ة |
لا إحتكار للإعلام ولا رقابة ولا حجب ولا إغلاق للصحف، هذه اللاءات الأربع كان أول ما نطق به وزير الإعلام الجديد السيد عبد الله علي مسار بعد "فتّاح يا عليم رزّاق يا كريم" وهو يعبر برجله اليمنى إلى داخل الوزارة منقولاً إليها من القصر الذي عمل فيه مستشاراً لبعض الوقت، ولكن من سخريات القدر على مسار أنه ما كاد يستقر على كرسيه الجديد وصدى لاءاته تلك مازال يتردد، إذا بذاك الذي قاله يتبدد مع أول إختبار حقيقي لما وعد به ليصبح محض إدعاء سرعان ما تلاشى في الفضاء، ولم نر فعلاً جديداً لوزير الإعلام الجديد سوى تعيين زوجته مديراً لمكتبه، والحقيقة أن مسار هو من ظلم نفسه ولم نكن له من الظالمين بل كنا له من الناصحين، وعليه مشفقين من تلك التصريحات التي أطلقها وهو ليس على يقين من تحققها، ولو أنه تبوأ موقعه الجديد "من سكات" كما هو المعتاد لما سأله أحد، فهو ليس بدعاً عن كل المتوالين جماعة "تاكل وتقش خشمك، وأوعك تبرّم شنبك" وقد كنا ندرك من الوهلة الأولى أن وعد مسار لا يعتد به ولا يمكن التعويل عليه ولهذا دعونا منه فهو متوالٍ قديم على العهد والوعد باقٍ وأمين وآخره مثل أوله، دعونا نسأل أهل القصر من القادمين الجدد رأيهم حول الحريات الصحفية وموقفهم من الذي فعله جهاز الأمن بصحيفة "رأي الشعب" التي صادرها أولاً ثم أغلقها ثانياً ووضع يده على ممتلكاتها، وثالثة الأثافي قال إنه اتخذ ضدها اجراءات قانونية، هذا الوضع يذكرني بدعاية المبيد "بف باف" التي تقول "بف باف قاتل الصراصير يتمتع بقوة ثلاثية للإبادة، ليست واحدة ولا اثنتين بل قوة ثلاثية للإبادة"..
ولكن قبل أن نطلب رأي مساعد الرئيس العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي بعد التشاور مع والده طبعاً إذ لا يعقل ان يستشيره قبل قبول المنصب ويعمل بعيداً عنه بعد التنصيب، وقبل أن نسأل عن موقف حزب مولانا عبر موفده الى القصر المساعد جعفر الصادق ووزرائه الآخرين في الحكومة عريضة المنكبين، لابد لنا أولاً ولو من باب الاعانة على الجهر بالحق واتقاء شح النفس أن نشير الى موقف اتحاد الصحافيين من هذه القضية ونشيد به، فإن يطالب هذا الإتحاد السلطات بتعليق قرارها الصادر تجاه الصحيفة ويعيد حق إصدار الأحكام القضائية إلى منصة القضاء الطبيعي، فذلك وحده يكفي لأن نظن في الإتحاد الخير فهو على الأقل أفضل من وزير الإعلام الذي لم يفتح الله عليه بكلمة في هذا الخصوص حتى الآن وهو الذي قال في الحريات الصحفية ما قالته المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولكنه من عجب وفي أول محك لم يقو حتى على الكلام، وعلى أية حال دعونا من مسار ولنسمع رأي القصر، ولكن قبل ذلك نرجو أن يسمعوا منا الآتي: لقد صودرت "ألوان" قبل ذلك ردحاً من الزمان ولكنها عادت، وصودرت "الجريدة" وعادت، و"رأي الشعب" نفسها صودرت من قبل وعادت، وهذا من دلالات أن الحق قديم وأن الحق لا يموت مهما لطمت عارضيه قبضة المغتصب، والحق قد يغيب لكنه لا يموت...
ولكن قبل أن نطلب رأي مساعد الرئيس العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي بعد التشاور مع والده طبعاً إذ لا يعقل ان يستشيره قبل قبول المنصب ويعمل بعيداً عنه بعد التنصيب، وقبل أن نسأل عن موقف حزب مولانا عبر موفده الى القصر المساعد جعفر الصادق ووزرائه الآخرين في الحكومة عريضة المنكبين، لابد لنا أولاً ولو من باب الاعانة على الجهر بالحق واتقاء شح النفس أن نشير الى موقف اتحاد الصحافيين من هذه القضية ونشيد به، فإن يطالب هذا الإتحاد السلطات بتعليق قرارها الصادر تجاه الصحيفة ويعيد حق إصدار الأحكام القضائية إلى منصة القضاء الطبيعي، فذلك وحده يكفي لأن نظن في الإتحاد الخير فهو على الأقل أفضل من وزير الإعلام الذي لم يفتح الله عليه بكلمة في هذا الخصوص حتى الآن وهو الذي قال في الحريات الصحفية ما قالته المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولكنه من عجب وفي أول محك لم يقو حتى على الكلام، وعلى أية حال دعونا من مسار ولنسمع رأي القصر، ولكن قبل ذلك نرجو أن يسمعوا منا الآتي: لقد صودرت "ألوان" قبل ذلك ردحاً من الزمان ولكنها عادت، وصودرت "الجريدة" وعادت، و"رأي الشعب" نفسها صودرت من قبل وعادت، وهذا من دلالات أن الحق قديم وأن الحق لا يموت مهما لطمت عارضيه قبضة المغتصب، والحق قد يغيب لكنه لا يموت...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق