيل الأزرق من خلال الاستعانة بكوكبة من المبدعين التفوا حوله، وقدروا المسؤولية الملقاة على عاتقهم، دون الإتكاء على شماعة الإمكانات المادية التي يتعلل بعض الإعلاميين والصحافيين بها في عدم تجويد الأداء، لذلك من الضروري أن تفكر المؤسسات الصحافية والإعلامية في السودان تطبيق نظرية "العطاء مقابل الأداء"، لتحقيق إمكانية تجويد الأداء من خلال تنافس مهني محمود، في مؤسساتنا الصحافية والإعلامية، وهذا موضوع قد نتطرق إليه بتوسعٍ في مقالٍ آخرٍ. كما أن الجنرال حسن يُحمد له أنه حرص على أن يفتح أبواب وشاشة قناته لكل المبدعين السودانيين، دون النظر إلى اتجاهاتهم السياسية ومشاربهم الفكرية. فمن هنا كانت استضافة قناة النيل الأزرق أستاذي هاشم صديق الذي درسني في معهد الموسيقى والمسرح بقسم النقد المسرحي، وشاعر الأكتوبريات الشهيرة الذي هجا فيها الإنقاذ هجاءً مريراً. والمأمول أن يُراجع الأخ الجنرال قرار الاستقالة، ويتراجع عنها، وفق شرائط محددة، ويبذل جهداً إضافياً للبحث عن شركاء تمويل لهذه القناة، لتنساب برامجها إبداعاً ووعياً وفناً على شاشتها، صباحاً ومساءً. وأعلم أن صداقته مع الأخ الصديق الأستاذ جمال الوالي رجل الأعمال المعروف قد تمكنه من طرح مشروع شراكة بين قناة النيل الأزرق والمشاريع الإعلامية التابعة للأخ جمال، لتطوير قناة النيل الأزرق، وتجويد أدائها. وختاماً لا نزكي أحداً على الله، ولكننا مأمورون بشهادة الحق، لهذا لا أحسب شهادتي بهما مجروحة حتى بالمعنى الخاطئ المتداول بين كثير من الناس، وهي القول "أن شهادتي به مجروحة"، أي لا يمكن قبولها بحجة أنني غير محايد في هذه الشهادة بسبب محبتي أو معزتي له، فهذا قول منكور، لأن الأصل في شهادة المسلم، وهي مطلب شرعي، أن يقول الحق ولو على نفسه. لهذا نشهد بالحق كله، حتى لا يتنزل فينا قول الله تعالى: "وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ". ولنستذكر في هذا الخصوص، قول الله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ". وقول الشاعر العربي أبي الطيب أحمد بن الحسين المعروف بالمتنبئ: على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم | |||
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق