الأربعاء، 29 مايو 2013

أبوكرشولا حرة بعد «31» يوماً



أبوكرشولا حرة بعد «31» يوماً

الخرطوم / جنوب كردفان : إبراهيم عربى : أعلن وزير الدفاع الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع عن تحرير مدينة أبوكرشولا ،عقب معركة ضارية تكبد فيها المتمردون خسائر كبيرة فى الأرواح والممتلكات ، مؤكدا أن أبوكرشولا التقت فيها مجاهدات واستبسال الجيش والقوات النظامية من الشرطة و الأمن والمجاهدين من الدفاع الشعبى ، وأكد وزير الدفاع استعداد القوات للحفاظ على أرض السودان طاهرة من كل دنس ، ورأى أن تحرير أبو كرشولا كان تتويجا لملحمة عظيمة ، مؤكداً ان القوات المسلحة ستظل حامية حمى الوطن ودرعا واقيا وستواصل مسيرتها الظافرة والقاصدة لتحقيق الامن والاستقرار وتقاتل لتسحق قوى البغي والعدوان والارتزاق وتقطع دابر الاعداء .
ميلاد يوم جديد :
تاريخ جديد سطرته القوات المسلحة والقوات المساندة لها من الشرطة والأمن والمجاهدين أمس 28 مايو2013 ، إذ تمكنت فيه من تحرير «أبوكرشولا» بعد «31» يوما قضتها المنطقة بعد معركة ضارية امتدت منذ صباح أمس وحتى الساعة الرابعة عصرا ساعة الانتصار ،كانت منطقة أبوكرشولا محطة هامة وصفتها قوات الجبهة الثورية بـ«الطريق إلى الخرطوم » ، وذلك أيضا يخرس لسان قوات الجبهة الثورية عندما سخرت الأول من أمس من حديث الحكومة عن قرب تحرير أبو كرشولا واصفة حديث الحكومة ب«أحلام زلوط» ،ونفت الجبهة الثورية بشدة صلتها بالبيان الذى راج فجر الاثنين فى ذات اليوم «عن انسحابها من منطقة أبوكرشولا» ، مؤكدة ان جميع محاولات الحكومة التى بلغت منذ تحرير المدينة « 5» محاولات قد تكسرت امام صمود جنود الجبهة الثورية ، إلا أن واقع الأمر من خلال الهزائم المتلاحقة والضربات الموجعة التى ألحقتها القوات السودانية بالمتمردين فى كل من «الدندور ،اللحيمر ،بوطة ،الكالنج ،مناطق بابنوسة ، مناطق جنوب سدرة» جميعها كانت كافية لتحرير أبوكرشولا التى تنادى لها الفزع من كمبالا ، الواقع واضح وبين بأن القوات أكثر تماسكا وقوة وجاهزية لمرحلة جديدة كما تؤكدها قيادات عسكرية ان تتوقف عند أبوكرشولا فحسب بل سوف تتعداها لمناطق أخرى لم تفصح عنها تلك القيادات .
لا تفاوض مع الجبهة الثورية :
المشير عمر حسن أحمد البشير تزيأ ببزته العسكرية وحضر الى القيادة العامة بعد اعلان وزير الدفاع سيطرة القوات المسلحة على أبوكرشولا بولاية شمال كردفان .
وقال البشير ان اهالي جنوب كردفان ومناطق جبال النوبة ابرياء ممن يتحدثون باسمهم، قائلا لاتزر وازرة وزر اخرى، وقال في اشارة الى الوزيرة تابيتا بطرس التي تنتمي الى مناطق جبال النوبة وكانت تقف بجواره في المنصة الرئيسية « دي تابيتا وهي مع السلام واهالي جبال النوبة بريئين منهم «.
واعلن البشير ان القوات المسلحة تمثل تطلعات السودانيين، وزاد « الجبهة الثورية والعدل والمساواة وتحرير السودان كلها معاني تتجمع في الجيش السوداني « ، وتابع « لم تلن لنا عزيمة او قناة ولم نهزم منذ العام 1955 ، وقال ان كافة الجيوش انهارت وهي تقاتل الجماعات المتمردة عدا القوات المسلحة فانها لاتزال صامدة «.
واعلن البشير انه لاتفاوض مع عميل وقال « اعلنها اليوم ما حنتفاوض مع اي عميل او خائن او مرتزق وارهابي ولن نعترف بقطاع الشمال ولن نتفاوض معهم «.
وسارع النائب الاول للرئيس علي عثمان محمد طه ونائبه الثاني الحاج آدم ومساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق المهدي ووالي الخرطوم عبد الرحمن الخضر الى وزارة الدفاع للمشاركة في الاحتفالات.
وتدافع مئات السودانيين الى وزارة الدفاع وعمت الاحتفالات واطلقت السيارات العنان لابواقها وسط الخرطوم.
وتجمع مئات المواطنين داخل وزارة الدفاع ورددوا هتافات مناوئة للجبهة الثورية وطالبوا بالغاء الاتفاقات مع جنوب السودان ورددوا « ملغية ملغية « كما رددوا هتافات تطالب باعادة منطقة كاودا ورددوا « كل القوة كاودا جوة «.
وقف البشير مخاطبا الجماهير التى تقاطرت صوب القيادة العامة ،وبرفقته نائباه على عثمان محمد طه والدكتور الحاج آدم نائب الرئيس وأحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطنى والعقيد عبد الرحمن الصادق المهدى مساعد رئيس الجمهورية والفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع ورئيس وقادة هيئة الأركان ونفر من القيادات السياسية والتنفيذية والتشريعية ،قائلا أنحنا يانا نحن وسنظل يانا نحنا أبناء الشعب السودانى ومن يعبر عن الشعب السودانى وعن تطلعاته ، ماخذلناكم يوما وقد ظللنا قابضين على الزناد منذ العام 1955 لم تلن لنا قناة ولم ننكسر ،إلا أن الجماهير قاطعت الرئيس ومطالبة إياه قائلة «كاودا جوا . . كاودا . . كاودا » ،ليواصل الرئيس حديثه . . كلهم خونة وإرهابيون ،باعوا الوطن ،لما دخلوا أبوكرشولا ذبحوا الرجال ،وشردوا الأطفال وانتهكوا حرمات النساء ،متسائلا هل هذه رجالة ؟ هل هؤلاء سودانيون ؟ هؤلاء خونة وعملاء وإرهابيون ، وواصل الرئيس مخاطبته للمواطنين قائلا فى ثلاث وسائل نعلنها لك اليوم الأولى منها « نحن تانى ما سنتفاوض مع خونة ولا عميل ولا إرهابيين » مع الناس الذين أسموا أنفسهم بالجبهة الثورية مكررا «لا تفاوض معهم ثانى» ونقولها بالصوت العالى مافى بعد اليوم حاجة اسمها الجبهة الثورية ولا العدل والمساواة ولا تحرير السودان ،العدل والمساواة هى القوات المسلحة وتحرير السودان هى القوات المسلحة والجبهة الثورية هى كذلك القوات المسلحة ،أما الرسالة الثانية لإخواننا فى جنوب السودان أى اتفاق وقعناه أو أى إلتزام مننا معهم «كلها ملغاة» ،وإذا دعم جاء ثانى من جنوب السودان للعملاء أو الخونة فى دارفور أو جنوب كردفان أو النيل الأزرق «سنغلق الأنبوب نهائى » ودى رسالة نهائية وإذا جاء أى دعم منهم «بترولهم يقنعوا منه » .
رسائل لأبناء النوبة :
نشكر القوات المسلحة على بطولتها وعلى أمانتها وعلى مجاهداتها ،وربنا يداوى جرحاكم ويفك أسراكم وينصركم على أعدائكم إن شاء الله .
رسالة خاصة لأهل جنوب كردفان الناس الرافعين السلاح والخونة ديل بخذلوكم ،و قال الرئيس رسالة خاصة بل شهادة فى حق أبناء النوبة وفيهم تابيتا بطرس بجانبه، أنهم أكثر الناس المتضررين بل هم بريئون ومظلومون وهم أول من ماتوا وأول من شردوا .
بيان وزير الدفاع
لقد كان صبركم الجميل وسندكم العظيم وثقتكم الكبيرة بالقوات المسلحة وقادتها ورجالها عبر تاريخها الطويل حفاظا على امن الوطن والمواطن وثقة القوات المسلحة فى ربها وايمانها العميق بعون الله ونصره وسنده ومن ثم ثقة جماهيرنا فى رجالها كانت دائما المنطلق القوي لخطوات القوات المسلحة ومن ثم التخطيط الدقيق لدك العملاء والمأجورين والخونة ومن ثم كانت خطة الاقتحام وتحرير أبو كرشولا تتويجا لملحمة عظيمة توحدت فيها القوات المسلحة بمختلف قواتها وصنوفها مع قوات الدفاع الشعبى والشرطة والامن ليهدى السودان هذا الانتصار الكبير كانت ومازالت هى درع الوطن الذى تتكسر حوله مصائد الاعداء مهما جددوا وبدلوا ومهما تلقوا من دعم من جهات تعلمونها .
ان قواتكم المسلحة ستظل حامية حمى الوطن ودرعا واقيا وستواصل مسيرتها الظافرة والقاصدة لتحقيق الامن والاستقرار وتقاتل لتسحق قوى البغي والعدوان والارتزاق وتقطع دابر الاعداء ، التحية للابطال الذين صنعوا النصر والفتح المبين فى أبو كرشولا من القادة والضباط والصف والجنود والمجاهدين المرابطين . . الجنة والخلود لشهدائنا الابرار الذين رووا بدمائهم ارضنا الطاهرة وخطوا بدمائهم الزكية مداد هذا النصر الكبير .
عاجل الشفاء لجرحانا والشكر من بعد لله سبحانه وتعالى لشعبنا الابى العظيم الذى وقف مع قواته المسلحة وصبر وصابر ورابط يشد من ازر القوات المسلحة والشرطة والامن والمجاهدين وصنع ملحمة التكاتف والترابط والتآزر والوحدة الوطنية الرائعة انه شعب يستحق كل خير ويستحق التضحية .
كادقلي ومحليات جنوب كردفان تحتفل:
أكد رئيس المجلس التشريعى الهادى عثمان أندو ومعتمد كادقلى أبو البشر عبد القادر والأمير كافى طيارة البدين وقيادات أخرى من جنوب كردفان أن اليوم يوم النصر ويوم خالد فى تاريخ الولاية بل السودان مؤكدين وقوفهم صفا مع القوات المسلحة ، كما هنأ الأستاذ حسن نواي فضل الله معتمد محلية هبيلا بولاية جنوب كردفان، القيادة العليا للدولة ممثلة في رئاسة الجمهورية وقيادة القوات المسلحة وسائر قيادات الأجهزة التنفيذية والتشريعية والمواطنين بالبلاد بمناسبة تحرير أبو كرشولا من دنس العملاء والمرتزقة ، مؤكدا وقوف كافة الفعاليات بالمحلية خلف القوات المسلحة والأجهزة الامنية المساندة لها لتحرير كل شبر من المأجورين والحفاظ علي الارض والعرض واستدامة السلام ،وحيا معتمد هبيلا الابطال الذين صنعوا النصر فى أبو كرشولا من القادة والضباط والصف والجنود والمجاهدين المرابطين سائلا الله ان يسكن الشهداء فسيح جناته وللجرحى عاجل الشفاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق